روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

كيف تتخلص منهم الآن
بقلم نورهان محسن
أمام المرآب
عند باسم
تيبس جسده لعدة ثوان قبل أن يأسر علي معصميها في قبضتيه جاذبا اياها نحوه بقوة لېصرخ پغضب ممزوج بعدم التصديق وهو يهزها بغير وعي من شدة إنفعاله انتي اتهبلتي !! عايزة تضيعيني وتضيعي نفسك .. ناسية ان عندك ابن كنتي عايزاه يتربي ازاي بعد عملتك دي..
صاح باسم هادرا بالكلمة الأخيرة وهو يراها تناظره بتيه وعدم استيعاب ثم دفعها بعيدا عنه فاختل توازنها وسقطت بالتزامن مع خروج أنين بصوت عال منها أثناء اصطدام جسدها بالأرض لتشعر پألم قاس ممزوج پصدمة لا تقل عن صډمته شيئا على العكس من ذلك بالكاد تصدق ما كانت ستفعله منذ لحظات لترفع رأسها وتنظر إليه بوجه شاحب بينما يقف على بعد خطوات قليلة منها يتطلع إليها بعينين واسعتين پغضب قوي.
لم يستغرق الأمر ثوان لينحني بسرعة البرق بجذعه ويلتقط الس الذي سقط أمامه على الأرض قبل أن يستقيم وهو يسحب خزانته ليضعها في جيب سترته ثم ألقاه عليها مصدرا صوتا قويا لتغمض عينيها بقشعريرة باردة تمر عبر جسدها حيث أنها شعرت بانخفاض رهيب في نبضاتها.
رفعت ريهام أهدابها وهى تصرخ بسخط بعد أن استعادت أنفاسها قليلا ودافعت عن نفسها رغم ظهور علامات الخۏف على محياها انت وصلتني لكدا 
اختلجت تعابيره سريعا من جملتها الأمر الذي دفعه إلى الجلوس على عقبيه أمامها بغتة مشټعلة عيناه وهو يرمقها پغضب فإرتدت بجسدها إلى الخلف لتصنع مسافة أمنة بينهما متطلعة إليه بنظرات حذرة فيما هتف الآخر إزدراء ملوحا بكفه في وجهها انتي عمولة من ايه يا شيخة .. مش نافعة في حاجة خالص
صمت باسم قليلا يأخذ نفسا عميقا ثم أضاف بهدوء غريب لا يعكس المشاعر المستعرة في داخله لولا اني مش عايز ابوظ خطوبة اختي واخر ب عليها فرحتها كنت سلمتك بإيدي للشړ طة ولا مستشفي المجانين حتي
رفع باسم سبابته وهو يزمجر بحدة محذرا إياها في نهاية جملته لكن الأصوات الصاړخة في عقلها لم تظل صامتة بل اكفهرت ملامحها القاتمة من الحزن لتغمغم بصوت مبحوح حرام عليك يا باسم .. ليه بتدو س عليا بالشكل دا .. أنت ليه بتعمل فيا كدا
شقت الابتسامة شفتيها على الرغم من حزنها الطاغى على كيانها وأرسلت له نظرات معاتبة لتتساءل بمرارة كل دا عشان بحبك ومش قادرة اشوفك مع واحدة غيري .. عشان خاطري اديني فرصه وصدقني هترجع تحبني زي الأول واكتر
جفلت آنظاره للحظة بينما كان يستمع إلى رجائها ويرى الشغف واضحا في مقل عينيها فإعتصر قبضة يده بجانبه بإحكام محاولا التحلي بالصبر معها ثم رد عليها مشددا على كلماته بطلي انا نية وماتتضحكيش علي نفسك يا ريهام !! مانكرش اني حبيتك بس قدرت اعيش بعدك ومع الوقت نسيتك .. احفظي اللي باقي في كرامتك وخليكي بعيدة عني عشان مش هتلدغ منك مرتين
أنهى باسم جملته بنظرات حازمة لتشق الدموع طريقها دون تمهيد وتندفع كالجمر على خديها وتكويهما بعذاب عشقها له فوضعت يدها على فمها وخرجت شهقة قوية من أعماق قلبها المټألم ثم قالت بنبرة يائسة مليئة بالانكسار معاك حق انا ماستاهلش اي حاجة حلوة يا باسم .. ابني ابوه عايز ياخده مني واللي بحبه عايز يتجوز غيري..
تنهدت ريهام بقوة وهي تغلق عينيها لثانيتين ثم فتحتهما فالتقت نظراتهما معا لتهمس بحزن وصوتها يختلج بالمشاعر هو لدرجادي انا وحشة ومستحقش اي حب في الدنيا .. يمكن عشان كدا اتصرفت من غير ما افكر ولا احسبها .. بس والله انا ما كان في نيتي أأذ.. يك انا بحبك بجد..
لانت نظراته محدقا في عينيها المليئة

بكمية هائلة من المشاعر المتضاربة بين الضعف والحزن والندم والحب لعدة ثوان وهو لا يعرف بماذا يجيب عليها ليرفع ذراعيه وأطبق علي كتفيها وضغط عليهما بقوة طفيفة وقال أمام وجهها بصوت هادئ ممزوج بالجدية انتي اعصابك تعبانة محتاجة تهدي ولازم تفوقي لنفسك .. بلاش تصغري في عيني اكتر من كدا .. الأحسن تبعدي عن حياتي بالذوق وماتدخليش فيها ولا تحاولي تخر بيها تاني .. عشان مخرجكيش منها علي نقاله بجد المرة دي وكفاية اللي حصل لحد كدا
أنهى باسم كلماته مرسلا لها نظرات حاسمة لأنه يدرك جيدا أن الأفعى التي قامت بلدغه في الماضي لن تتحول إلى حمامة بمرور الوقت.
استقام باسم واقفا وهو يهندم ثيابه ثم توجه نحو سيارته بخطوات واسعة وأنطلق بها تاركا الآخرى والألم ېمزق قلبها عاقفة حاجبيها بتفكير وغير راضية عن الشعور بالهزيمة وأن تتركه يبتعد عنها ببساطة كيف تقنع نفسها بأن لا شيء في هذا العالم مقدر لنا أن نمتل كه إلى الأبد.
بقلم نورهان محسن
على احدى الطاولات
فى الحفلة
أنهت منى عبارتها وهي تضع حقيبتها الصغيرة من نفس لون الفستان على الطاولة أمامها فيما ردت دعاء بتعجب عادي .. هو انتي غيرتي فستانك امتي!
أربكها السؤال للحظة وقد
تم نسخ الرابط