روايه مكتمله وروعه

موقع أيام نيوز

من الشغالين جنبها على ما نرجع من برة 
مراد عارف .. بس انا قلت كده احسن عشان لو قلقت قبل مانرجع ماتخافش 
رهف بقلق و هى تتلفت حولها و ممكن برضة مايجيلهاش نوم و هى بعيد عنى 
مراد ضاحكا يعنى جالها نوم بعيد عن هدى اللى هى مامتها و مش هيجيلها نوم و هى بعيد عنك يا رهف
رهف و هى تتجه نحو الباب انا هبعت السواق يجيبها
لتقف مكانها فجأة عندما امسكها مراد بحزم و هو ينظر اليها بتركيز و كأنه امام لغز كبير يريد حله و قال مالك
رهف بلجلجة مااالى
مراد باستنكار مش عارفة مالك .. مش حاسة باللى بتعمليه
رهف و هى تدعى عدم الادراك بعمل ايه مش فاهمة 
ليترك مراد يدها و يجلس على حافة الفراش قائلا مش فاهمة و اللا مش فارقة 
رهف تقصد ايه
مراد مش واخدة بالك انى من ساعة ماجيت و انتى بتتحججى بوجود تميمة عشان يبقى كل واحد مننا فى اوضة و كمان سافرتى و جيتى هنا من غير حتى ماتكلفى نفسك و تدينى خبر و لا اكن فارق معاكى وجودى من عدمه
رهف و هى تدعى عدم المبالاة ازاى بقى الكلام ده .. انا قلت لهدى تبلغك انى مسافرة
لينظر لها مراد بعدم تصديق قائلا هدى !! .. ده على اساس ان هدى هى اللى مراتى و اللا انتى 
رهف انا طلبت من هدى ان هى اللى تبلغك عشان عارفة ان هدى طول عمرها اهم شخصية فى حياتك 
مراد بس انتى مراتى يعنى المفروض ماتتحركيش غير بمعرفتى و بموافقتى كمان ماينفعش اصحى الصبح اعرف انك سافرتى 
رهف ايوة .. بس انا سافرت عشان رسالتى مش عشان حاجة تانية يعنى حاجة مهمة و مهمة جدا كمان .. ده مستقبلى 
مراد و انا ما منعتكيش عن مستقبلك يا رهف انا بس عاوز افهم
رهف تفهم ايه
مراد افهم تصرفك ده كان ناتج عن عدم اهتمامك بمعرفتى و اللا عدم فهم منك فعلا للى المفروض كنتى تعمليه
رهف بجمود انا ماعملتش اكتر من اللى انت بتعمله يا مراد انت قلتهالى قبل كده و اكدتها من تانى بالكلام و الفعل 
مراد هو ايه ده اللى انا قلته و اكدته انا مش فاهم حاجة 
رهف ان شغلك اهم حاجة بالنسبة لك 
مراد و ده ډخله ايه باللى حصل 
ىهف ډخله انى بحاول اعمل زيك .. بحاول املى وقتى زيك بالظبط عشان ما احسش انى عبء عليك يا مراد 
مراد باستنكار عبء عليا !!! ايه الكلام الفارغ ده
رهف مش كلام فارغ ابدا .. انت قادر تملى وقتك بالكامل بالشغل لدرجة ان ماعندكش اى وقت لاى حاجة تانية جنبه لدرجة انى لما حاولت اتكلم معاك كان ردك انك لما تبقى تفضى هتبقى تاخدنى و نسافر اكنى واحدة دماغها فاضية ماوراهاش غير السفر و الفسح و كان معنى كلامك ان على ما ده يحصل المفروض انى ابقى راضية و صابرة رغم انى ماطلبتش منك اى حاجة انا كل اللى عملته وقتها انى كنت عاوزة افهم .. و فهمت
مراد و ايه بقى اللى فهمتيه
رهف بجمود ان شغلك مهم و انه مالى كل وقتك لدرجة انك اصلا مش واخد بالك من اللى بيحصل حواليك .. ممكن افهم بقى انت ليه زعلان من انى بعمل زيك رغم انى مشاغلى اكتر منك بمراحل .. انا عندى رسالة الدكتوراة و كمان الاتيلية فى حين انك يا دوب شغل المجموعة و اللى كمان بابا معاك فى كل الشغل ده خطوة بخطوة
ليقف مراد مشدوها لا يدرى إجابة على كلماتها ففى لحظة قلبت المائدة لتصبح له الند بالند و ليست مجرد زوجة 
و عندما طال صمته عادت اتجاه الباب قائلة انا هبعت السواق يجيب تميمة
و هنا لم يستطع مراد الصمت اكثر فقال عشان اروح انام فى اوضتى مش كده 
لتقف رهف دون ان تجرؤ على النظر اليه فاتجه اليها مراد و وقف امامها و قال متسائلا بصيغة تأكيد مش عاوزانى افضل معاكى فى نفس الاوضة .. مش كده 
و عندما لم يتلقى منها اى اجابة قال بوجوم مش محتاجة تتعبى نفسك و تصحى البنت فى وقت زى ده انا راجع اوضتى تصبحى على خير
ليتركها و يذهب الى غرفته القديمة بينما جلست رهف و هى شاحبة الملامح و لا تدرى ان كان ما حدث هو الصواب ام العكس
اما مراد فعاد الى غرفته و الحنق يملأ نفسه و عقله و كانت انفاسه تتلاحق نتيجة كبت غضبه فكان يشعر باهانة ليس بعدها اهانة فقد شعر برفض رهف له و اصرارها على رفضه دون مواربة او محاولة الانكار و لكنه فى تلك اللحظة تذكر حوارهما معا و الذى كان الحوار الاخير لهما قبل ان تتحول مئة و ثمانون درجة .. فهل كان هذا الحوار هو السبب هل فهمت حديثه لها على انه رافضا لها فحثتها كرامتها ان
تم نسخ الرابط