روايه مكتمله وروعه
المحتويات
تفعل المثل ام ان تصرفها ذلك ناتجا عن شئ اخر لا يعلم عنه شيئا و لم يشعر بنفسه الا و قد امسك الهاتف و قام بمهاتفة هدى التى اجابته بصوت ناعس قائلة بقلق مراد .. فى حاجة و اللا ايه .. تميمة كويسة
مراد بتنهيدة حانقة تميمة كويسة ماتقلقيش حقك عليا كلمتك من غير ما ابص فى الساعة .. كملى نومك و هبقى اكلمك الصبح
هدى بقلق و هى تعتدل فى الفراش مالك يا مراد صوتك مايطمنش
مراد و هو ينفخ بقوة كملى نوم يا حبيبتى و هكلمك تانى الصبح .. تصبحى على خير و اغلق الهاتف قبل ان يعطيها اى فرصة للجدال
مدكور براحتك يا سليمان .. انا جالى تليفون مهم و لازم انزل القاهرة حالا
تالا بذهول هتنزل القاهرة دلوقتى حالا
مدكور ايوة .. و انتى شوفى اللى يريحك ان كنتى هتيجى معايا و اللا هتستنى مع دادى و ترجعى معاه
تالا بتملق لو عليا طبعا اجى معاك يا حبيبى بس طبعا انت عارف الشغل و عارف انى ماقدرش اسيب دادى فى وقت زى ده
لتنهض رهف خلف ابيها قائلة بقلق بابا .. هتقدر ترجع تحضر المناقشة بتاعتى
مدكور بابتسامة اكيد المرة دى مش هفوتها ماتقلقيش
ثم الټفت لمراد قائلا انا عاوز اقعد معاك شوية قبل ما انزل القاهرة يا مراد و كلملى انور خليه يجيني حالا و معاه كل مايخص مشروعنا مع جاسر
مراد حاضر يا عمى
لينهض سليمان لاحقا بمدكور و هو يستدعى تالا بعينيه ان تلحق بهما و ما ان دلف مدكور الى غرفة المكتب حتى كان سليمان و تالا خلفه و قال سليمان بريبة هو فى حاجة حصلت فى المشروع و اللا ايه
سليمان مانت عارف زى مانا عارف ان لسه قدامنا حوالى خمس شهور
مدكور ايوة عارف .. بس ..
سليمان بحث بس ايه ماتفهمنى بتفكر فى ايه و تشركنى معاك هو احنا مش شركا فى كل حاجة و اللا ايه
ليدخل عليهم مراد و قتما قال مدكور ما دى الحكاية اللى كنت عاوز اكلمكم بخصوصها
تالا فى ايه يا مدكور .. ماتتكلم على طول
مدكور الحقيقة انا قررت انى اعتزل كل حاجة
سليمان يعنى ايه تعتزل
مدكور يعنى اعيش اللى باقى من عمرى من غير ۏجع دماغ .. كفاية كده
مدكور البركة فى مراد بقى هو اللى بقى عارف كل حاجة رايحة فين و جاية منين و انا كفاية عليا لحد كده
مراد و هو يضع بعض الاوراق امام مدكور ربنا يديك الصحة يا عمى .. انت الخير و البركة
لتتبادل تالا نظرات الحنق المتوارية مع سليمان بينما قال سليمان و ايه اللى خلاها تطلع فى دماغك كده فجأة و كمان ايه علاقة ده بانك عاوز تراجع مشروع جاسر
مدكور مش عاجبنى اللى بقى فى الوسط يا سليمان و لا عاجبنى طريقة الشغل اما بقى جاسر .. فاخر حاجة عاوز اعملها قبل ما اسيب كل حاجة لمراد انى اخلى ده يبقى اخر مشروع بين العزيزى و علم الدين
سليمان بحدة انت بتتكلم اكن الشغل كله بتاعك لوحدك انت ناسى انى شريكك فى كل حاجة و المفروض انك ترجعلى قبل ماتتصرف اى تصرف
مدكور بحزم انت اللى نسيت انك شريكى فى المشروع و بس مش فى المجموعة يا سليمان و انا بتكلم عن شغل المجموعة مش عن المشروع
سليمان بس بعد جوازك من بنتى المجموعتين بقم حاجة واحدة
مدكور بهدوء ده فى خيالك انت بس الامانى وديتك بعيد شوية انما مجموعة الانصارى شئ و مجموعة العزيزى شئ تانى
تالا بمهادنة دادى يقصد ان الناس بتتعامل مع المجموعتين اكنهم واحد و مش متصور انك فعلا هتسيب الشغل و مش هتبقى معاه بعد كده
مدكور بابتسامة لعوب مانا لازم ابص لروحى و اعيش اللى باقى منه و اتفرغ شوية لحياتنا و اللا ايه
لتنظر اليه تالا باحباط بينما يقول سليمان انا برضة مافهمتش انت عاوز توقف التعامل مع جاسر ليه
مدكور جاسر داخل فى سكة جديدة انا ماليش فيها و مابحبهاش
سليمان كل واحد حر انت ليك شغلك و هو له شغله
مدكور بنظرة تحدى اديك قلتها هو حر .. و كل واحد حر يا سليمان و انا شايف ان كل واحد يعمل اللى يريحه و انت كمان
سليمان بتوجس انا كمان ايه
مدكور انت كمان لازم تشوف حد تانى غير مجموعة العزيزى تشاركه فى مشاريعك اللى جاية
سليمان انت تقصد ايه بكلامك ده فهمنى .. انت مش عاوز
متابعة القراءة