روايه مكتمله وروعه
المحتويات
كده ايه اللى خلاكى تقفى قصادى ليه تضحى بروحك عشان واحد خاننا و باعنا
تالا بالم كنت بحاول احميك انت من انك تعمل حاجة ماتعرفش تخرج منها بس شكلها خلاص كده .. ماحدش فينا هيقدر يحمى التانى مرة تانية يا دادى
سليمان بړعب و هو يضمها الى صدره حاولى ماتتكلميش الاسعاف هيلحقوكى
تالا بالم هيلحقونى و بعد كده هيعدمونى .. مش كده ثم رفعت بصرها الى زيد الواقف بجمود عند رأسها كنت ابتديت احبك و اتعلق بيك و انا فاكرة انى هبتدى معاك صفحة جديدة من عمرى بس الظاهر خلاص .. عمرى انتهى لحد كده
سليمان بترجى و هو يرى المسعفين يحملونها على الفراش النقال و يتجهون بها الى الطائرة عاوز ابقى معاها
زيد بتهكم و هو يشير لاحد الحرس لتكبيل سليمان ماينفعش انت خلاص مقبوض عليك و هتترحل عشان التحقيقات
..
فى صباح اليوم التالى بقصر العزيزى كانوا يلتفون جميعا حول مائدة الافطار حين تلقى مدكور مكالمة تليفونية و عندما اجاب قال اهلا يا جاسر يا ابنى صباح الخير
مدكور طمننى
جاسر ببهجة اتطمن على الاخر خلاص الموضوع خلص كله على خير الحمدلله
مدكور بابتسامة يعنى هم حاليا اتقبض عليهم كلهم و اتحبسوا
جاسر ايوة ماعدا تالا
مدكور بتساؤل ليه .. هى ماكانتش معاهم
جاسر كانت موجودة بس خدت طلقة فى صدرها
مدكور بحزن حصل لها حاجة
جاسر الحقيقة ماعرفش تفاصيل بس اكيد عز يعرف لو حبيت تعرف تفاصيل اكتر كلمه
مدكور بتنهيدة حزينة و هو يومئ برأسه و كأن جاسر يراه ماشى .. هكلمه
وبعد ان اغلق الخط .. قالت رهف بفضول ايه الحكاية يا بابا مين دول اللى اتقبض عليهم
رهف بشهقة عالية اتقبض عليهم ليه .. عملوا ايه
مدكور خلصوا فطاركم و حصلونى على المكتب .. و انا هحكيلكم على كل حاجة
و فى المكتب بعد ان فرغ مدكور من حديثه قال مراد و ليه حضرتك ماحكيتليش حاجة زى كده من البداية زى ما حكيتلي على سبب جوازك من تالا
مدكور لانى ببساطة ماعرفتش بموضوع السلاح ده غير بعد ما رجعنا من شهر العسل
مراد كان برضة لازم تشركنى معاك فى حاجة زى دى
مدكور خفت عليك من سليمان لانى برغم كل اللى حصل الا انى ما اقدرش انكر ان انا نفسى خفت منه مش على نفسى لأ .. انا خلاص شبعت من الدنيا وما فيها لكن خفت عليكم انتم
مدكور ايوة خفت يأذوا حد فيكم يوم ما اواجههم بانى رافض كل اللى بيعملوه
هدى طب و بعد ما عرفت يا عمى موضوع تجارته دى و رفضت تشاركه عملت ايه
مدكور اللى ماتعرفوهوش ان زيد اللى شفتوه فى الحفلة ماهو الا عز الدين ابن عمة جاسر و مؤمن ظابط كبير فى امن الدولة و اول ما سليمان فاتحنى فى الحكاية دى ماجاش على بالى غيره
كلمته و حكيت له كل اللى حصل و فى خلال اربعة و عشرين ساعة كانت الخطة اتحطت و اتفقوا مع صحفى انه ينزل موضوع كبير عن جاسر و شغله و هيلمانه اللى اتصور فى المقالة اصعاف الحقيقة بكتير فى الجريدة بتاعته و رميت الطعم لتالا اللى بدورها حكت عنه لسليمان اللى طبعا دور و قرى و عرف و طمع زيادة على طمعه و الحقيقة فى الداخلية بذلوا اقصى جهدهم انهم يبعدونى عن الصورة عشان سلامتى و امنكم
رهف بس اللى فهمته ان اسم زيد ده شخصية حقيقية فعلا
مدكور فعلا و اللى من حسن الحظ ان عز الدين كان فيه بعض شبه من زيد الاصلى لكن طبعا بتوع المكياچ ظبطوله الباقى لحد ما بقى نسخة منه و طلبوا من جاسر و مؤمن انهم يتعاونوا معاهم لانهم طبعا كانوا عارفين ان سليمان طمع فيه
رهف و حضرتك طلقت رهف عشان كده
مدكور رغم ان موافقتى على جوازى منها من البداية كان عشان أبعدها عنك انتى و مراد الا ان كان جوابا امل انى اقدر اقومها و ارجعها عن الطريق اللى ابوها ممشيها فيه و كنت معتقد انها فعلا ماتعرفش حاجة عن موضوع تجارة السلاح زى ما سليمان فهمنى لكن بعد كده عرفت انها معاه فى كل نفس و بكل عزيمتها و اصرارها كمان
هدى طب هم حاليا يعنى محبوسين خلاص
مدكور مدكور بس لكن تالا انصابت بطلقة فى كتفها
هدى بشهقة انزعاج حصل لها حاجة
مدكور لسه مش عارف هكلم عز و احاول افهم منه
و عندما همت رهف بان تسأل مدكور سؤالا اخر قال مراد كفاية اسئلة يا رهف تعالى معايا و سيبى عمى يعمل المكالمة اللى عاوزها و انتى يا هدى تعالى معانا
و بالفعل خرجوا من
متابعة القراءة