روايه مكتمله وروعه
المحتويات
بخيل و حتى شهر العسل اللى فهمنى انى هقضيه فى فرنسا ماخرجنيش من باب شقته و انا بس اللى قعدت امثل قدام الكل انه سفرنى و فسحنى عشان ماحدش يشمت فيا
زيد بذهول للدرجة دى
تالا بنبرة حزن و اكتر بكتير ماحدش ابدا يعرف انا شفت ايه معاه من يوم ما اتجوزنى
زيد طب و ليه سليمان بية ساكت على الكلام ده
تالا انا ما قلتش حاجة لدادى الكل مفكر انى مبسوطة و اننا سافرنا فعلا بس انا اللى خفت حد يشمت فيا زى ماقلتلك فسكتت
زيد و طالما لقيتى الوضع غير ليه مستنيه معاه ماطلبتيش الطلاق ليه
زيد طب لو انا اتدخلت و اتوسطتلك عند دادى
تالا بمكر خد بالك مدكور مهم عند دادى جدا عشان شغلهم و لو حصل انفصال مابينى و بينه اكيد شغلهم مع بعض هيتأثر
زيد طب ما يتأثر هو انا مش بديل كفاية عند دادى و اللا ايه
تالا بس انت مالكش شغل فى مصر
زيد جاسر و مؤمن موجودين
تالا مابيشتغلوش غير فى الصعيد و بس انما مدكور شغله فى كل انحاء الجمهورية و الحقيقة سمعته بتخلى الناس كلها عاوزة تتعامل معاه
زيد يا ستى انا على استعداد انى اعمل لك شركة لوحدك .. لأ .. مجموعة شركات راس مالها مايقلش عن خمسين مليون دولار .. بس تبقى معايا
زيد الا عاجبانى و لو توافقينى تيجى معايا من دلوقتى
تالا موافقاك طبعا بس لازم اخلص امورى مع مدكور الاول .. ماينفعش اسيب الموضوع متعلق كده
زيد خلاص اللى يريحك اعمليه .. بس خليكى فاكرة انى مستنيكى على احر من الجمر
تالا بدلال ماتقلقش مش هخليك تستنى كتير
.
كان مراد بغرفة مكتب مدكور بقصر العزيزي بصحبة أنور و هو مشتت الذهن تماما و لا يستطيع التركيز فى عمله حتى وجد انور يفرقع باصابعه امام وجهه قائلا ايه يابنى انت مش على طبيعتك خالص النهاردة و ماعندكش بتلاتة جنية تركيز .. مالك .. انت تعبان و اللا حاجة
أنور يبقى اكيد فى حاجة شاغلة تفكيرك و انا ملاحظ عليك انك بتسرح كتير اوى انا عمرى ما شفتك كده .. فى ايه
لينظر مراد بتركيز الى انور ثم ينهض من مكانه و ينظر من خلال النافذة ليجد رهف تجلس الى حاسوبها فى الحديقة تراجع رسالتها و هى تراقب تميمة بين الفينة و الاخرى و عندما لمحته يقف ناظرا إليها من النافذة هربت بنظراتها سريعا الى شاشة حاسوبها دون حتى ان تبتسم إليه كما كانت تفعل فى السابق فقال بغيظ انا مش قادر افهم ايه اللى حولها بالشكل ده
أنور تقصد مين
ليجلس انور و يقول بتسلية الحقيقة انا اللى مش فاهم انت ايه اللى غيرك بالشكل ده
مراد انا ما اتغيرتش
انور بمرح اهيييه مين ده اللى ما اتغيرش بقى انت اللى كانت البت امينة دايما مسمياك هولاكو و كانت على طول خاېفة تتجوز و تنشغل عن رهف و تسيبها لوحدها و دايما تقوللى هولاكو قلبه حجر و عمره مابيشغل باله بيها و لا حتى بيكلف خاطره يعرف هى عاملة ايه دلوقتى بقت هى اللى على طول شغلك الشاغل لدرجة انك حتى مابقيتش تركز فى شغلك
مراد بعند بس الوضع اختلف دلوقتى
انور اختلف فى ايه بقى
مراد بتردد يعنى.. على الاقل خلاص بقت مراتى فعلا مش زى الاول يعنى
انور طب ماهى كانت مراتك برضة يا مراد بعد ما رجعتوا من تركيا و كانت كل ماتكلمك فى التليفون تقول لك على حاجة ماتسمعش منك غير .. اتصرفى انتى يا رهف انا مش فاضى للكلام ده المرة الوحيدة اللى اتواجدت معاها لما روحنا كلنا اتفرجنا على الاتيلية الجديد معاها و اللى هى ماتعرفوش لحد النهاردة انك روحت معانا بس لان عمك طلب منك ده
مراد بتبرير و ايه الجديد يعنى ما دى ظروف شغلى طول عمرى .. ايه اللى اختلف
انور مانت لسه قايل .. اللى اختلف انها دلوقتى بقت مراتك فعلا .. مش زى الاول
لينظر له مراد و الحيرة تمرح بين عينيه ليستدرك انور حديثه قائلا باخلاص اسمع يا مراد .. انت عارف المشكلة فين ! .. المشكلة عندك انت انت عاوز تاخد كل حاجة من غير ماتدى اى حاجة انا مابرجعش من شغلى غير لما انت كمان بترجع بيتك و مع ذلك .. لازم اتكلم مع امينة و اشوف طلباتها و احتياجاتها رغم انها لسه مش فى بيتى بس لازم احسسها بحبى ليها عشان تفضل دايما متدفية بيا بدل ماتدور على الدفا عند غيرى
مراد بملامح يبدو عليها القلق للمرة الاولى و هو رهف ممكن تدور على الدفا ده عند غيرى
لتعلو ضحكات انور
متابعة القراءة