روايه مكتمله وروعه
المحتويات
باستياء .. هتيجى تمضى على الشيكات دى بقى فى يومنا ده و اللا ايه
.
كانت رهف على مائدة الغداء تقوم بدورها المعتاد بمساعدة زينب و هى تعتنى ايضا باطعام تميمة تحت مراقبة مراد لها و هو يحاول ايجاد سبب لزيارة الطبيب التى عرفها من انور و لكنه وجدها كعادتها لا يبدو عليها اى شئ غير عادى فى حين قالت تالا انا و دادى الليلة دى هنعفيكم من العشا يا رهف
رهف باستغراب ايه .. خلاص راجعين القاهرة زى بابا
تالا لا .. بس عندنا عشا عمل برة
رهف باستيعاب تمام .. سهرة سعيدة ان شاء الله
مراد موجها حديثه لسليمان اتمنى تكونوا اتوفقتوا فى مشروع زيد السليمى يا سليمان بية
مراد حقيقى .. خسارة ان المجموعة عندنا مش هتشارك فى المشروع العملاق ده
سليمان و ما حاولتش تقنع عمك ليه اومال .. طالما المشروع عاجبك كده
مراد بقلة حيلة طالما عمى قال كلمة .. ماقدرش ابدا انزلها كفاية انى قدرت اقنعه اننا نحافظ على شراكتنا و شغلنا مع جاسر
تالا الحقيقة انا اشهد ان مراد بذل مجهود كبير مع مدكور فى الموضوع ده
سليمان بايعاز الحقيقة عمك دماغه ناشفة زيادة عن اللزوم يا مراد و مش عارف مصلحته كويس
كان الجميع ينظر اليها بانشداه و سؤال واحد يجول بذهنهم جميعا .. من تلك التى تتحدث .. اهى رهف القطة الوديعة التى لا يسمع لها احد صوتا عروسة الماريونت التى تتشابك خيوطها باصابع مدكور و هو يحركها يمينا و يسارا كما يريد دونما اى بادرة اعتراض منها متى نمت مخالبها .. و متى انقطعت الخيوط لتتحرر من قيودها دون ان ينتبه لها احد
رهف باعتداد بابا مابيصممش على رأيه فى حاجة غير لما بيبقى عارف كويس اوى و متاكد انه صح
لتنهض تالا بامتعاض واضح قائلة خلاص يا رهف و ماتنسيش ان دادى ضيف عندنا و ما اعتقدش ابدا ان مدكور هيوافق على اسلوبك ده معاه
ليستدرك مراد الموقف قائلا بمهادنة ماتكبريش الموضوع يا تالا ماحصلش حاجة ابدا للكلام ده .. و بعدين سليمان بية مش ضيف ده صاحب بيت
لتصمت رهف تماما و لا تعلق باى كلمة رغم مطالبة مراد لها بنظراته بمحاولة الاعتذار و استدراك الامر و لكنها تجاهلت نظراته و نظرات تالا الممتعضة و التى توقفت عن الطعام و لم تحاول رهف حتى دعوتها لاكمال طعامها و اكملت اطعام تميمة دون النظر لاى منهم
فتركت تالا المائدة بحدة قائلة انا شبعت .. بعد اذنكم
و فى السابعة مساءا كانت رهف بغرفتها تستعد للخروج بعد ان ساعدت تميمة على تغيير ملابسها لتسمع طرقا على الباب و عندما سمحت للطارق بالدخول .. وجدته مراد الذى دلف و هو ينظر اليها و الى تميمة قائلا انتو خارجين
رهف و هى تزدرد لعابها بضيق هو انت مارجعتش الشغل تانى
ليجلس مراد واضعا قدما على الاخرى قائلا بهدوء لا .. ماعنديش حاجة تستدعى انى انزل تانى .. فقلت اقعد معاكى انتى و تميمة
تميمة بامتعاض طفولى مرح جاى تفعد معانا النهاردة و احنا خارجين
لتضع رهف كف يدها على فم تميمة بتحذير فى حين قال مراد فى محاولة لاستدراج تميمة و خارجين رايحين فين بقى يا كحكتى و سايبيننى لوحدى
لتمد تميمة يدها و تزيح يد رهف من على وجهها و تذهب الى مراد و تجلس على قدميه و هى تقول بمشاغبة لطيفة دلوقتى بقيت كحكتك .. انت الصبح ماكلمتنيش و لا حتى سلمت عليا قبل ماتروح الشغل و تسيبنا لوحدنا
ليقبلها مراد باعتذار قائلا يا خبر ابيض .. انا اسف بس كنت الصبح مستعجل اوى عشان كان عندى شغل مهم و ادينى اهو اول ما خلصت جيت عشان اقعد معاكم
تميمة المرة دى بقى احنا اللى عندنا شغل و مش فاضيين و انت عليك الدور انك تقعد لوحدك
مراد شغل ايه بقى
تميمة هعمل كيكة مع دادة زينب عندها فى بيتها على ما رهف ترجع
مراد و هو ينظر لرهف بفضول ترجع منين
لترفع تميمة كلتا كتفيها عاليا و اقرنت حركتها تلك بحركة
متابعة القراءة