روايه مكتمله وروعه
المحتويات
تميتوا جوازكم بتلت شهور و كمان قعدتم سنتين كاملين كاتبين كتابكم و عايشين معظم عمركم تحت نفس السقف
رهف باستياء و رغم ذلك لا انا قدرت اعرفه و لا هو قدر يعرفنى يا بابا حتى وقت شهر العسل .. كنت فاكرة ان خلاص الحاجز اللى كان بينى و بينه اتهد لكن اول ما رجعنا لقيته اتبنى من تانى بس اقسى من الاول
مدكور ده كلام ماحدش ابدا يقدر يقبله ازاى طول السنين دى ما تحاوليش حتى انك تقريى منه و تفهميه و كمان بعد جوازكم
رهف باستنكار انا اقرب و افهم طب ازاى ازاى وحضرتك طول الوقت كنت مربطنى بخيوطك و بتحركنى يمين و شمال و مابتسمحليش حتى انى اقول ااه لو شدتك دى وجعتنى او ما عجبتنيش
انا كنت بعمل ده عشان احميكى انتى ماتعرفيش الدنيا فيها ايه برة الدنيا فيها حاجات كتير اوى يا بنتى اخاڤ عليكى منها
رهف ماينفعش يا بابا
مدكور هو ايه ده اللى ماينفعش
رهف ماينفعش تخبينى من الشمس طول عمرى عشان خاېف على عينى لا تحرقنى فعشان تحمى عينيا تعيشنى طول عمرى فى الضلمة
مدكور بذهول انا عيشتك فى ضلمة يا رهف !!
رهف بخجل انا اسفة يا بابا ماتزعلش منى بس انا النهاردة بالذات حاسة انى لازم اتكلم .. محتاجة اخد نفسى اللى محپوس جوايا و خانقنى من سنين حاسة انى تعبت من السكات و القيود
سنين بحالهم من غير ماتفكرى حتى تقوليلى
رهف ماقلتلكش لانى كنت خاېفة .. خاېفة تحبطنى و تمنعنى من المتنفس الوحيد اللى كنت بطلع فيه كل اللى جوايا كنت خاېفة انك فى لحظة تعرف .. تقوم تهد حلمى و حلم كل الناس اللى ساعدتنى من غير ما حتى تفكر فى مشاعرى و لا احلامى
مدكور پصدمة ده تفكيرك فيا يا رهف
رهف بخجل انا آسفة يا بابا بس حضرتك عيشتنى عمرى كله فى خوف
مدكور تبقى عمرك ما عرفتى انا بحبك اد ايه و اوعى تفكرى انى صدقت مراد لما حاول يفهمني انه كان معاكى من البداية انا بس فرحت بدفاعه عنك و وقوفه فى ضهرك و قلت يمكن موقف زى ده يقربكم من بعض لكن انا عارف كل نفس كنتى بتتنفسيه من البداية و بدعمك و بحميكي من بعيد
مدكور طبعا كنت عارف و من قبل حتى ماتبتدى اول خطوة ازاى كنتى متخيلة ان حاجة زى دى ممكن تستخبى عنى المدة دى كلها
رهف بفضول طب ليه ماقلتليش انك عارف
مدكور لانك زى ماكنتى حريصة فى كل لحظة انى ما اعرفش حرصك الاكبر كان انك تنجحى عشان تثبتيلى انك تقدرى تعملى حاجة و انتى بعيد عنى
رهف باستنكار طب ليه كنت دايما بتعاملنى بالجفا ده ليه كنت دايما محسسنى انى فاشلة و انى ما اقدرش اعمل حاجة ليه كنت دايما .
مدكور عشان كنت عارف انك رغم مظهر الحمل الوديع اللى كنتى دايما بتبانى بيه الا ان طبع العند عندك غلاب
مدكور يمكن عشان اتربيت بنفس الطريقة جدك كان بيعاملنى بنفس الاسلوب و اديكى شايفانى اهو عامل ازاى
رهف بعتاب بس حضرتك نسيت حاجة مهمة اوى نسيت ان جدتى كانت بتعوضك عن كل اللى كان جدى بيعمله معاك لكن انا ماكانش عندى العوض ده ما انكرش ان دادة زينب كانت بتعمل معايا كتير اوى و سقيتنى من حنانها بحور و بحور لكن امى الحقيقية راحت و راح معاها كل حاجة حلوة بالنسبة لى
كان المفروض حضرتك تحاول تحمينى من الأڈى اللى انت اتأذيته من جدى مش تكرره معايا من تانى
مدكور باستنكار تقصدى بكلامك ده انى اذيتك
رهف أذية كبيرة اوى يا بابا كنت بتأذينى و بتوجعنى فى كل مرة تتهمنى فيها بالفشل كنت بتأذينى و بتوجعنى فى كل مرة تتجاهلنى فيها و كأنى مجرد جماد و ما ارتقيش للكائن الحى .. ياترى حضرتك فاكر لما كتبت كتابى على مراد عملت ايه
مدكور محاولا التذكر عملت ايه
رهف دخلت عليا اوضتى و قلتلى .. هبعتلك فستان مع الكوافيرة بعد بكرة عشان كتب كتابك على مراد
و سيبتنى و خرجت ما فكرتش تسألنى حتى عن رأيى
مدكور بدهشة و هو انتى كان ممكن ترفضى مراد ده انتو شبه مخطوبين من قبل ما عمك ېموت و كمان انا
متابعة القراءة