روايه مكتمله وروعه

موقع أيام نيوز

مزاج ده ايه ده ماسموش كلام و بعدين مش باباكى موصيكى قبل ما يمشى انك تبقى دايما مكانه 
رهف بامتعاض مانا بصراحة مش فاهمة 
زينب و ايه بقى اللى انتى مش فاهماه
رهف لا فهمت كلامه و لا حتى فهمت بصته ليا قبل ما يمشى يا دادة منين منعنى من انى اخرج من اوضتى من ساعة اللى حصل اول امبارح و منين جاى النهاردة يقول لى انه عاوزنى مكانه
زينب يا عبيطة و ليه ماتقوليش انه عاوزك تفهمى تالا بالمحسوس كده انها حتى لما تتجوزه فانتى اللى هتفضلى هنا ست البيت و الرأى رأيك و الشورة شورتك 
رهف و ليه ما يكونش عاوزنى اصاحبها و اتقرب منها زيه 
زينب بتفكير و الله يا بنتى

برضة جايز بس سواء ده او ده لازم تنزلى من اوضتك ماينفعش تسيبيها لوحدها كده مع مراد
رهف بتردد و هو مراد مش نازل الشغل النهاردة 
زينب اللى فهمته انه هيشتغل فى اوضة المكتب لحد بعد الضهر و بعد كده هيخرجوا سوا عشان عندهم اجتماع مهم و عشان كده مراد طلب منى اجيلك و اقول لك تنزلى تقعدى معاهم 
رهف باستغراب مراد اللى طلب منك ده 
زينب بتأكيد ايوة ده حتى مقعد امينة معاهم تحت على ما انتى تنزلى الظاهر كده مش عاوز يقعد مع اللى ما تتسمى دى لوحده 
و عندما صمتت رهف ووجدتها زينب لا تبادر باى رد فعل قالت لها بانفعال هو انتى هتفضلى قاعدة مسهمة كده كتير ياللا قومى 
رهف بامتعاض مانا عندى مذاكرة ايه اللى هيقعدنى وسطهم انا مش فاهمة 
زينب و ماله انزلى و شوفى جوزك عاوزك في ايه و اسمعيله و لو لقيتيه عاوزك بس عشان تبقى معاهم .. خدى حاجتك و انزلى ذاكرى تحت وسطهم مافيهاش حاجة 
لتنهض رهف على مضض لتتجه الى الاسفل و ما ان دلفت الى حجرة المكتب حتى وجدت مراد يجلس الى مكتب عمه و هو يتابع طابعة الاوراق ويقوم بالتقاط المطبوعات و تنظيمها و تالا تجلس و هى تتابع مستندا ما بيدها اما أمينة فكانت تجلس بالقرب منهما و هى تتحدث فى الهاتف الى شخص ما قائلة بعد ان أشارت لرهف بيدها كاشارة على الا تتحدث قائلة انا ما اقدرش ابت فى الكلام ده قبل ما اعرض الامر على رهف هانم و بعد كده اكيد هرد على حضرتك .. مع السلامة 
وبعد ان اغلقت المكالمة قامت من مجلسها و جذبت رهف الى احضانها بسعادة قائلة ببهجة الف مبروك يا رهف .. مبروك يا حبيبتى 
رهف بدهشة طب مش تفهمينى بس الاول ايه الحكاية 
امينة بفرحة فى بيت ازياء تركى عاوز يعمللنا خط انتاج عندهم 
تالا بانبهار وااااو تركيا مرة واحدة دى خطوة و نقلة كبيرة فعلا يا رهف .. مبروك
لتنظر رهف الى مراد الذى توقف عن متابعة الطابعة و نظر اليها نظرة مطولة ظنت لوهلة ان بها نظرة فخر و لكن سرعان ما انتبهت مرة اخرى على صوت تالا و هى تقول بمرح ده يا ترى بقى وشى عليكى و اللا وش مراد عشان حددتم معاد جوازكم
لتلتفت مرة اخرى لمراد حين قال و هو ينهض من مجلسه مش مهم وش مين المهم اننا لازم نحتفل بنجاحها ده .. الف مبروك يا رهف 
رهف الله يبارك فيكم ثم التفتت لامينة و قالت بامتنان الحقيقة امينة هى اللى تستحق التهنئة دى لانى من غيرها ماكنتش قدرت احقق حاجة من اللى وصلتله ده 
تالا بنبرة لا تخلو من سخرية تحاول إخفائها ااه طبعا مانتو متربيين سوا بس ياترى بقى هنحتفل بيها ازاى يا مراد احنا كمان لازم نكلم مدكور و نبلغه اكيد هيبقى فخور بيها جدا 
كانت تلك المرة الاولى التى تذكر فيها اسم مدكور دون القاب امام رهف و مراد اللذان نظرا اليها بدهشة فهمتها تالا على الفور لتقول و هى تتصنع المرح ماهو يعنى اكيد مش هفضل اقول مدكور بيه واحنا خلاص هنتخطب و نتجوز احنا كمان 
ثم اقتربت من رهف و قالت بود مزيف رهف .. انا عارفة ان الحكاية مش بسيطة بالنسبة لك عشان خاطر مامتك الله يرحمها بس ياريت تفكرى فى باباكى كمان .. باباكى محتاج حد جنبه يحبه و يونسه و خصوصا ان انتى كمان هتنشغلى بجوازك و مدكور لو لف الدنيا كلها مش هيلاقى حد يحبه زيى فعاوزاكى تاخدى الامور ببساطة اكتر من كده ثم اكملت بمكر .. انا لولا انى بحب مدكور و متعلقة بيه من زمان كان زمانى سمعت كلام دادى اللى كان عاوز يجوزنى لمراد اللى طول معرفتى بيه و انا بعتبره اخويا مش اكتر 
لتذهب رهف بعينيها الى مراد الذى ترتسم علامات الانزعاج على وجهه و لكنها عادت بعينيها لتالا و قالت شايفاكى بتتكلمى اكن رغبة باباكى متبادلة بينه و بين مراد 
لتجلس تالا مرة مكانها اخرى و هى
تم نسخ الرابط