روايه مكتمله وروعه

موقع أيام نيوز

قطة شرسة بالشكل ده
تالا بدلال و يا ترى دى حاجة كويسة و اللا حاجة وحشة 
زيد احلى حاجة فى الدنيا كلها 
تالا اقول لك على سر 
زيد و سرك فى بير 
تالا انا اول مرة احس انى مبسوطة كده احساس عمرى ما جربته
ليقبل زيد يديها قائلا اوعدك طول مانتى معايا هتجربى حاجات كتير ماعيشتيهاش قبل كده
..
فى قصر العزيزى .. كان وقت آذان الفجر .. و قد استيقظت رهف من نومها و هى تشعر بالغثيان فجلست فى فراشها لدقائق قليلة و هى تحاول ان تتماسك و لكنها ما لبثت ان اسرعت للمرحاض لتفرغ ما بمعدتها لتعود لغرفتها بعد ان غسلت وجهها و توضأت و وقفت لتؤدى فرضها و بعد ان أتمت صلاتها رفعت يديها للدعاء قائلة بخشوع ربى انت تعلم ما بنفسى و لا اعلم ما بنفسك فاصلح لى نفسى بما ترى انه خير لى ربى اصلح لى شأنى كله و لا تكلنى الى نفسى طرفة عين ربى الهمنى فعل الخير 
ثم دمعت عيناها فقالت برجاء يارب .. انت عالم بحالى و غنى عن سؤالى يارب اقف جنبى النهاردة .. قوينى يارب عاوزة اناقش الرسالة و انا واقفة على رجلى و اشوف نتيجة تعبى اللى معظم اللى حواليا مش شايفينه و لا حاسين بيه .. ساعدنى يارب 
و بعد ان انتهت من دعائها نهضت و جلست الى حاسوبها حتى كانت الثامنة فقامت بتغيير ملابسها و اصطحبت كتبها و اوراقها و اتجهت الى الاسفل لتجد ان الجميع بانتظارها و كانت زينب اول من استقبلها باسفل الدرج قائلة صباح الخير يا بنتى 
رهف صباح الخير يا دادة
زينب ماحدش طلعلك اهو و لا نده عليكى زى ما طلبتى بس انا محضرالك حاجة خفيفة تاكليها 
رهف بامتعاض لا و التبى يا دادة بلاش عشان خاطرى انا لسه مرجعة اول ما فتحت عينى الفجر 
زينب بحزم ده مالوش علاقة بدة ما يتفعش تروحى تقفى تناقشى رسالتك ساعتين تلاتة من غير فطار.. اسمعى الكلام و ماتتعيبينيش معاكى 
لتتقدم منهم امينة قائلة و هى تسحب رهف بروية ياللا يا حبيبتى اسمعى كلام ماما و تعالى كلى سندوتش و اشربى كوبابة عصير و انا واخدالك معايا سندوتش و عصير تانى عشان لو فرهدتى فى النص 
هدى شريفة و رقية و بثينة و سميحة سبقونا على الجامعة و بيقولوا لك انهم مستنيبن نجاحك بفارغ الصبر 
رهف بقلق ان شاء الله هو بابا خرج 
لتسمع صوت مدكور من خلفها قائلا صباح الخير يا رهف
لتلتفت اليه قائلة صباح الخير يا بابا 
مدكور مستعدة 
امينة ايوة يا عمى ان شاء الله مستعدة بس تاكل السندوتش ده مع العصير و نمشى على طول 
وبعد ان تناولت رهف فطورها وقفت بين يدا زينب التى كانت ترقيها و تحصنها ببعض آيات الذكر الحكيم و تدعو لها ثم قالت لها انتى تعبتى و عملتى كل اللى كنتى بتقدرى عليه و خلاص النهاردة اخر سلمة .. خطيها بكل قوتك خلاص كلها كام ساعة و هتبقى الدكتورة رهف العزيزى 
لتقبلها رهف بامتنان قائلة ادعيلى يا دادة 
زينب بحب ربنا يا بنتى يوفقك و يلهمك الصواب 
لتلتفت رهف الى الجميع قائلة ياللا بينا
الفصل الحادى و العشرون 
كانت القاعة الكبرى بالجامعة تضج بالتصفيق والتهليل و الصفير الذى اطلقه احمد و انور بهجة بنيل رهف لشهادة الدكتوراة مع مرتبة الشرف 
و كانت زينب تطلق الزغاريد بهجة و احتفالا برهف التى ارتمت باحضان مدكور و وجهها تغسله الدموع فقال مدكور و هو يربت على ظهرها بحنان لم تذقه رهف الا نادرا مبروك يارهف .. مبروك عليكى يا حبيبتى امك الله يرحمها اكيد حاسة بيكى و بنجاحك النهاردة و فرحانة و فخورة بيكى .. بطلى عياط بقى غلط كده على اللى فى بطنك 
لترفع عينيها الى ابيها بذهول اخرس فأومأ برأسه قائلا رغم انى كنت اتمنى ان انتى اللى تيجى تفرحينى بخبر زى كده .. بس مش وقته لينا كلام كتير مع بعض بعدين احتفلى دلوقتى بنجاحك و افرحى و نبقى نتحاسب بعدين
كانت رهف برغم خجلها و رهبتها من ڠضب ابيها بسبب عدم ابلاغه بحملها الا انها احست براحة تملأ جنبات روحها بعد ان علمت بأنه كعادته يقف على كل مجريات الامور فما كان منها الا ان مسحت عبراتها المنسابة على وجنتيها و اومأت رأسها اليه بالموافقة 
و ما كادت ان تخرج من احضانه الا و سمعت صوت شريفة تقول برقة كل يوم بيعدى على معرفتى بيكى بزعل اكتر انى ما عرفتكيش من زمان .. الف مبروك يا رهف .. حقيقى تستحقيها 
رهف بامتنان انا متشكرة اوى و مبسوطة جدا انكم كنتم كلكم حواليا النهاردة 
جاسر الف مبروك يا دكتورة
رهف بخجل الله يبارك فى حضرتك .. شكرا
مؤمن الف مبروك .. تستحقيها
رهف ميرسى 
فؤاد انا حقيقى استمتعت جدا النهاردة بالمناقشة رجعتينى لسنين الجامعة و جمالها من تانى
رهف ده شرف عظيم
تم نسخ الرابط