روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
شفقة ونظرة عطف لحاله وحال أطفالهما! ويلقبونه هو بالعنيد أيهما العنيد
سارت إلي جواره كطفلة صغيرة سعيدة تتلمس الجدران وبفضول تتجول في غرفه الواسعة بسرعة فائقة والبسمة المرتسمة على شفتيها أخبرته أنها أغرمت به فابتسم هو الآخر سعيدا ليس لأنهما أخير عثروا على مكان يناسب مشروعهما الصغير الذي يسعى حثيثا نحو النور ولكنه
لأنه أخيرا حاز على رضا تام منها صاح مبتهجا
.. واضح أنه المسطح عجبك
هزت رأسها لتقول بسعادة
.. جدا
اقترب منها وعقد حاجبيه بمكر قائلا
لا أنت كده هتخليه يعلي السعر علينا
ضحكت وزمت شفتيها ورسمت تعبيرا غامضا على وجهها وظهر أمامها السمسار وقال بحفاوة
قالت سالي بنبرة متشككة
.. أنت شايف كده
.. يعني أنا رأيي نبص على المكان التاني اللي قلت عليه
بهت الرجل وأدار رأسه نحو کریم الصامت والذي كان يكتم ضحكاته قائلا
.. ما تحضرنا یادکتور ده موقع يشرح الروح هوا فيه بعد كده والناس طالبين فيه مبلغ مش بطال
هز کریم رأسه موافقا وقالت سالي
.. لا لا السعر بالذات لو يعني لو هنتفق هيبقي فيه كلام تاني خاالص
هز الرجل يده دون حيلة وقال
.. صدقيني يا دكتوره استحاله تلاقي حاجة أحسن من كده
تدخل کریم في الحوار جادا
قال الرجل يائسا
.. عموما إحنا ممكن نحرك السعر شويه بس بالكتير ٥ الآلآف مش أكتر
وصلا كلاهما لحيث سيارة كريم المرصوفة وودع الرجل بتحية حارة وهو لازال يكتم ضحكاته حتى اڼفجر قائلا
.. إنت مش ممكن ممثلة درجة أولى
عبست بوجهه قائلة
.. مش أنت اللي قولت كده هيعلي علينا
هز كفه نافيا وهو يضحك ممازحا إياها
.. ڼصابة درجة أولى ده الراجل طول الطريق لعربيته عمال يقنع فيا نقبل وهينزل السعر أكتر
ضحكت سالي قائلة
لا من بعض نصائحكم
فتح كريم السيارة وقال داعيا إياها للصعود
احمرت وجنتا سالي وقالت
.. مافيش لزوم تتعب روحك أنا هاخد تاکسي
نظر لها کریم مليا فهي دوما ترفض بشكل مبطن مرافقته لأي مكان بسيارته وهو كان لا يمانع إذ أنه يجد من غير اللائق دفعها للقيام بأمر لاتحبذه فقال عابسا
.. طب ماتجيبلك عربية بدال ۏجع القلب ده همت
لتسخر من تلك الفكرة ولكنها تذكرت إمتلاكها لملايين وإمتلاك سيارة لن يؤثر على ميزانتيتها ولكنها مع ذلك قالت
.. ناوية بإذن الله أول ما أحوش مبلغ محترم أدفعه مقدم
فتح لها كريم الباب وبعند قال
.. طب اركبي أوصلك لأقرب مكان حتی وبطريقتي السحرية هقنعك أنه من الطبيعي تستغلي الفلوس في حاجات تانيه بخلاف المشروع الخيري
.. على فكرة الموضوع مش زي ما أنت فاكر وأنا . .
قاطعها كریم قائلا
.. من مبادىء الإحسان والخير أنه الواحد يحسن لنفسه الأول یا سالي عشان تقدري تدي لازم تاخدي ده أمر ضروري عشان ما تهدریش طاقتك
عقدت سالي حاجبيها وهي تفكر في مغزی کلماته فتابع هو
.. العربية دي وسيلة تسهل عليك الانتقال من مكان للتاني مهمة ليك وللولاد كمان فرضا لا قدر الله أي حاجة حصلت بسرعة هتعرفي تكوني معاهم
ظهرت إمارات الإقتناع على وجهها حتى قالت بامتعاض
.. أنت معاك حق بس الحقيقة إني حتى نسيت السواقة وبقالي زمن مسوقتش عربية
قال كريم ببساطة وبإبتسامة واسعة
.. وأنا رحت فين
كعادته مؤخرا طبع قبلة دافئة على جبين صغاره وهم نائمون وقبل أن ينصرف متجها لغرفته ليبدل ملابسه باغتته الصغيرة بعناق متشبث برقبته وغمغمة هامسة محلاة بطعم أحلامها البريئة
.. أنا بحبك يا بابا
توقف عن الحراك للحظات وضمھا لأحضانه مرة أخرى ودثرها جيدا وهو يغمغم لها
.. وأنا بحبك ياقلب بابا
ثم اتجه لفراش أخيها مرة أخرى وقبل جبينه مرة أخرى قائلا بهمس
.. بكرة تكبر وتعرف أد إيه أنا بحبكوا
خطواته كانت متعبة في الواقع مذنبة مهما ابتعد بعناده السافر سيعود لأرض الواقع ليقر بحقيقة لاجدال فيها يفتقدها ويفتقد لذة أمان أحضانها حوله وحول صغاره عنادا بات مرا كالعلقم عندما يستيقظ صباحا ليجد أن من تحوطه بأحضانها أخرى يجد نفسه غريبا عنها مهما حاولت هي الاقتراب وجدها تنتظره بغلالة إرجوانية تكشف الستار عن مفاتنها وعطرها النفاذ يستبقها لتستقبله بأحضان حارة وعلى النقيض استقبلها هو ببرود جم قائلا بصوت متجمد كعضلات جسده
.. لسه صاحية !
ابتسمت له بافتنان
.. أنا حتى لما بكون زعلانه منك بعمل نفسي نايمة بس مبقدرش يغمضلي عين وأنت مش في حضڼي
هز رأسه واتجه بصمته نحو الخزانة ليخلع سترته ليجد أن أناملها امتدت واقټحمت فتحة قميصه لتتولى هي خلعه عنه فغمغم بضيق
.. داليا أنا . .
قالت بهمس
.. أنت محتاج مساج من بتوع زمان فاكر
موسم الإمتحانات عبارة تلخص معاناة كل أسرة أو بالأصح أم مصرية ولم تكن درية مستثناة من تلك القاعدة ليس لأنها تخشى حصول
متابعة القراءة