روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
لحظة الغروب وداخلها مكتظ بكل مشاعر الڠضب والجنون وكانت تلك المرة الأولي له التي يراها في تلك الحالة فبادرها بسؤال مهتم
.. خیر پادرية مالك
ولم يحتاج لإجابة درية التي عادت لمقعدها وهي تحييه بإقتضاب فقد كان ظل أخيه الذي يندفع من الغرفة تسبقه شياطين السعير خير إجابة فقال بهدوء قدر استطاعته
.. صباح الخير يا أسامة
ثم تناقلت نظراته بين الأثنين وأردف ساخرا
.. ولو أنه مش باين
ثم عاد لتوجيه حديثه لأخيه الذي كان بإنتظار المصعد ببرود
.. أسامة عاوزك
ودخل مكتبه فالټفت الأخير له وأطلق نظرة متوعدة بإتجاه تلك التي تتجاهله متعمدة فاقترب منها هامسا بوعيد
أغلق جاسر الباب بهدوء وقال بصوت لا يقبل الجدال
.. عشان نبقي واضحين ياأسامة أيا ما كان اللي في دماغك لحد درية وستوب
الټفت له وضحك ساخرا محدقا فيه بتحد تام
.. وأنت بقى اللي هتعرفني إيه اللي عنده وأقف
أشار له جاسر بإصبعه مهددا
.. أبعد عن درية يا أسامة
هز رأسه وقال بعند
.. ميخصكش یا جاسر أنت اللي لازم تعرف حدودك أنا مش عیل صغير ولا أنا زیاد
كانا على وشك الدخول في عراك محتدم لولا طرقات درية الهادئة التي قطعت لحظاتهما المشحونة دخلت بهدوء لتضع على سطح مكتب جاسر أوراقها التي تحملها قائلة برود متجاهله صراع الأسود الذي يدور في الخلفية
ثم أردفت بحزم
.. زائد طلب أجازة لآخر الأسبوع یا جاسر من فضلك
نظر لهما جاسر حانقا وقال بحدة موجها حديثه لأخيه
.. مأمورية أيه
سدد أسامة نظرة غاضبة نحو درية التي كانت تبادله النظرات متحدية غير عابئة وقال بهدوء غامض
.. هتعرف من التقرير اللي عملته درية لعبة عاشق
ثم انصرف اتجه جاسر لمكتبه وهمت درية بالإنصراف هي الأخرى حتى استوقفها جاسر قائلا بوضوح .
. ياترى الأجازة دي رد فعل على تصرفات أخويا
.. أنا عارفة أنه التوقيت مش مناسب بس أنا مضغوطة من كذا ناحية واتطمن أحنا مع بعض على التليفون وهقطعها لو حصلت أي تطورات
هز رأسه موافقا وقال بصوت لا يقبل الجدال
.. ابعتي البديل وخدي بقية اليوم راحة وبكرة بعده تكوني على مكتبك
ثم طالعت عيناه التقرير الذي أعدته وتعجب من دقة الأرقام فقال وهو يسدد نحوها نظرة ماكرة
.. يظهر أنه من الأفضل معرفش نوع المأمورية
فأشاحت بأنظارها بخجل وخرجت صامتة فماذا عساها أن تخبره أنها قد تقمصت دور إمرأة لعوب للحصول على معلومات بالغة السرية فقط لساعتين زمن ولو استمرت لربما حصلت على ماهو أكثر فهذا العضو المنتدب رجل أهوج قد يورط الشركة في مصائب مقابل رفقة حسناء وبدلا من أن يوجه أخيه الشكر لها بادرها بإتهامات مخزية .
. عمل فيكي إيه الۏحش الكاسر
ضحكت بتوتر وهي ترحب به يإهتمام بالغ
.. اتفضل يا أسامة أزيك عامل إيه
رفت نظراته وهو يطالعها قائلا
.. خسيتي
ابتسمت بحبور وقالت
.. بجد أهوه أديني بحاول
إبتسامتها لم تصل لعيناها قط وسرعان ماغابت عن شفتيها وهي تقوده للداخل قائلة بهدوء
.. أظن أنه سوسن هانم نايمة دلوقت بس هيا ممكن تصحی کمان شوية.
رد بهدوء .. ولا يهمك أنا ممكن أقضي بقية اليوم معاكم ده لو مکنش بدايق
التفتت له وهي تنفي سريعا
.. بالعكس أبدا ده أنت تنورنا
.. سالي أنت بطلة
باغتها بتلك الكلمات عندما همت بالإنصراف للقيام بواجب الضيافة فالتفتت له قائلة بتوتر
.. ليه بتقول كده
قال وكأنما يؤكد لها حقيقة
.. اللي تعاشر جاسر والنسخة الأنثوية
منه لازم تكون بطلة
ثم أردف بلطف
.. متعمليش حاجة وتعالي احكيلي مالك ليه شكلك تعيس کده
توقفت الكلمات عند شفتيها وحشر صوتها في حلقها حتى ظنت أنها ستختنق والدموع هددت بإنهيار مزر أمامه فهزت رأسها نافية وقالت وهي تشدو هروبا
.. تعرف أنت بتفكرني ببابا الله يرحمه كنت ممكن أعرف أمثل على ماما لكن بابا .
وصمتت وجاهدت الدموع التي توالت بالطرق على جفونها بقوة أكبر عند ذكرى والدها الحبيب ثم أردفت بصوت متحشرج
.. كان بيقفشني كل مرة خليها وقت تاني يا أسامة أنا ورايا مشوار مهم الولاد فوق في أوضتهم بيلعبوا لو تحب تقعد معاهم
وتركته ينظر لهروبها بحيره لاعنا أخيه في سره ..قضى فترة لا بأس بها باللهو مع أبناء أخيه سليم كان يتحاشي اللهو بصخب وعندما يهم بفعل ما يتراجع عنه سريعا وكأنما يخشى التمتع باللعب حقا كأي طفل في الثامنة من عمره أما سلمى فكانت فتاة بريئة مرحة لم تكف عن السؤال عن ابنة عمها وإلى أين ذهبت وكيف لها أن تتركهم فكان سليم يقاطعها پعنف عندما تذكرها حتى هدئه أسامة وقال له
.. براحة على أختك يا سلیم أنت لازم تكون حنين عليها وتحميها مش تزعقلها وتتخانق معاها
فرد سليم متبرما
.. ماهي أسئلتها غبية
ابتسم له عمه بدفء وقال
.. عشان بتسأل عن مريم طيب أنت موحشتکش
هز
متابعة القراءة