روايه مكتمله وروعه
المحتويات
و عندما سمح للطارق بالدخول وجدها امينة تدخل عليه و هى تحمل بعض الحقائب و تترك الباب مفتوحا و تقول باجهاد السلام عليكم
لينهض أنور مسرعا ليستقبلها قائلا بسعادة و عليكم السلام و الرحمة ايه المفاجأة الحلوة دى
امينة و هى تضع الحقائب على الاريكة الموجودة بجانب المكتب انا قلت اجيلك انا عشان ما اعطلكش لانى كمان مش فاضية بالليل
انور ليه .. ايه الحكاية
لتمد يدها و تخرج من احدى الحقائب حذائا كلاسيكيا اسود اللون قائلة شوف الجزمة دى كده و قوللى رايك ايه و قيسها عشان اتطمن على المقاس
امينة و هى تشير على احدى الحقائب الكبيرة الحجم و اشتريتلك البدلة كمان
انور بتبرم يا بنتى ادينى فرصة اختار حاجة بنفسى .. مش كده
امينة مانا سيبتك اخترت اهم حاجة و ما اتكلمتش
انور بدهشة فين ده .. هو انا اخترت حاجة فى ام الليلة دى غيرك
امينة بزهو ما انا اهم حاجة
انور و هو يضرب وجنتيه بكفيه بخفة يا دى الحوسة .. لا هو كمان كان ممكن ما اختاركيش بنفسى اومال كان مين هيختارك
امينة بمرح و الله يا انور يا ابنى انا بعزك كده لله فى لله و عشان كده كنت برضة هختارنى ليك ماتقلقش .. مش هعزنى عليك ابدا
امينة طب ياللا قيس الجزمة
انور و هو يتناول منها الحذاء و يقيمه بعينيه بس تصدقى شيك اوى .. بجد ذوقك يجنن
امينة طبعا يا ابنى مش اختارتك .. يبقى اكيد ذوقى حلو
انور ضاحكا طب و الله فيكى الخير انك رافعة معنوياتى
امينة طب ياللا اقعد و قيس الجزمة و طمننى ان مقاسها مظبوط عشان لو مش مظبوط الحق اغيرها قبل ما اروح لرهف
انور و هو يضع الحذاء بقدمه لا ان شاء الله هتطلع مقاسى .. شفتى اهو مقاسى اهو
امينة طب الحمدلله عقبال البدلة ماتطمنى عليها هى كمان اوعى تنسى تاخدها و انت مروح
امينة رهف صممت ان الفستان هى اللى هتعملهولى بنفسها و قالتلى ان دى هديتها ليا و فعلا صممته و حاليا شغالين عليه فقلت اجيب لك انت حاجتك بالفلوس اللى اديتهالى
انور بامتنان ربنا مايحرمنيش منك ابدا يا حبيبتى
امينة طب انا همشى بقى عشان ورايا حاجات كتير عاوزة اعملها و انت اما تروح طمننى على مقاس البدلة و القميص
انور انتى رايحة بالليل مع رهف زى ما قلتيلى
امينة اكيد طبعا مش هسيبها لوحدها و ماما هتاخد بالها من تميمة على ما نرجع
امينة لا بلاش عشان رهف ما تتضايقش و لا تنكسف منك
انور بس لو احتاجتم حاجة بلغينى
امينة طبعا يا حبيبى .. ياللا اشوفك على خير
انور مع السلامة .. خدى بالك من نفسك
لتذهب امينة دون ان تنتبه لمن كان بجوار باب غرفة مكتب انور و يستمع لحوارهما معا
الفصل الثامن عشر
عاد انور الى الانهماك فى عمله بعد ذهاب أمينة و لم ينتبه الى مراد الذى كان يقف بباب مكتبه و الوجوم يعلو وجهه الا حينما شعر بمن يراقبه و رفع عينيه و رآه على تلك الحالة فقال بفضول مقرون بالدهشة مالك يا ابنى واقف زى اسدين قصر النيل كده ليه
فتقدم منه مراد و قال دون مراوغة امينة رايحة فين بالليل مع رهف
انور بذهول انت واقف مكانك كده من امتى
مراد بحدة ماتردش على سؤالى بسؤال يا انور .. و قوللى مراتك رايحة فين مع مراتى بالليل و مش عاوزاك توصلهم عشان ماتحرجهاش
انور بامتعاض مانا مش المفروض انى اقول لك حاجة زى كده يا مراد ده شئ مايخصنيش عشان اتكلم فيه
مراد بذهول حاد دلوقتى مايخصكش تتكلم فيه معايا .. لكن كان يخصك و انت بتتكلم فيه مع امينة
انور بدفاع اديك قلت اهو .. امينة يعنى بتكلم مع مراتى على مشوار استأذنتنى تروحه مع مراتك و عشان كده اتكلمت فيه لكن ما اتدخلتش فى تفاصيله و لا اسبابه
مراد بلهجة تحذيرية برضة هتقوللى مراتك رايحة فين مع مراتى بالليل يا انور و احسن لك ترد من غير تحوير
انور بضيق مانت كده لو رهف عرفت انك عرفت منى ممكن يحصل زعل مابينها و بين امينة بسببى
مراد بحدة و هو انت شايفنى عيل صغير هروح اوقع بينهم ماتنطق يا جدع انت و تقول اللى تعرفه قبل ما اتهور عليك اكتر من كده
انور بتنهيدة يملؤها الضيق رايحة معاها للدكتور
مراد بفضول قلق دكتور !! .. ليه و دكتور ايه هى تعبانة
انور و هو يرفع كلتا يديه عاليا لحد كده و ماليش فيه و ما سألتش و ما اعرفش ثم أشار الى الملف الموضوع امامه على المكتب و اكمل قائلا
متابعة القراءة