روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
في عدم الانخراط في نقاش حول هذا الأمر أكثر وأجابت ببساطة راح يلعب مع صحابه .. انتي عارفة بيعشق اللعب والتنطيط قد ايه
سألتها ابريل بلطافة حبيبي .. هو عامل ايه
أخبرتها ريم ببسمة هادئة الحمدلله .. كنتي وحشاه .. هتلاقيه بعد شوية جاي يجري يسلم عليكي
ارتفعت شفتاي ابريل في ابتسامة جميلة وقالت بمحبة هو كمان وحشني جدا .. ماتتصوريش انا بحبه قد ايه زي عمر ابن اختي بالظبط
توسعت ابتسامة ريم ووجهت لها سؤال بطريقة لطيفة وهو كمان بيحبك .. قوليلي لسه بتفكري في عرض دبي
خرج صوتها الناعم مصحوبا ببحة بعد صمت دام لحظات لا خلاص .. مش من نصيبي فرصة الشغل في شركة المقاولات دي
مطت ابريل شفتيها بأسى ثم ردت بنبرة متهكمة هحزن ليه !! هضايق نفسي ليه!! انا واحدة فرحها بعد اسبوعين ولسه ماسكة شهادة التخرج في ايدي من كام يوم .. وفرصة شغل بتيجي في العمر مرات محدودة جدا جاتلي وانا رفضتها
كررت ابريل سؤالها بنبرة مغتاظة هضايق ليه!!
اڼفجرت ريم ضاحكة بصوت خاڤت وهي تضع يدها أمام فمها وانتقل الضحك إلى أبريل تلقائيا وقالت ريم بتهدج ېخرب عقلك موتيني من الضحك
هدأت ضحكاتها تدريجيا لتردف بإبتسامة حنونة ماتزعليش نفسك تتعوض بشغل احسن ان شاء الله
ضحكت ريم على حماسها وعنادها المشتعلين على الدوام بينما ارتفعت حواجبها بإعجاب ثم صاحت بابتسامة متعجبة مالكيش حل شكلك .. مستعجلة علي الوظيفة اكتر من الجواز .. بس عارفة انا مبسوطة انك قدرتي تاخدي الامور بالبساطة دي
ابتسمت ابريل بحب كبير يفيض من عينيها لتلك المرأة الطيبة قائلة بامتنان هائل زي ما قولتي قبل كدا نظرتي للامور هي اللي بتتحكم في حجمها سواء كانت حاجة كويسة او وحشة .. و مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه يا ريم .. بجد وجودك وكلامك ودعمك ليا وقت ازماتي ساعدني كتير اوي .. دا غير طبعا ان جلساتي باخدها ببلاش
أردفت ريم ضاحكة بإيماءة من رأسها إلى الخلف اهو مش قولتلك .. اهو جاي يجري عليكي هناك
انفرجت ابتسامة عريضة على وجهها تظهر غمازاتيها المحفورتين وهي تستدير لتفتح ذراعيها لذلك الصبي الصغير البالغ من العمر سبع سنوات الذي كان يركض في اتجاهها بشوق ومهللة بفرحة صادقة فور رؤيته لولو!!!
ريم أشرف طبيبة نفسية صاحبة هادئة تتصف برجاحة العقل والهدوء مهندمة دائما وأنيقة.
بقلم نورهان محسن
عند هالة
فى المستشفى
انتهى رنين المكالمة دون أن يرد عليها حيث حاولت الاتصال به ثلاث مرات حتى الآن ولم تتلق أي رد.
زفرت هالة الهواء بضجر ثم استقامت من خلف مكتبها لتخلع الرداء الطبي الأبيض وعلقته في مكانه المخصص ثم توجهت إلى حقيبتها وأخرجت منها مرآة صغيرة لتهندم زينة وجهها وتضبط أحمر شفاهها ثم تأكدت على ترتيب خصلات شعرها البني على كتفها بابتسامة راضية ترتسم على ثغرها ثم وضعت المرآة في مكانها لتغلق الحقيبة مرة أخرى وهي تغادر الغرفة متجهة نحو المصعد وهي تنوي
الذهاب إليه.
بعد مرور عدة دقائق
فوجئت هالة بعدم وجود أحد في الاستقبال لكنها لم تفكر في الأمر كثيرا لأنها كانت متأكدة من أنه لم يغادر فسيارته كانت متوقفة خارج المستشفى.
تنفست هالة الصعداء وهي تتجه نحو الغرفة لتطرق الباب بخفة قبل أن تفتحه ببطء وحذر.
تحولت الابتسامة الجميلة على شفتيها إلى ملامح غير مقروءة عندما رأت يارا مستلقية على كرسي فحص الأسنان أمام ياسر الذي رفع رأسه عند فتح الباب لترتفع ابتسامة على وجهه بمجرد أن رأها هاتفا بنبرة عادية يحثها على الدخول بإيماءة من رأسه اهلا يا هالة .. تعالي ادخلي
إعتصرت يدها مقبض الباب وابتلعت لعابها مستمعة إلى دقات قلبها التي بدأت تزداد من رؤية تلك المرأة هنا في هذا الوقت ثم حمحمت بخفة لتقول بهدوء يغلفه الجمود معلش دخلت كدا فجأة
متابعة القراءة