روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
بالخجل وهو في الحقيقة ارتباك لكنها حاولت احتوائه قدر الإمكان باسم انا حاولت اهرب من احساسي ليك بعصبيتي وانفعالي عليك .. بس كل مرة قلبي كان بيغلبني وبرجع افكر فيك من تاني
اتسعت ابتسامة باسم تلقائيا ليعاود التركيز على إكمال ما بدأه معها متابعا بنبرة مفعمة بالإحساس مهما حاولتي تهربي من قدرك هتلاقيني قدامك عشان انتي مكتوبة ليا انا من البداية .. وانا كل اللي اقدر اوعدك بيه من اللحظة دي اني هعمل كل حاجة تخليكي مبسوطة ومرتاحة
أضاف باسم متسائلا بإلحاح محب عندما صمتت لفترة طويلة ها موافقة علي طلبي ..!!
ارتفعت حاجبيها ذهولا من إتقانه لعب دور العاشق وبعذوبة ارتسمت ابتسامة جميلة على فمها وقالت بصوت متلاعب يتسم بالدهاء الشديد الذي أخفته خلف قناع الخجل الزائف بعد موافقة بابا الاول
ختم باسم حديثه يحثها على التحرك فاكتفت أبريل بالصمت وبينما كان الجميع يراقبهم المشهد بذات الحماس ولم تتمكن لميس من البقاء بعد ما حدث فانسحبت بهدوء من وسط الجميع دون أن يلاحظها أحد باستثناء منى التي ذهبت خلفها وكانت هناك عيون أخرى لم ترف جفن لها وهى تتبعها حتى اختفت عن الأنظار.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت عند لميس
سارت لميس في الحديقة الخلفية بعيدا عن أعين الجميع ثم جلست على المقعد الخشبي جاءت منى من خلفها لتجلس بجانبها وسألتها بهدوء اټصدمتي مش كدا
صوتها تقطع في نهاية جملتها فابتلعت الغصة التي في حلقها بحزن تنكس رأسها ليغطى شعرها جانب وجهها فإستفسرت منى بنبرة واثقة وهى تدفع خصلات لميس للخلف لا في سبب تاني وانا عارفاه .. هو اللي في بالي مش كدا!
هطلت عبراتها على خديها وكأن عقلها وقلبها ينتظر هذه الجملة حتى ټنفجر بكت واڼهارت وخبأت وجهها بين يديها وهمست بصوت مكتوم من قلب جريح بعد كل السنين دي ماقدرتش الفت نظره .. ليه مش شايفني ولا حاسس بيا يا مني ليه
بتلقائية مش بالعافية يا حبيبتي
رفعت لميس يديها عن وجهها ونظرت إليها بعيون حمراء عضت على شفتها وتمتمت بصوت أجش عارفة انه هو لا كان ولا هيكون ليا بس دا ڠصب عني
أردفت تنتحب والقهر ارتسم علي محياها بغيرة واضحة بس هجنن واعرف .. لحق يعرفها امتي عشان يحبها .. تعبت من ۏجع قلبي دا والله
حملقت بها لميس لتجيبها باستهجان ونبرة ألم فهي لا تملك أزرارا إلكترونية حتى تتحكم في مشاعرها بهذه السهولة انساه انا مابفكرش في حد غيره .. من لما عرفت يعني ايه حب .. كنت برسم واحلم انه هيجي يوم وممكن يكون من نصيبي .. لحد ماجه عمي صلاح ورفض ارتباط عز وهالة ووواااا
بقلم نورهان محسن
فى تلك الأثناء
عند باسم
اتجه باسم نحو فهمي وسلمى وهو يمسك بيد أبريل الباردة بين كفه الدافئة لكن استوقفه صوت والدته التي اتجهت نحوه وسألته باستنكار ايه اللي انت عملته دا يا باسم
رد باسم على سؤالها بسؤال آخر بنبرة مرحة وكأنه لم يتسبب في کاړثة كبرى ايه رأيك في المفاجأة اللي كلمتك عنها يا ست الكل .. ابريل هي البنت اللي...
قاطعت وسام بقية جملته مشيرة له بالصمت ثم صاحت في ارتباك موجهة سؤالها إلى أبريل استني يا باسم لاني مش فاهمة حاجة .. ابريل انتي مش كنتي مخطوبة لمصطفي الترابلسي
ضيق باسم عينيه مذهولا من ذكر ذلك الاسم فيما عقدت إبريل حاجبيها وهي تخفض نظرها بشكل عفوي وكأنها تتأكد من تحررها من هذا القيد الذي حول إصبعها ثم ردت بصوت حاسم مليئ بالثقة تزامنا مع وصول فهمي وسلمى إليهم كنت .. موضوع الخطوبة دا انتهي من فترة وانا حاليا مش مخطوبة لحد
نظر باسم إلى فهمى بنفس الابتسامة وتكلم بصوت رجولى جاد انا
متابعة القراءة