روايه مكتمله وروعه

موقع أيام نيوز

على رباطة جأشها كنت بسألك .. هو ايه اللى حصل 
مراد حصل فى ايه 
رهف بتردد ليه فجأة اتغيرت معايا اول ما رجعنا من برة ماكنتش كده و احنا مسافرين .. كان فى بيننا كلام و حوار كان فى اهتمام متبادل ما بيننا .. ليه فجأة كل ده اختفى .. ليه فجأة حسيت اننا زى ما نكون متجوزبن من تلاتين سنة و ان كل الكلام اللى كان بيننا خلاص خلص و ماټ 
مراد بدهشة ليه كل ده 
رهف بذهول انت مش حاسس .. مش شايف ان كلامنا فى اليوم كله ما بيتخطاش كام كلمة صباح الخير و مساء الخير و تصبحى على خير اكننا رجعنا من تانى لايام ماكنت لسه فى اسيوط و كأن جوازنا و كل اللى حصل ده ماحصلش
ليه فجأة حسيت انك زى ما تكون ندمت على جوازنا 
مراد بحنق احنا هنرجع من تانى للكلام العبيط ده 
رهف طب انا عبيطة و كلامى كمان عبيط طب اللى بيحصل ده كمان تسميه ايه .. عبط برضة 
مراد انا فهمتك قبل كده و قلت لك انى راجل عملى و انى شغلي اهم حاجة فى حياتى 
رهف و برضة قلتلى انك كنت كده لان ماكانش عندك بديل معنى كلامك ده انى ما قدرتش ابقى بديل كفاية حتى لنص وقتك 
مراد بمهادنة و كأنه يحادث طفلة صغيرة يا رهف افهمينى .. انا بيبقى عليا ضغط كبير اوى فى الشغل طول اليوم .. ما بصدق افصل عشان انام شوية .. لكن اوعدك انى كل فترة كده اما اقدر اخد اجازة هخدك و نسافر و نعيد رحلة شهر العسل من تانى يا ستى ها .. مبسوطة 
رهف بجمود و هى تكبت عبراتها بعينيها ااه طبعا .. هطير من الانبساط .. تقدر تنام دلوقتى .. واسفة انى عطلتك .. تصبح على خير 
لتمد يدها و تطفئ الاضاءة بجوارها و تعدل وضعية نومها لتضع رأسها على الوسادة استعدادا لاطول ليلة قد تمر عليها طيلة عمرها 
و عندما لاح النهار الجديد .. كانت هدى تجلس على مائدة الافطار بصحبة تميمة و هى تطعمها حين اقبل عليهما مراد مقبلا اياها و الصغيرة

بمرح و هو يقول صباح الخير على احلى كحكاية بسكر
تميمة بمشاكسة انا كلت كل السكر 
مراد ضاحكا برضة لسه عليكى سكر 
و عندما جلس لتناول افطاره انتبه لعدم وجود رهف فقال متسائلا اومال رهف فين 
هدى دون ان تنظر اليه خرجت 
مراد بدهشة خرجت ليه بدرى كده .. ده انا صحيت مالقيتهاش .. فى حاجة حصلت و اللا ايه
هدى قالت عندها حاجات مهمة عاوزة تخلصها قبل ما تسافر 
مراد بدهشة تسافر فين 
هدى بنبرة عتاب انت مش عارف ان مناقشة الدكتوراة بتاعتها معادها اتحدد و خلاص فاضل لها شهر واحد و اكيد محتاجة تبقى قريبة من الدكاترة بتوعها فى الجامعة 
مراد بتذكر انا كنت ناسى خالص موضوع الدكتوراة ده و هى كمان ما جابتليش سيرة 
هدى بتنهيدة ممتعضة اكيد هى مش شايفاك مهتم من اساسه فمارضيتش تدوشك بحاجة تخصها لوحدها 
مراد برفض و هو سفرها حاجة تخصها لوحدها 
هدى بنبرة عتاب هتفرق معاك لو سافرت 
مراد انا عمى مخلينى هنا عشان خاطر ما تبقاش لوحدها 
هدى بذهول عمى .. يعنى انت قاعد هنا بس عشان خاطر عمى مش عشان خاطرها هى 
مراد ماهو كله عشان خاطرها برضة 
هدى و انت 
مراد انا ايه
هدى انت فين 
مراد مانا اهو و معاها و معاكى .. ايه مشكلتكم انا مش فاهم 
هدى معايا يمكن .. لكن معاها اشك ده انا مابشوفكش تتكلم معاها كلمة واحدة ده لو حد غريب شافكم هيفكركم متخاصمين او يمكن حتى يفكركم اغراب عن بعض رهف بتحبك يا مراد .. بلاش تقطع خيوط الوصال ما بينكم 
مراد هو فى ايه .. خيوط ايه اللى هقطعها انا مش فاهم ثم انا مكلف ناس تتابعها فى كل حاجة بتعملها و كنت معاها خطوة بخطوة فى تركيا لحد ما اتطمنت عليها و على العقود بتاعتها و خليت انور يتابعكم هنا لحد ماقدرتوا تنجزوا كل ده فى الوقت القصير ده .. مطلوب منى اعمل ايه تانى 
هدى مطلوب منك تتعامل بعواطفك شوية مطلوب منك تحتويها .. تحسسها بوجودها فى حياتك .. باهميتها بانك تهتم بيها هى مش بشغلها تخليها تحس بان حياتك فرقت لما هى دخلتها .. الجواز مش زى مانت فاكر ابدا .. الجواز مودة و رحمة 
مراد بجدال انتى ليه محسسانى انى وحش اوى كده 
هدى طول عمرك حنين معايا و بتدور على راحتى و سعادتى ليه ماتحاولش تعمل معاها هى كمان كده 
مراد بامتعاض ما اتعودتش 
هدى طب ما انت كنت بتعمل كده فى شهر العسل .. ايه اللى جرى 
مراد كان عندى وقت لان ماكانش عندى شغل انما دلوقتى رجعت تانى للشغل و مابقاش عندى وقت لاى حاجة تانية 
هدى بذهول يعنى كنت بتملى بيها وقت فراغك و بس ثم اكملت بجمود
تم نسخ الرابط