روايه مكتمله وروعه

موقع أيام نيوز

بس بس مارضيتش اشغل بالك بالحكاية دى قبل المناقشة بتاعتك اما بقى ليه و ازاى فمش هينفع اقول لك حاجة دلوقتى لاسباب هتعرفيها بعدين اما بقى لو هنتكلم على الاختيار من البداية فعاوزك تعرفى و تتاكدى ان كل شئ من البداية كان عشان مصلحتك و حمايتك انتى و مراد
رهف حمايتى انا و مراد .. من ايه 
مدكور ما قلتلك .. هتعرفى بعدين المهم انك تبقى فهمتى و ماتبقيش لسه زعلانة 
رهف بإماءة من رأسها فهمت
مدكور و اعتقد ان خلاص الخيوط كلها انقطعت و مابقاش منهم حاجة 
رهف يمكن تكون انقطعت بس اوعى تفكر انى سايباها انا لماها كلها فى ايديا و عمرى ما هفرط فيهم ابدا 
مدكور عاوزك تعرفى و تتأكدى ان اذا كنت انا او مراد .. ان دايما شاغلنا الاول و الاخير هو انتى و بس 
يمكن ملازمة مراد ليا فى كل تحركاته خلته عملى و جامد زيادة عن اللزوم بس انا متاكد ان مراد بيحبك زى ما كنت بشوف حبه فى عينيكى من صغركم 
دورك انتى بقى انك تشديه ناحيتك بس بالعقل يا بنتى و بلاش العند .. العند ممكن ېقتل اى حاجة حلوة بين اى اتنين 
و لازم تعرفى انك غلطتى علطة كبيرة لما خبيتى حملك عنى و عن جوزك و لولا انه بيحبك و مقدر ظروفك كلها كان ممكن يبقى رد فعله مش لطيف و يزعلك بزيادة 
رهف بخجل انا عارفة انى غلطت فى دى بس صدقنى كان ڠصب عنى و مش عاوزة حضرتك تزعل منى 
لينهض مدكور من مجلسه و يسحبها الى احضانه قائلا بحب بكرة اما تولدى و تقومى بالسلامة .. هتعرفى ان مافيش اب و لا ام بيزعلوا ابدا من ولادهم 
.
تركت رهف مدكور بغرفة مكتبه و اتجهت الى غرفتها و عندما وصلت الى الممر .. كانت الحيرة رفيقتها فلم تدرى الى اين تذهب اتذهب الى غرفتها ام الى غرفة مراد و لكنها فى النهاية حسمت امرها و اتجهت الى غرفتها لتبدل ملابسها و تفكر بهدوء 
ففتحت باب غرفتها لتجد ان الغرفة مضاءة اضاءة خاڤتة و وجدت مراد يقف امام الشرفة بملابس بيتية فى هدوء و هو يستمع الى موسيقى خاڤتة و لكنه كان يبدو عليه الشرود التام للدرجة التى جعلته لا يشعر بدلوفها الى الغرفة 
فاغلقت الباب من ورائها و اتجهت إليه و وقفت خلفه قائلة بهدوء لاف استورى
ليلتفت اليها مراد بانتباه قائلا اهلا يا رهف .. كنتى بتقولى حاجة 
فاشارت الى جهاز مشغل الاسطوانات قائلة بقول لك انك بتسمع لاف استورى
مراد بابتسامة قلبت عندك فى السيديهات و لقيتها .. و انا الصراحة بحبها اوى .. فشغلتها 
رهف اول مرة اعرف انك بتحب الموسيقى
مراد و مين مابيحبهاش بس انا اكتشفت ان تقريبا ذوقنا واحد .. معظم الحاجات اللى عندك بحبها و بسمعها و الباقى تقريبا ماعرفوش
رهف باستغراب معقولة 
مراد مش هكدب عليكى .. بقالى فترة مش متابع اوى 
لتومئ رهف رأسها بصمت و تتجه الى الفراش و تجلس عليه بارهاق و هى تخلع نعليها فجلس بجوارها قائلا باستفسار تعبانة 
رهف مش هنكر .. اليوم على اد ما هو يعد من اجمل ايام حياتي الا انه برضة كان مرهق اوى بالنسبة لى
مراد تحبى احضر لك الحمام 
رهف بذهول انت 
مراد و هو يتجه الى المرحاض الخاص بغرفتها و ليه لأ .. مش مراتى 
ليغيب عنها بضع دقائق قليلة و هى تستمع الى صوت تدفق المياة فى حوض الاستحمام و هى ترسم على وجهها معالم البلاهة الشديدة و ما ان عاد مراد الى الغرفة و وقع بصره على رهف بهذا الشكل الا و قال بمرح مالك يا بنتى عاملة كده ليه
رهف هه .. عاملة ازاى يعنى
مراد زى العيلة الصغيرة اللى اول مرة تتفرج على صندوق الدنيا و بتتفرج و هى مش مصدقة اللى بتشوفه بس تعرفى ..قالها و هو يجذب يديها لتقف امامه فاكمل قائلا تعرفى انك وحشتينى اوى 
رهف بامتعاض مراد .. انا سمعتك لما اتكلمت معايا و حقيقى مبسوطة و شاكرة ليك جدا كل اللى عملته معايا النهاردة .. لكن انا لسه فى كلام كتير اوى محتاجة انى اتكلمه معاك 
مراد و انا على اتم الاستعداد انى اقعد اسمعك للصبح ادخلى ياللا خدى حمامك عشان جسمك يفك شوية و انا هستناكى و لو تحبى تأجلى كلامنا لبكرة ماعنديش مانع .. برضة هستناكى 
رهف بخجل انا مش عاوزاك تتضايق منى يا مراد بس صدقنى .. انا محتاجة اطلع كل اللى جوايا 
مراد و انا مستنى اسمعك
رهف بفضول انت اتغيرت بجد و اللا بس بتحاول انك تهدى الامور مابينا
مراد ابقى كداب لو قلت لك انى اتغيرت 
لتبتسم رهف بسخرية قبل ان تسمعه يكمل قائلا .. و برضة ابقى كداب لو قلت لك انى زى ما انا و ما اتغيرتس لسبب بسيط جدا .. ان انا هو هو مراد
تم نسخ الرابط