روايه مكتمله وروعه

موقع أيام نيوز

حميد .. ايه المفاجأة الهايلة دى 
ليتبادلا الاحضان و التحية ثم يأتي دور انور الذى قال بمرح عود احمد يا عم احمد 
احمد وحشتونى يا جدعان 
انور قطعت الغربة و سنينها 
احمد ااه و الله .. ياللا الحمدلله 
مراد ما انت اللى تاعب نفسك ياما اتحايلت عليك انا و عمى انك تستقر هنا و تشتغل معانا 
احمد سيبها على الله يا عم مراد .. المهم قولولى انتم عاملين ايه و اخبار عمى مدكور ايه.. هو فين اومال
مراد عمى فى القاهرة و هيوصل على بكرة ان شاء الله
احمد كويس .. ادينا نتجمع مع بعض كلنا 
مراد و هو يراقب رهف بجانب عينيه للاسف انا اللى هتحرم منكم كلكم 
احمد و ليه بقى يا عمنا 
مراد الحقيقة انت لحقتنى قبل ما اسافر 
احمد مسافر فين 
مراد القاهرة .. الشغل محتاجنى هناك
هدى پصدمة هو ده وقته يا مراد 
مراد مانتو عارفين يا جماعة .. الشغل مابيستناش حد 
هدى و هى تنتقل بعينيها مابين مراد و رهف بضيق ممكن يعنى يتأجل يومين اتنين مش هيحصل حاجة 
لينهض مراد و هو يقول اليومين دول ممكن يفتحوا شركة و يقفلوها يا هدى .. ها .. محتاجين منى حاجة قبل ما اتوكل على الله
هدى باستياء هترجع امتى 
مراد بمرح و هو يشير الى انور اكيد قبل فرح اخينا ده ماينفعش ما احضرش الفرح
كانت رهف طوال الوقت ترسم ابتسامة على وجهها و لكنها كانت تقطر بداخلها بالمرارة و السخرية و عندما وجه اليها مراد الحديث و قال لها هتحتاجى منى حاجة قبل ما اسافر يا رهف
قالت باقتطاب شكرا 
ليتركهم مراد متجها الى الاعلى و هو يقول يادوب هطلع اغير هدومى و اجهز .. بعد اذنكم
و بعد ان تركهم و انصرف ظل احمد و انور يتحدثان عن الزفاف المنتظر بينما انتقلت هدى الى المقعد المجاور لرهف و همست لها قائلة بتعاطف انا مش عاوزاكى تضايقى ابدا 
رهف و انا ايه اللى هيضايقنى 
هدى بتردد يعنى .. عشان مراد هيسافر و يسيبك فى الوقت ده و مش هيحضر المناقشة معانا
رهف بسخرية و الحزن يطل من عينيها بوضوح تحاول مداراته و من امتى انا كنت على قايمة اهتماماته من الاساس يا هدى .. صدقينى .. خلاص مابقتش فارقة 
هدى طب انا هسيبك خمسة عشان اطلع اوضب اوضتى بسرعة قبل ما احمد يحب يطلع يستريح و روحى انتى كملى مذاكرة عشان ماتضيعيش وقت
كان مراد قد اوشك على الانتهاء من ارتداء ملابسه حين سمع طرقا على الباب فقال ثانية واحدة
و بعد ان انتهى ذهب ليفتح الباب ليجد هدى تدخل مندفعة الى الداخل و تغلق الباب خلفها و معالم الڠضب ترتسم على وجهها بشدة ليقول بقلق فى ايه مالك .. حصل حاجة و اللا ايه
هدى بغيظ عاوز يحصل ايه اكتر من كده يعنى انا مش فاهمة 
مراد ماتتكلمى على طول يابنتى مالك
هدى بعتاب حاد ماهو بصراحة كده ماتزعلش منى اللى انت بتعمله ده ما فيهوش اى مراعاة لشعور البنى الادمة اللى على ذمتك
ليلتفت مراد عنها و يقول و هو يصفف شعره بالمرآة نفسى مرة اعمل حاجة من غير ماحد فيكم ينتقدنى 
هدى بامتعاض مش لما تبقى تعمل حاجة صح من اصله يعنى انت تيجى لحد اسيوط و تقعد هنا كل ده و تيجى وقت معاد المناقشة و تسيبها و تسافر 
مراد و انا يعنى وجودى فارق معاها فى ايه انا مش فاهم بنت عمك اصلا مابقيتش تطيق تبص فى وشى و على طول قاعدة بعيد عنى و متجنباتى و كانت الاول عاملة تيمو حجتها عشان كل واحد فينا يبقى فى اوضة و لما انتى جيتى بقت تطلع من العشا و تقفل اوضتها على نفسها عشان تقطع عليا اى تواصل ممكن يبقى بينى و بينها 
هدى ماتنساش ان انت اللى عملت كده من الاول 
مراد انا ما عملتش حاجة غلط انا كل اهتمامى بشغلى و بشغلى و بس لا روحت بصيت برة و لا عملت علاقة مع اى واحدة تانية و رغم ذلك انا حاولت يا هدى و لسه بحاول لكن فى حاجات رهف بتعملها معناها انها خلاص مابقيتش عاوزانى انا سايبها بمزاجى و مش عاوز اضغط عليها و على اعصابها عشان الرسالة بتاعتها لكن اكيد مش هسكت اكتر من كده و انتى بدل ما تيجى تهاجمينى بالشكل ده خليكى حيادية على الاقل عشان تفهمى ان لو انا غلطت قبل كده من غير ما اخد بالى فغلطات رهف دلوقتى كترت اوى و زيادة عن اللزوم و لو كنت عاذرها دلوقتى فمش هعذرها بعد كده 
ثم تقدم منها و قبل رأسها قائلا بجمود اشوف وشك بخير و طبعا لو احتاجتم اى حاجة كلمينى 
ثم تركها و ذهب و هى تقف مذهولة من حديثه و لا تدرى كيف استطاع ان يعكس الاحداث بتلك البراعة المتناهية 
اما فى القاهرة .. فقد كانت تالا هى المدعوة
تم نسخ الرابط