روايه مكتمله وروعه
المحتويات
أباها و تتركه بصحبة مراد و تتجه الى الاعلى ليجلس مراد امام عمه قائلا بتساؤل فى جديد و اللا ايه
مدكور بأسى سليمان و تالا خدوا حكم بالاعډام
مراد بعملية شديدة طب ما هو ده المتوقع يا عمى حضرتك ليه زعلان كده
مدكور ما انكرش ان تالا صعبانة عليا و صعبان عليا شبابها و الطريقة اللى ھتموت بيها وقت جلسة الحكم كانت فى دنيا تانية خالص طول الوقت باصة فى الارض و راسمة على وشها ابتسامة .. مافهمتش ان كانت مرارة و اللا سخرية
مراد هو حضرتك حضرت جلسة الحكم
مراد تالا باعت نفسها للشيطان بارخص سعر و كان لازم تاخد جزائها يا عمى
مدكور كان نفسى تفوق قبل فوات الاوان يا مراد بس للاسف كان الطبع غلاب
مراد مافيش فى ايدنا اى حاجة نعملها غير اننا ندعيلها ان ربنا يسامحها و يعينها على حالها بس يا ترى سليمان كان عامل زيها كده
مدكور بسخرية سليمان هيفضل طول عمره سليمان حتى و هو على طبلية عشماوى طول الوقت و هو فى القفص بقى عامل زى التور الهايج و عمال يتوعد و ېهدد اكنه قاعد على مكتبه فى المجموعة
مدكور اقولك ايه
مراد بمرح ماتيجى ندور لك على عروسة حلوة كده تونسك
مدكور ضاحكا تبنا الى الله
..
بعد مرور عشرة ايام باحدى المشافى .. كان الجميع يلتف حول رهف بغرفتها المخصصة لها بعد ان عادت الى الوعى و تعافت من اثار المخدر فكانت تجلس بين احضان زوجها و هى تحتضن طفلها الصغير للغاية و هى تنظر الي كل تفاصيله بعدم تصديق لتقول امينة بمرح انتى يا بنتى هتفضلى ماسكة فى الولد و انتى عمالة تبحلقى فيه كده كتير ماتجيبى بقى اشيله شوية
رهف و هى تحتضن صغيرها بحب بالغ اصله صغنن اوى يا امينة .. شايفة كفوفه جميلة و صغننة ازاى نفسى يفتح عينه عاوزة اشوفها عاوزاه يصحى كده عشان الاعبه
لتصعد تميمة على الفراش بجوار مراد الذى كان يجلس و هو محتضن رهف و طفلهما معا و هو يراقبهما بسعادة بالغة و قالت برجاء خالو .. هات النونو اشيله شوية
هدى لسه التونو صغير اوى يا تيمو اصبرى حبيبتى لما يكبر شوية
تميمة باعتراض لما يكبر هيبقى تقيل و مش هقدر اشيله لكن انا هقدر اشيله دلوقتى
امينة ضاحكة و عهد الله البت دى عندها وجهة نظر معلش يا تيمو اصبرى شوية اما رهف تفرج عنه و كلنا هنشيله و مش هنديه لها تانى
لينهض مدكور و يتقدم من رهف و يقف امامها قائلا مبارك ما جالكم يا اولاد ربنا يجعلهلكم ذرية صالحة
ليمد مدكور يديه الى رهف لتضع مولودها بين يدى ابيها الذى قربه من وجهه و قبله بحنان بالغ و اخذ يتمتم بعدد من التكبيرات و الدعوات بأذنيه ثم مد يديه ليعيده مرة اخرى الى رهف ليجد ان امينة قد التقطته من يديه و هى تقول من ايد لايد يكبر و يزيد ثم اشارت الى هدى و تميمة و قالت تعالوا بسرعة يا عيال ملو عينيكم قبل ما رهف تاخده تانى ثم اشارت الى انور بمرح قائلة تعالى اتعلم قبل ما اولد عشان تاخد خبرة
رهف هتتعلموا فى ابنى يا امينة .. هو فار تجارب
امينة ضاحكة طب ما انتى كمان هتتعلمى فيه و هيبقى لك فار تجارب ايه بقى اللى يخلينى اروح ادور على فار تانى هو فار واحد كفاية
زينب ماقلتوش يا اولاد .. هتسموه ايه
مراد عمى اللى يسميه
رهف ايوة يا بابا حضرتك اختار له اسم
مدكور بابتسامة يبقى محمود .. و ربنا يجعله محمود الخصال و السجايا
.
مع مرور الشهور و الاعوام كان مراد يتعلم على يدى رهف كيفية الافصاح عن مكنونات نفسه و يتعلم ممن حوله كيفية مراعاة مشاعر الاخرين و كيفية الاهتمام بمكنونات الانفس .. تعلم كيف يحب و كيف له ان يبادل الحب بالحب
تعلم ان يضع مشاعر الاخرين فى حسبانه دائما دون تهميشهم مهما كانت الاسباب و الظروف
اما رهف فقد تعلمت كيف تستحوذ على كل خيوط حياتها بيدها و تديرها كيف تشاء وقتما تشاء و لكتها بفطرتها ايضا علمت متى تتركها بيد من يهتمون بأمرها و التى علمت قدرها بقلوبهم
و لقد تعلمت ايضا اهم درس بحياتها .. تعلمت فن الحوار و علمت متى و اين و كيف تديره حتى تبعد عن حياتها شبح الخرس الزوجى
تعلمت المواجهة دونما خوف او تردد
اما مدكور .. هذا الثعلب العجوز فقد استطاع بمساعدة مراد ان ينقل مجموعته الى المركز الاول فى مجالها دون منازع بمال لا يشوبه اى
متابعة القراءة