روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
محتجالك ولا محتاجة لأي راجل في حياتي ماعنديش إستعداد ولا حتى الطاقة اللي أشيل بيها مسئولية حد غير نفسي وولادي فهتف سريعا مؤكدا
أنا مش عاوزك تشيلي مسئوليتي أنا مش عيل صغير بالعكس أنا عاوز أكون جمبك ونعيش حياتنا سوا أغمضت عيناها وارتسمت مرة أخرى ابتسامتها الساخرة على جوانب ثغرها وقالت وهي تهز رأسها رافضة
الجواز في الأول والآخر شركة اتنين بيشيلو بعض وأنا مكتفية بنفسي وبولادي وقامت وأردفت لتنهي تلك الزيارة الغير متوقعة
حياتي يا أسامة مالكش فيها مكان أخفض عيناه بخزي واضح وأغلق العلبة ووضعها مجددا في جيبه وقال
بإختصار ماينفعش أيا كانت الأسباب والأفضل أن كل واحد منا يمشي في طريقه یا هنفضل خطين متوازيين عمرنا ما هنتقابل أو يمكن تتلاقی خطوطنا فقام وظل ينظر لها وداخله محمل بكل المشاعر التي تصطرخ مستجدية التلاقي ومع ذلك وضع على وجهه قناعا باردا يليق بأحد أفراد آل سليم وقال
أشوف وشك بخیر يادرية .
من كان يظن أن قالب الشيكولاتة التي حملها أسامة في الصباح تكون في اليوم التالي وظيفة بأجر ثابت بل ومشروع مستقبلي يعد بالنجاح اللامحدود استيقظت صباحا على صړاخ أيهم من ألم ضرسه مجددا فحملته وهي ټلعن الحلويات بكافة أنواعها وطيف أسامة الذي رافقها ساعات الليل كاملة لتبلغ اللعنات مداها عندما علمت بترك سالي لعملها بالمركز منذ أيام قلائل ورفض أيهم للكشف عند طبيب آخر حتى أرشدتها إحدى الممرضات لطوق النجاة عنوان المركز الخيري الذي تمتلكه سالي وما كانت سوی ساعة زمنية حتى تخلص أيهم من آلآمه بالمعدات البسيطة وبيد سالي الماهرة وقالت وهي تبتسم لدرية
فابتسمت لها درية
بالعكس أنت نجدتيني أيهم كان مش قابل بدكتور تاني غيرك بس طالما عندك مرکز ملكك ليه كنت بتشتغلي مع دکتور کریم خلعت سالي قفازها الطبي وقالت
أنا الأول كنت بشتغل عنده لحد ما زي ما أنت عارفة حكاية الورث دي ففكرت أعمل بيها مشروع خيري بإسم المرحومة والصراحة دکتور کریم کان بيساعدني وماسك كل الحسابات لكن دلوقت . . . توقفت سالي عن السرد عندما لاحظت إمارات عدم الفهم جلية على وجه درية فقالت بإختصار
المهم تكوني مرتاحة لقرارك أخذت سالي نفسا عميقا وهزت رأسها
جدا وما أنكرش فضلك عليا في القرار ده اتسعت عينا درية وهتفت
أنا!
فابتسمت لها سالي
یعني أنت ربنا بعتك ليا عشان تشجعيني رغم أني ماكنتش صاحبة القرار ۱۰۰ بس ده الصح فهزت درية رأسها وقالت
ولو أني مش فاهمة حاجة من ساعة ما اتكلمتي عن الورث لكن وماله متشكرة جدا والظاهر أننا خلاص هنكون زبون دایم طالما الأستاذ أيهم مش عاوز يرحم نفسه فضحكت سالي وقالت
كل الأطفال كده ولا يهمك وعموما هنا فيه قسم للعلاج بالمجان فامتشليش هم فهزت درية رأسها رافضة عرضها السخي وقالت
طب خلاص بس الأول تشوفيلي حد يمسك الحسابات وأنا آخد منك ساعتها الفزيتا فلمعت عينا درية وقالت مقتنصة الفرصة
أنا أمسكها فهتفت سالي غير مصدقة
بجد وجاسر!
فقالت درية
أنا سيبت الشركة من حوالي شهر وحاليا زي ما بيقولوا عواطليه فعقدت سالي حاجبيها وقالت
لكن أنت لو طلبتي ترجعي جاسر عمره ما هيرفض أنا أصلا مستغربة أنه وافق تسيبي الشغل أخفضت درية عيناها وقالت هامسة
عارفة بس أنا كده مرتاحة أكتر الشغل مع جاسر متطلب جدا والولاد بيحتاجو مني رعاية أكتر والمرتب اللي هتقولي عليه أنا راضية بيه فمدت لها سالي يدها تصافحها وقالت
وأنا أكيد مش هلاقي حد أحسن منك يادرية والعكس بقا المرتب اللي هتقولي عليه أنا اللي راضية بيه ياستي فهتف أيهم الذي كان يتابع الحديث يإهتمام
هتاخد خمسميت ألف ومية جنيه فاتسعت عينا المرأتين وتعالت ضحكاتهما وبعثرت أمه خصلات شعره بحب
أما أنك مفتري صحيح في كل صباح تنتظر رسائله النصية ٠حتى تستطيع المضي قدما في عملها ولكن مع غياب رنة الهاتف المميزة تبعثرت أفكارها وتشتت حتى أنها لاتفقه شيئا مما تقوله مساعدتها على الرغم من أنها أعادت صياغة حديثها لمرتين متتابعتين فقالت بنبرة اعتذار خالصة
سوري بجد مش مركزة في ولا كلمة من اللي بتقوليه ممكن تسيبني شوية لوحدي تركتها المساعدة الخبيرة بمفردها وهي ترمقها بإشفاق إذ بلغ بها التشتت مبلغه حتى أنها وضعت رأسها على سطح المكتب الترتاح قليلا فعادت لتنقر فوق أزرار الهاتف لتتصل به تلك المرة بإصرار لأن تحصل على رد ولكن ما من مجيب وماهي إلا بضعة دقائق حتى طرقت مساعدتها الباب مرة أخرى فعلت وجهها نظرة غاضبة وقبل أن تسترسل بحديث غاضب قالت المساعدة
الطرد ده وصل حالا عقدت حاجبيها بتعجب
متابعة القراءة