روايه مكتمله وروعه
المحتويات
معانا
رهف باستغراب انا انا احضر معاكم عشا عمل ليه و من امتى الكلام ده
مراد الحقيقة مش عارف بس اللى فهمته انه عاوزك تتعودى على الكلام ده بعد كده
رهف باستيعاب اممممم فهمت
مراد بفضول و ياترى ايه اللى فهمتيه
رهف بسخرية فهمت انه نوع من انواع الالهاء عشان انشغل عن موضوع الاتيلية
مراد بفضول لما انتى فاتحتيه فى موضوع الاتيلية .. ليه خبيتى عليه انه موجود فعلا
لتعطيه رهف ظهرها و هى تقول ماتشغلش بالك يا مراد و ياريت تنسى اى كلمة دارت بيننا امبارح ثم التفتت اليه مرة اخرى قائلة ااه .. و متشكرة على دعمك ليا قدام بابا بعد اما اتأكدت من هدى انى مش كدابة
رهف بامتعاض مش لازم تقولهالى بصراحة عشان افهم اللى تقصده و عموما بلغ بابا انى هبقى جاهزة للعشا بالليل
و لم تشعر رهف بنظرات مراد الڼارية التى رمقها بها قبل انصرافه پغضب لتشيعه بنظرات جامدة و هو يستقل سيارته و يبتعد بها
اما مدكور فبعد ان استقل سيارته بصحبة تالا و تحرك بها قال لها بمواربة و هو يضغط بتعمد على مخارج الحروف و انتى يا تالا يابنتى يا ترى نمتى كويس
تالا باعتراض انت ليه دايما بتتعمد تكبر نفسك بالشكل ده
تالا بدلال انت كبير بقيمتك يا مدكور بية
مش بسنك ابدا
مدكور ضاحكا ياللا بقى حسن الختام
لتضع تالا يدها على قدمه و هى تقول مدعية الذعر بعد الشړ ارجوك ماتقولش كده تانى ربنا يخليك ليا
ثم سحبت يدها سريعا و قالت بتلعثم و كأنها تستدرك ما قالته ااانااا ااقصد يعنى ان كلنا بنحبك و بنحترمك و بنتمنى انك تفضل دايما وسطنا بكل خير
و فجأة يضغط مدكور على المكابح پعنف ليلتفت لها و هو ينظر اليها بتركيز و يقول انتى ايه حكايتك معايا المرة دى يا تالا انتى بتخططى لايه بالظبط و ياريت تبقى صريحة و واضحة معايا لانى مابحبش اللف و الدوران و لازم تفهمى انى مش صغير و ابن سوق يعنى مش سهل ابدا ان ينضحك عليا بكلمتين ناعمبن فجأة كده
مدكور بانشداه تتجوزينى انا
تالا ايوة .. اتجوزك انت
مدكور انتى عارفة انا اكبر منك بكام سنة
تالا مايهمنيش
مدكور اومال ايه اللى يهمك
تالا انت عارف ان بابا نفسه يجوزنى مراد بأى طريقة
مدكور بسخرية انتى هتقوليلى على دماغ سليمان بس برضة ايه علاقة ده بده
تالا طبعا انت عارف بابا عاوز يجوزنى مراد ليه
مدكور و دى حاجة تستخبى طبعا عارف عاوز يجوز مجموعتكم لمجموعتنا
تالا و انا مابحبش مراد
مدكور بسخرية و بتحبينى انا .. مش كده
مدكور ده لانك بتبقى ضيفة عندى
تالا و لو بقيت مراتك اكيد هتعاملنى احسن و احلى انت طيب اوى رغم شدتك فى الشغل الا ان قلبك كبير و حنين اوى و صدقنى انا هقدر اسعدك و انسيك كل السنين العجاف اللى عيشتها لوحدك هو انت تكره انك تعيش و تنبسط و تنسى الشغل شوية تكره انك لما ترجع من شغلك تلاقينى مستنياك بشوق عشان انسيك تعب يومك
لينظر اليها مدكور وكأن كلاماتها تلامس وترا فى نفسه فقال لها فى فضول و انتى يعنى فاكرة ان حتى لو انا وافقت على كلامك ده سليمان هيوافق
تالا بلهفة وافق انت بس و انا هعرف ازاى اخلي دادى يوافق
و قبل ان يجيبها مدكور سمعوا طرقا على نافذة السيارة ليأتيهم صوت مراد قائلا ايه ياعمى .. هى العربية عطلت و اللا ايه
مدكور و هو يعتدل بجلسته و يدير السيارة مرة اخرى لا ابدا .. انا بس كان فيه مكالمة مهمة بعملها
مراد طب ياللا احسن هنتأخر
لينقضى يومهم مابين الاجتماعات و التقارير و المقايسات حتى اوشك النهار على الانتهاء و كان مراد يجلس بمكتبه ليسمع طرقا على الباب و ما ان سمح للطارق بالدخول حتى دلف اليه صديق عمره و زميل دراسته أنور و هو يقول بمرح انا يا اخى مش عارف ايه اللى مصبرنى عليكم السنين دى كلها
مراد بارهاق صابر علينا ازاى يعنى مش فاهم
انور انا مالى انا ان كنتم بتتغدوا بدرى و اللا وخرى و اللا ما بتتغدوش خالص اجوع انا معاكم ليه مش فاهم
مراد و انت مجوع نفسك ليه كان حد منعك تاكل
انور و اكل امتى بقى ان شاء الله و انتو ساحلينا معاكم طول اليوم ده انا بفكر اخلى امى تعمللى سندوتشات زى ايام
متابعة القراءة