روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
المكر وليد عقل الأنثى دون الذكر أيضا فتمتم لها مشاكسا
شكلك فاهم يانصة هي كانت بزيارة قريبة للمركز الخيري وبالطبع شخصية فريدة كشخصية درية
لفتت أنظارها کمرأة محنكة لها باع في تقدير أشخاص مثلها حتى أنها عرضت عليها شراكة عمل مکتب محاسبة لكبرى الشركات تديره درية ببراعتها المعهودة وكبراعتها في اكتشاف مواهب فذة كذلك براعتها في نبش خبايا الأفكار والقلوب خاصة مع اختلاج نظرات درية وحركات جسدها المتوترة عندما مر ذكر أسامة العرضي بحديث لها مع سالي ضحكت واعترفت ببرائتها التي يدمنها
نفسي الكل يعيش نفس حالتنا فهمس بعشق جوار أذنها
یعني إيه . . كمل . . . غير إيه
فرفع أنظاره للأعلى دون حيلة وقال
فصيلة .
والجمع كان بمنزل العائلة الصيفي بوقت الظهيرة ولولا تعالي ضحكات الصغار وسعادة سليم التي لا تقارن إذ وجد صحبة أيهم مسلية للغاية لظنت آشري أن فكرتها كانت لجمع عزاء وليس لصحبة سعيدة وحفل شواء استرقت الأنظار لدرية التي التصقت بسالي عندما علمت بتواجد أسامة وداخلها يلعن ألف مرة رغبتها الرعناء من التهرب من أبيها ودعوته لها بصحبته هو وزوجته متعللة له بتلك الدعوة التي لم تكن تنوي حقا قبولها ولكنه هو من دفعها لقبولها بإصراره فإما الذهاب معه أو مع رئيستها خاصة مع غياب الأوسط بمعسكر رياضي والصغير يكاد يجن من الوحدة وعدم ممارسة أي نشاط ترفيهي يكاد يودي به وبها أيضا للجنون همست آشري لزياد حانقة
أنت كده ھتحرقي الأكل على فكرة ترکت آشري موقعها قائلة بحنق
شوف أنت فين وأنا فين فلم يتماسك نفسه إذ قال ضاحكا
اسمها شوف أنت في إيه وأنا في إيه وعندما لمح تصاعد لهيب خديها پغضب رفع كفه مستسلما بضحك
خلاص خلاص أنا هتصرف ترکها واتجه نحو أخويه قائلا بضيق
هيا غلطتي فعلا عريس راجع من شهر العسل اعزم شلة المتنکدین دي ليه فابتسم أسامة قائلا
عايش الدور بجد فهز كتفه مستنكرا
طبعا أومال افضل منكد على نفسي زيك أنت وأخوك ألقى جاسر بسېجاره قائلا بترفع
وعشان كده أنت ومراتك كل واحد فيكو في ناحية ماشي أنا هاخد أسامة وننزل الماية وبراحتك أنت بقا فاعترض أسامة قائلا
ومين قالك أني هنزل
فجذبه من كتفه وسار به قائلا بمكر هامس
هتنزل یا أسامة وهتاخد بالك من ابن درية وأنا هاخد بالي من ولاد أخوك فابتسم أسامة رغما عنه وألقي نظرة على جمع الصغار الخائفين من خوض المياة تحت نظرات المنع شديدة الوطأة من أمهاتهم المحذرات بدورهن فشعر بقلبه يلين خاصة مع نظرات أيهم الماكرة إذ يحاول الفرار من ذلك الحصار بشتى الطرق تارة بالتعلل بمليء الدلو بالماء وتارة أخرى بغسله هاه فكرتي وقررتي ولا لسه ابتسمت لها درية وقالت لسالي التي عقدت حاجبيها دون فهم إزاء کلمات آشري المقتحمة لحديثهما
ده بعد إذنك يعني فرفعت سالي يدها باستسلام
صراحة مجهودك تشكري عليه يادرية وأنا أتمنالك كل خير وكالصقر عندما يقتنص فريسته قالت آشري بنصر
أظن كده مالكيش حجة فأقرت درية بإبتسامة
لأ ماليش فصافحتها آشري بجدية قائلة
deal ثم ابتعدت بأنظارها عنها وأردفت بمكر
وكده مالكيش حجه عند أيهم أسامة وزياد هياخدوا الولاد وينزلوهم البحر كانت مدركة لحرارة خديها التي أخذت في الارتفاع ولكنها بكبرياء سارت نحوه غير عابئة بهيئته المٹيرة ببزة السباحة وصوتها يعلو لأيهم بالتوقف فاقترب منها هو مبتسما بهدوء
حرام يفضل قاعد يلعب على الرمله وبس فتشبثت بعندها
هو جاي وعارف أنه هيقعد على الرمله فردد هو
ده طفل ! طبيعي يضعف ويرجع في كلامه فقالت بإصرار
أنا بربي راجل فقال هامسا
حتى الراجل بيضعف وبيرجع في كلامه وباستهانتها للفكرة قالت
مايبقاش راجل ساعتها فقال غاضبا
ولو كان غلطان ورجع في كلامه واعتذر مايبقاش راجل برضه!
وترجعوا تلوموا على الراجل أذيته وأنت اللي بتربيه على الكبر والعند ارتفع حاجبيها وقالت بنزق
أنا مش فاهمة أنت إزاي وصلت الكلام لكدة
فهز رأسه نافيا وقال لها وهو ينصرف نحو أيهم المتعلقة أنظاره به بأمل یائس
لاء فاهمة يادرية ثم جذب كف أيهم وقال لها
أطلب من ماما السماح المرادي عشان أنت اتفقت معاها أنك مش هتنزل البحر وكيف باستطاعتها خذلان تلك العيون المتسعة برائتها وشعورها بالذنب لكونها تنتمي لطفل صغير يرغب في حقه باللهو واللعب فقالت قبل أن يتهدج صوت الصغير برجائه وأسفه
أنا آسفة إني طلبت منك حاجه مش هتقدر عليها لكن ده
من خۏفي عليك فابتسم أيهم بدروه وقال
وأنا آسف إني وعدتك بحاجة وكنت عارف إني
متابعة القراءة