روايه مكتمله وروعه
المحتويات
هتاخد مكان .. قول لهم الماديلية بتاعتى
مراد ضاحكا بس هيصادروها فى الجمارك .. هيخافوا النمل يتلم عليها
تميمة و هى تصع يدها على فستان رهف هستخبى فى فستان رهف و مش هبان
مراد فكرة برضة .. خلاص يا رهف دخليها معاكى فى الفستان
لتبتسم رهف نصف ابتسامة دون رد ليقول احمد بس يا هدى ماتشبطيهاش لا تفضحنا فى المطار
هدى انا عاوزاكم تكلمونى كل يوم و عاوزة صور كتير كتير و كمان تجيبولى هدية حلوة من تركيا و لتيمو كمان
تميمة انا عاوزة عروسة
مراد و هو يقبل تميمة احلى عروسة لكحكتى
يا عم احنا عاوزين عيال تلعب مع تيمو عشان تونسها
ليكسو الخجل ملامح رهف التى ذهبت ببصرها على الفور الى النافذة وسط ضحكات احمد و هدى اما مراد فكانت الابتسامة مرسومة على شفتيه دون تعليق
وبعد ان وصلا الى الميناء الجوى .. تبادلوا السلام و التهنئة مرة اخرى بعد ان اخذت هدى رهف بين احضانها و قالت لها هامسة سيبى نفسك للدنيا يا رهف و انبسطى و اوعى تخافى .. خلى عندك ثقة فى مراد .. صدقينى مراد هياخد باله منك و هيعمل كل ما فى وسعه عشان يسعدك .. و حاولى تتكلمى معاه و تطلعى اللى فى قلبك .. ابنى قناة للحوار بينكم يا رهف .. ماتستنيش حد يبنيهالك
الفصل التاسع
فى الطائرة المتجهة الى تركيا .. كانت تجلس رهف الى جوار مراد و هى كالمۏتى فكانت يداها باردة كالثلج تتشبث بحواف مقعدها و عيونها ذائغة فى كل اتجاه لا تستقر على شئ لاكثر من لحظة و هى تجاهد لرسم ابتسامة على شفتيها التى لولا طلاء الشفاة لاجزمت انها باهتة بهوت اشجار الخريف
و كانت المضيفات يرحبن بها و بمراد مع ترديد عبارات المباركة و التهنئة التى اشترك فيها الكثير من الركاب و كان مراد يرد عليهم بايماءات من رأسه يصاحبها ابتسامة دبلوماسية كامتنان للجميع
لتهرب عبرة خائڼة من مقلتيها عندما احنت راسها و هى تحاول مداراة رعبها الساكن بجوانبها فقال مرة اخرى انا عارف انك ماركبتيش طيارات قبل كده .. بس مش لدرجة الړعب ده .. ماتخافيش كده
رهف و عى تحاول السيطرة على نبرات صوتها المتهدجة مش الطيارة بس اللى مخوفانى
مراد بفضول ايه تانى مخوفك اومال
رهف بيأس مش هتفهمنى
مراد طب ما تحاولى تتكلمى .. مش يمكن افهمك
رهف و هى تمسح على وجهها طول عمرى كنت لوحدى و خدت على كده .. بس على الاقل كنت ببقى عارفة ان دادة زينب و امينة حواليا .. لكن دلوقتى ..
رهف بتردد مش بالظبط
مراد طب ايه
رهف بخفوت حاسة انى عاملة زى اللى مابيعرفش يعوم و رموه فى البحر مرة واحدة و سأبوه و قالوا له عوم لوحدك
ليصمت مراد لبرهة و هو يفكر فى معنى حديثها ثم قال و يا ترى تقصدى ايه بالبحر بالظبط .. السفر و اللا الطيارة و اللا جوازنا
رهف و هى تختلس النظرات الى رد فعله كله
مراد انتى حاسة انك لسه مش مستعدة لجوازنا .. كنتى حابة ننتظر شوية كمان
رهف بتنهيدة حارة و هى تتذكر كلمات هدى لها وقت الوداع انا بس مش فاهمة
مراد و ايه اللى مش فاهماه
رهف مش فاهمة يا مراد .. و مش عارفة اذا كان جوازنا ده بالنسبة لك عن قناعة خاصة و اللا مجرد ارضاء لبابا
مراد و قد وجدها فرصة جيدة لخوض حديث تمنى حدوثه طب ما تيجى نجيبها من الاول يا رهف
رهف باستغراب هى ايه دى اللى نجيبها من الاول
مراد من فترة كده دار ما بيننا حوار كان معناه انك يمكن تكونى مش موافقة على جوازنا من البداية
رهف بحمحمة لاأاا .. مش ده اللى كنت اقصده
مراد اومال كنتى تقصدى ايه
رهف اقصد انك ما اهتمتش تعرف رأيى .. و خصوصا ان بابا هو اللى
و عندما صمتت قال لها مراد بالحاح بابا هو اللى ايه .. كملى
لتنظر له رهف بحزن و تقول بابا هو اللى طلب منك تتجوزنى
ليصمت مراد و هو يتنقل بين عينيها و الذى لاول مرة يشعر پألم ساكن بداخلها و قال انتى تقصدى انى ممكن اكون مجبر على جوازنا
رهف و هى تنظر بعيدا ايه مش هى دى الحقيقة
مراد طب و انتى ايه اللى خلى الفكرة دى جت فى دماغك
رهف تقصد ايه اللى اكدهالى
مراد بذهول و كمان اكدهالك طب فهمينى
رهف افهمك ايه .. افهمك اننا
متابعة القراءة