روايه مكتمله وروعه
المحتويات
و ايه المشكلة لما تبقى حبيبتى .. مش مراتى
رهف بس انت مابتعرفش تحب يا مراد
مراد مين اللى قال لك الكلام ده
رهف بتنهيدة حاجات كتير اوى تصرفاتك و كلامك .. كل حاجة بتقول انك مابتعرفش تحب
مراد بنعومة طب ماتعلمينى
رهف هو الحب كمان بالعلام
مراد اكيد .. و الا ماكنتش اتعلمته منك
رهف بعدم فهم اتعلمت ايه مش فاهمة
مراد اتعلمت احبك .. هتسالينى امتى و ازاى هقولك ما اعرفش بس كل اللى اقدر اقولهولك .. انى لما صحيت من النوم فى بيتنا و مالقيتكيش جنبى و عرفت انك سافرتى و بعدتى عنى حسيت انى هتجنن و متغاظ جدا
و لما قدرت احصلك لقيت قدامى نسخة تانية منك ماشفتهاش قبل كده
رهف نسخة تانية ازاى يعنى .. مش فاهمة
مراد ضاحكا نسخة مقاوحة و عنيدة و بتعملى اللى فى دماغك حتى لو كان ايه
رهف و على شفتيها شبح ابتسامة و يا ترى النسخة دى كان وقعها ايه عليك
ليقترب مراد من مجلسها و يجلس الى جوارها مستندا هو الاخر على الجدار ثم نظر اليها قائلا هتصدقينى لو قلتلك انى لحد دلوقتى مش عارف انا بحب انهى نسخة منك اكتر بس اللى انا متأكد منه انى بحبكم كلكم
مراد و هو يعدد على اصابعه نسختك العنيدة اللى صممت توصل لهدفها و قدفت عكس الريح بكل قوتها لحد ما عملت كل اللى هى عاوزاه
و نسختك اللى قدرت تلفت انتباه و احترام كل اللى اتعاملوا معاها بذكائها و نجاحها و طبعا اخلاقها و قلبها الابيض
و نسختك الهادية المطيعة ست البيت الناجحة اللى بتقدر تدير دفة بيتها بكل بساطة و من غير ما يبان عليها انها عملت اى مجهود
و نسختك الصاحبة الجدعة اللى دايما صاينة عشرة صاحبتها و مافرطتش فيها لحظة واحدة
ثم صمت لبرهة و هو يتجول بملامح وجهها و اكمل و هو يرسم ابتسامة جذابة على وجهه و طبعا نسختك اللى بتحبنى و اللى حبها ليا حببنى فيها
مراد من خمس دقايق فاتوا انا عارف انك يمكن تكونى زعلتى منى و اعتقدتى فى وقت من الاوقات انى بتجاهلك او بتعمد ده لكن صدقينى فى
وقت معين جه عليا انا و عمى اتعرضنا لضغط شغل جامد جدا و خصوصا اول ما رجعنا من شهر العسل
يمكن غلطت انى ماوضحتلكيش ده و ما شرحتلكيش الموقف لكن صدقينى ماجاش فى بالى ابدا انك هتغضبى عليا للدرجة دى
رهف انا ما غضبتش عليك .. بس انت جرحتنى
مراد صدقينى ماكنتش اقصد و بعترفلك انى فى الاول ماكنتش فاهم ان ده ممكن يزعلك منى للدرجة دى .. بس ماتنكريش انك كنتى مزوداها اوى و ان فى موضوع معين زعلنى منك اوى و مش هسيب حقى
مراد حملك اللى خبيتيه عليا لحد دلوقتى
رهف بترصد مين قال لك
مراد هو ده اللى فارق معاكى
رهف ببعض الحدة و هى تستند على الجدار و تنهض من مجلسها مين قال لك يا مراد
لينهض هو الاخر فى محاولة لاسنادها و لكنها ابتعدت عنه بحدة و هى تكرر سؤالها للمرة التالتة پغضب اشد قوللى حالا مين اللى قالك
فقال مراد باستغراب انتى ايه اللى قلب حالك كده مرة واحدة وإحنا بنتكلم انا مش فاهم
رهف بجمود اللى قلب حالى انى فهمت سبب كلامك اللى قلته ده كله سبب اهتمامك بحضور المناقشة و سبب الحفلة اللى بتحضرلها و سبب كل اللى بيحصل ده
مراد بفضول و ايه بقى السبب ده
رهف بحدة انك عرفت انى حامل فبتحاول تلحم الشرخ اللى حصل فى علاقتنا قبل ما يزيد و تتهد .. مش كده
مراد بذهول انتى مچنونة .. اذا كان انتى نفسك ماعرفتيش بالحمل ده غير من تلت ايام بس و انا بجهز لكل ده من اسبوع فات
رهف برفض مجرد كلام ما عليهوش اى دليل
مراد اقسملك انه حقيقة .. طب اقول لك .. تعالى معايا
قالها و هو يسحبها من يدها فتمنعت قائلة سيب ايدى انت واخدنى على فين انا مش فاهمة
مراد هثبتلك انه مش مجرد كلام .. تعالى بس
ليسحبها معه حتى غرفته ليفتح خزانة ملابسه و يخرج منها بعض الاوراق و يعطيها لها قائلا اتفضلى شوفى التواريخ اللى هنا من اسبوع بحاله ده وصل مكتب تنسيق الحفلات و دى تذاكر الطيران اللى كنت حاجزها عشان الحق احضر المناقشة بتاعتك برضة حاجزها من اسبوع .. صدقتى بقى
رهف بامتعاض مانت لما تعمل كل ده فجأة كده لازم اشك فى تصرفاتك
ليجلسها على حافة فراشه و بجلس امامها ارضا و يقول مش معنى انى غلطت فى
متابعة القراءة