روايه مكتمله وروعه
المحتويات
بعد ما رهف تناقش الرسالة بتاعتها مش عارف اقعد من غيرها
مراد بمرح يا زيدى يا زيدى على كلام الكتب
احمد ضاحكا المفروض انك اتجوزت و عرفت انه مش كلام كتب يعنى بزمتك لو رهف سافرت و سابتك لوحدك هتعرف تعيش من غيرها
مراد ببعض الجمود خليك انت فى حالك و خد مراتك اهى و هسيبكم تحبوا فى بعض براحتكم و هطلع انام .. سلام
ليعيد مراد الهاتف مرة اخرى لهدى و يتجه الى الدرج صاعدا لغرفته و سؤال احمد يتردد فى ذهنه بإلحاح .. يعنى بزمتك لو رهف سافرت و سابتك لوحدك هتعرف تعيش من غيرها
الفصل الخامس عشر
ظل مراد يتقلب على فراشه معظم الليل بعد ان اصابه ارقا لم يعرفه من قبل فكلما حاول الخلود الى النوم كان يتذكر كلمات احمد فيذهب فى حوار طويل مع نفسه و هو يحاول الوصول الى اجابة .. و لكنه كان يريد اجابة لسؤاله هو نفسه و ليس لسؤال احمد فقد وجه سؤالا الى نفسه لم يستطع الاجابة عليه .. و كان سؤاله التالى .. اذا كان بعد رهف عنه قد اثار غضبه و حنقه ايضا فهل بعده عن رهف يثير بداخلها ايضا هذا الڠضب هل يملأها الحنق هى الاخرى بسبب ابتعادهما و لكن كيف ان تكون حانقة فى حين انها لم تكترث به من الاساس و لم تولى اخباره بسفرها اى اهتمام .. فأين ذهب شغفها به الذى كان يستشعره منذ سنوات رغم جموده المقابل .. كان يستشعر اهتمامها المغلف بالخشية و الرهبة رغم اهماله الغير مبرر .. الا انها لم تتوقف لحظة عن اداء دورها باتقان شديد .. فماذا حدث .. لماذا انقلبت تلك الموازين التى حكمت علاقتهما طوال تلك السنوات رأسا على عقب ليظل طوال ليلته فى نقاش طويل مع نفسه ابعد النوم عن جفنيه حتى الصباح
مراد و هو يقبل تميمة فى حين يرتسم الارهاق بوضوح على محياه صباح الخير .. صحيت من بدرى قلت اشوف اللى ورايا عشان الحق اسافر مع عمى
هدى بخبث قررت تسافر لها يعنى
مراد دون ان ينظر اليها عندنا ميتنج مهم هنحضره مع شراكاتنا هناك
هدى بمكر امممممم .. ميتنج .. قلتلى بس انت شكلك مانمتش كويس يا مراد او يمكن مانمتش خالص
مراد ااه يعنى كنت بظبط شوية حاجات كده عشان الشغل
مراد و هو ينهض مودعا اياهم مانتى عارفة مابستغناش عن العربية هناك بس ماتقلقيش .. هاخد معايا حد
يسوقلى العربية ياللا انا همشى بقى و هشوفك اكيد قبل ما اسافر
هدى ماشى يا حبيبى ابقى كلمنى بقى عشان تعرف احنا فين
تميمة هو انت رايح عند رهف يا خالو
مراد بابتسامة حانية ااه .. تيجى معايا
لتنظر تميمة الى امها قائلة برجاء عاوزة اروح لرهف
هدى لمراد بتأنيب عاجبك كده .. اديك شبطتها
مراد و ايه المشكلة سيبيها تيجى معايا على الاقل تريحك شوية
مراد خلاص يا هدى جهزيلها شنطة صغيرة و هاخدها معايا
هدى مين بس فاضيلها هناك يا مراد
مراد يا ستى ماتشغليش دماغك و بعدين دادة زينب هناك بالدنيا كلها
هدى عندك حق بس خاېفة تزن و تقوللكم اروح لمامى هتعملوا ايه بقى ساعتها
تميمة لا يا مامى وعد مش هعمل وحاشة و مش هزن و هخلى الفون بتاعى على طول مفتوح معاكى لحد اما انام
هدى باستسلام خلاص ماشى .. انا مش هنزل الاتيلية لحد ما ترجع اكون جهزتها
لتصعد هدى الى غرفتها لتجهيز حقيبة تميمة و تقوم بمهاتفة رهف التى اجابتها سريعا قائلة صباح الخير
هدى صباح المفاجآت
رهف بفضول خير .. مفاجآت ايه دى يا ترى على الصبح
هدى بمرح الظاهر ان جوزك مش قادر على بعادك فقرر يجيلك مع عمو
رهف بتوتر هو قال لك حاجة
هدى لا .. كل اللى قاله انه مسافر مع عمو عشان عندهم ميتنج مهم لازم يحضره .. بس المهم بقى ان الست تيمو شبطت فيه لما عرفت انه مسافرلك و صممت تجيلك معاه
رهف يا اهلا بيها هتنور و هتسلينى
هدى بتحذير خدى بالك .. انا مش عاوزاه يلاقيكى عندك وقت فراغ يعنى عاوزاه يشوفك بالصدفة .. فهمانى
رهف ماتقلقيش .. بس عاوزاكى تبعتى جهاز الديكت بتاع تيمو معاها عشان ابقى متابعاها باستمرار لو انشغلت عنها شوية و انا بذاكر
هدى بتفكير تصدقى صح .. برافو عليكى هحطهولها حالا فى الشنطة بس اوعى ترجعلى من غيره و اهو تبقى انتى معاها من ناحية و انا على التليفون
متابعة القراءة