روايه مكتمله وروعه
المحتويات
و تتخيله بهيئة ثعلب عجوز يتلاعب بصيده فوقفت و قالت و هى تزدرد لعابها بصعوبة انا راجعة المجموعة عند دادى .. اتأخرت عليه
مدكور بسخرية مش قلتى ان عنده ميتنج برة
تالا بلجلجة اااه ماهو زمانه خلص
مدكور ما اتفقناش على السفر
تالا دادى هيسافر معاك
مدكور و انتى
تالا و انا كمان هاجى معاكم
مدكور تمام .. هخلى مراد يبعتلكم ايميل بكل المواعيد و الاجتماعات اللى هنحضرها هناك
تالا و كمان دادى عاوز يزور الموقع و يجتمع بباقى الشركا
مدكور بابتسامة اكيد هيزور الموقع و هيقابل باقى الشركا .. ماتقلقيش
عاد مراد من المجموعة ليجد هدى تجلس بصحبة صغيرتها و هى تقرأ لها من كتاب مصور لينحنى على الصغيرة مقبلا اياها بمرح قائلا كحكايتى بتعمل ايه
تميمة ماما بتحكيلى
حدوتة
مراد اسمها بتقرالك قصة
تميمة بمرح مقابل قصة ايه دى .. اسمها حدوتة
هدى اقول لهم يحضروا لك العشا و اللا اكلت برة
مراد و هو يتلفت حوله باحثا بعينيه عن رهف لا ما اكلتش و جعان جدا .. انتو اتعشيتوا
هدى ااه اتعشينا
مراد و هو ينظر بساعته الساعة لسه تمانية .. اتعشيتوا بدرى اوى ليه كده
مراد و هى خلاص قررت انها مسافرة بكرة
هدى ااه الدكتور بتاعها طالبها تبقى عنده بكرة
مراد طب ما تسافر مع عمى بعد بكرة
هدى مش عارفة بقى لو لحقتها الصبح قبل ماتسافر .. ابقى اسألها
لينهض مراد و يتجه الى الاعلى قائلا بامتعاض كمان لو لحقتها .. ماشى
و عندما دلف الى داخل الحجرة وجدها غارقة فى الظلام الا من شعاع خاڤت للقمر يطل من الشرفة و يسقط على الفراش على وجه رهف ليتبين ملامحها بوضوح بعدما اعتادت عيناه على ظلمة المكان ليجدها تنام قريرة العين باريحية شديدة ليتملكه شعور بالضيق لا يدرى سببه و لكنها تلك المرة الاولى التى تذهب للنوم قبل ان يصل الى المنزل حتى قبل اتمام زواجهما .. فكانت خلال وجوده باسيوط تنتظر عودته لتسأله ان كان تناول طعامه من عدمه او ان كان يحتاج الى شئ ما و لكنه سرعان مانفض عن ذهنه كل شئ عندما انتبه الى صوت معدته الخاوية فقام بتبديل ملابسه و العودة الى الاسفل مرة اخرى ليجد ان هدى قد صعدت هى الاخرى الى غرفتها بصحبة تميمة ليجلس وحيدا لتناول طعامه الذى فقد رونقه و طعمه ايضا ليتركه و يتجه الى غرفته مرة اخرى ليغرق فى ثبات عميق لم يفق منه الا صباح اليوم التالى على صوت دقات على باب الغرفة ليعتدل فى الفراش سامحا لمن على الباب بالدخول ليطل عليه وجه هدى قائلة بابتسامة مشرقة صباح الخير .. ايه النوم ده كله
هدى داخلة على تمانية
مراد و هو يرتب شعره و يتمطى باجهاد ياااه ازاى راحت عليا نومة كده و ليه ماحدش صحانى
هدى انا لما رجعت من المطار لقيتك لسه نايم قلت اصحيك
مراد باستغراب كنتى بتعملى ايه فى المطار على الصبح كده .. هو احمد جه و اللا ايه
هدى لا يا سيدى مش احمد اللى جه ده انا كنت بوصل رهف
مراد و هو ينظر للفراش بجواره و كأنه لم يدرك خلوه من قبل توصليها المطار ليه
هدى مانا قلتلك بالليل انها مسافرة اسيوط النهاردة
مراد بضيق و هى المفروض انها تسافر كمان من غير ما حتى تبلغنى
مراد انتى بتستهبلى يا هدى هو المفروض مين اللى يبلغنى هى و اللا انتى
هدى انت غريب اوى على فكرة و هى شافتك امتى و اللا اتكلمت معاها حتى امتى عشان تبلغك
مراد عذر اقبح من ذنب كان ممكن اوى تتصل تقول لى على الاقل
هدى ده بامارة ايه بقى هو انت مش منبه عليها انها ما تكلمكش و انت فى الشغل الا لو فى حاجة ما تتأجلش او لو لا قدر الله حصل مصېبة
مراد و هى دى حاجة مش مهمة فى رأيكم
هدى عادى يا مراد الشغل بيخلينا نلتزم بحاجات كتير من غير ما بنبص على اى حاجة او اى حد تانى و انت اول واحد عارف الكلام ده و بتعمله و ما بالك بقى ان رهف عندها دلوقتى شغلها جوة مصر و براها و كمان رسالة الدكتوراة بتاعتها .. فاكيد ممكن تلاقى حاجات معينة وقعت من حساباتها فى النص
مراد بحدة حاجات مش اشخاص يا هدى
هدى بابتسامة سخرية و هى تتجه الى الخارج دايما اصحاب القواعد بيبقوا اول ناس بتخالفها .. اجهز على ما اخليهم يحضروا لك الفطار
لتتركه و تذهب موصدة الباب من خلفها تاركة اياه و هو يمتطى امواج غضبه فكان بالامس ينوى تأنيبها على تحديد سفرها دون اعلامه مسبقا اما الان فهو يشعر باحتقان اوردته لما فعلته حتى انه يحاول تذكر اخر مرة
متابعة القراءة