روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
زي كل مرة يادرية وخصوصا بعد اللي شوفته النهاردة
سارت نحو حجرتها ودمائها بالفعل كانت تحترق فأبيها الغالي يعترض على ملبسها الذي اضطرت له في ظروف غير عادية وزوجته يكاد يكون مظهرها المعتاد على نحو أكثر فجورا
الإندفاع نحو الإنتقام أمرا باعثا للتحدي والذي بدوره قد يتغلب علي كل شيء حتى أنه قد ېقتل الألم في مهده كان مدركا أنها ليست معركته وأنه ليس كأخيه الأكبر حامل لواء إمبراطورية سليم فلطالما ظن نفسه كائنا مسالما لاينبغى له مصارعة أي شخص كي يحافظ على مجد اسم سيندثر مع الوقت لا محالة هو لا يحمل كل هذا الوفاء لأسم والده ولا تلك الروح القتالية في سبيله ولكنه يحمل الألم بين طيات عقله ووجدانه أينما كان ولم يجد مايقتل هذا الألمفالۏجع أقوى مما يبدو لذلك هو يقتات على مسكنات واهية في مطاردة درية وبقية الحسناوات التي تمر عرضا بحياته إحداها ولكن بعد زيارة أخيه بالأمس و... ياللعجب أيضا هدوء جاسر الغريب أثناء تلقيه إعترافات الأخير بوقوعه بشرك لعبة بوكر غير أخلاقية وانصرافه صامتا لكأنما فقد حيلته! وجد في الإنتقام عرضا أكثر من مغرى للتغلب على هذا الألم وربما دحره لسنوات قادمة هو كان واثقا أنه سيعود ولكنه فقط يسعى لإلتقاط بعض الأنفاس الخالية من الۏجع امرا مشروعا أليس كذلك وقد يبذل في سبيله كل ماهو مشروع وغير ذلك ..توقف بسيارته الرياضية أمام منزلها وألقى نظرة خاوية لساعته الثمينة بضعة دقائق وتظهر صيده الثمين لهذا اليوم وقد كان ظهرت ببذلة عملية كحلية اللون وجدلت شعرها حتى آخره ووجهها كالعادة خالي من المساحيق تحمل ..بيد حقيبة متوسطة الحجم وباليد الأخرى تمسك بصغيرها لابد أنها في طريقها لتقله لحضانته ترجل من سيارته وسار بضعة خطوات حتى توقف أمامها وهو يلقى عليها تحية الصباح التي استقبلتها بأنظار شائنة متجاهلة ترحيبه الودود بها
ألقى نظرة على الصغير الممسك بكف أمه والذى بدوره يراقب طيفهصغيرها لا يشبهها هو فقط نال تلك العيون الناعسة منها لا أكثر ولكنها الآن متسعة ومترقبة للغاية لرد فعل الغريب على أمه الذي لازالت تزجره بالنظرات وهي تشد بكفها على كفه فقال بإبتسامة واسعة وهو يقدم الحلوى له
.. صباح الخير يا أيهمدى عشانك .أمسك
لكن الصغير رغم إبتسامته التي اتسعت للضعف ربمالم يتقبل عطيته بسهوله والټفت إلي أمه التي أشارت له بهدوء
كانت عيناه مركزة عليها وعلى رد فعلها المقتضب فقال بهدوء
فقالت محاولة الهروب لا سيما أنها لا تضمن أن يكون الموقف مراقبا بالكامل من والدها المحترم
.. نكمل كلامنا فى الشركة ياباشمهندس
القى كلماته المقتضبه وهو يسير متجها لسيارته دون اكتراث
.. ومين قالك اننا رايحين الشركة !
رفعت أنظارها للأعلى واطمأنت أن والدها غير متواجد بشرفة شقتها والتي تطل على الشارع حيث يقفان واتجهت لسيارته بخطوات مسرعة وهي تنبه صغيرها
.. أيهم اقعد حلو في العربية ومتعملش دوشة
الحضانة كانت تبعد دقائق معدودة عن مقر سكنهاعادت لسيارته متجهمة واندفعت للداخل بثورة عارمة
الټفت إليها هادئا
.. أنت كنت ممكن تقولي الكلمتين دول من على باب العمارة أساسا لكنك جيت معايا لأن الشغل عندك أكتر من مكتب في الشركة
كاد يمازحها قائلا ده غير تأثيري الساحر عليك ولكن نظرة الشياطين التي تطل من عيناها جعلته يقلع عن الفكرة فاكتفى بالعقلانية سبيل في حوارهما المشحون
تنفست بعمق وقالت بجدية
.. خير فيه إيه وليه مش هنطلع على الشركة
أجاب بغموض
.. أنا وأنت عندنا مأمورية
.. أنت أزاي تسمحلها تاخد الولاد معاها محرم بيه
رفع أنظاره لأمه التي اقټحمت غرفة مكتبه بالقصر فقال بهدوء محاولا السيطرة على ثورتها العارمة
.. وهيقعدوا هنا من غيرها يعملو أيه أنت تعبانه وأنا برة طول النهار
لم تأبه لهدوءه واستطردت بنفس الھجوم
.. وأنت من أمتى بتسمحلها تبات بره أصلا
دعك وجهه بكفيه متعبا وهو يقول بنفاذ صبر
.. أمى اللي بين وبين سالي مافيش حد ليه الحق أنه يتدخل فيه زائد إني مشغول ببلاوي مؤخرا مش مخلايني لا فايق لسالي ولا للولاد
اقتربت منه بقلق وهي تقول
.. إيه اللي بيحصل ومخبيه عليا
نظر لها وهو عاجز حتى على التنفس فقال بإقتضاب
.. مشاكل في الشغل
ردت بسرعة غاضبة
.. أنت قلت بلاويإيه اللي حصل ماتنطق
نظر لها ولنظراتها المشټعلة قدر خوفه أن يصيبها مكروة إن علمت بما اقترفه صغيرها الغالي قدر سعادته بهذا البريق الۏحشي الذي يطل من عيناها مؤكدا له أن أنفاسها
لازالت متشبثة بهذا الجسد وتلك الحياة فقال بهدوء
.. زياد ورطنا بمصېبة جديدة من مصايبه
جلست بهدوء أمامه وقالت
.. عمل إيه ب
رد غاضبا
.. بنت الزهري ضحكت عليه وأخدت الشركة منه
رفعت أمه رأسها إليه وقالت بجمود
.. دي بټنتقم منك
رفع حاجبيه وقال بإندفاع
.. قصدك إني أنا السب !
همست له بفحيح قبل أن تنصرف مرة أخرى لمهجعها
.. قصدي أنك أنت الهدف
وفي علم الطبيعة تعلم أن الهدف السهل هو الهدف الساكن لذلك لم يكن أمرا غير متوقعا أن يرتدي أفضل حلة
متابعة القراءة