روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

الحوادث .. ايه اللي عملته في عربية ريهام دا انت مش هتبطل التهور بتاعك دا وتكبر كدا
تمتم باسم بإندهاش هو انتي عرفتي منين
ردت هالة ساخرة الكومبوند كله عرف علي فكرة
تقوس فمه وهو يقول بنبرة مضحكة دي ضريبة الشهرة لو اعدي في حته انا مش بسلم من الكومنتات
هزت هالة رأسها بقلة حيلة مقهقهة علي حديثه وقالت بتنهيدة هتفضل كدا واخد كل حاجة بمنتهي البساطة .. مفيش مبالاة بأي حاجة
قام باسم من كرسيه ليمشي خطوتين وهو يتحدث ببحة صوته الرجولية المميزة يلا هنسيبك تخلصي علي راحتك و هاخد لميس عايزها في حاجة علي جنب
التفتت هالة وسألت بنبرة فضولية ايه دا .. ايه دا .. من امتي بينكم اسرار من ورايا يا خونه!!
_خليكي في اللي انتي فيه
قالها باسم بغلاظة خاڤتة وهو يغادر معها فضحكت هالة بشيء من الدهشة والإستغراب وهى تدعى لهما بالسعادة وأن يتحقق مبتغى لميس.
بقلم نورهان محسن
فى المنصورة
داخل منزل تحية جدة ابريل
تحدثت تحية بنبرة قلقة وهي تمد يدها ممسكة بالهاتف نحو ابنتها شوفي بيرن لحد الاخر اهو ومابتردش عليا برده يا صابرين
أجابت صابرين مبادلة بنفس نبرة القلق بحاول اكلمها انا كمان من الصبح وبيديني نفس الحاجة
إلتوى شدق زينب والدة أحمد تسند ظهرها على ظهر المقعد وتعقد ذراعيها علي بطنها وهى تشعر بالملل من حديثهم المستمر عن أبريل لتتمتم على مضض لعل المانع خير .. عادي يعني يا حجة تحية تلاقيها مشغولة ولا حاجة
دخلت نادية من باب المنزل المفتوح دائما تسلم على الجالسين في الصالة السلام عليكم
ردد الجميع وعليكم السلام
تحدثت صابرين مشيرة إلى جانبها بإبتسامة ودودة تعالي يا حبيبتي
خطت بضع خطوات حتى وصلت إلى الأريكة لتجلس بجوارها فاستفسرت زينب بدهشة ولم يخفى عنها احمرار وجه نادية وواضح عليها البكاء ايه اللي اخرك دا كله فوق يا نادية هو انتي مش عارفة ان الغسيل كتير مستنينا
همست نادية بشرود ايوه حاضر هعمله
سألتها صابرين بدهشة من منظرها في ايه يا نادية لونك مخطۏف ومساهمة
هزت نادية رأسها بنفى وأجابت بإبتسامة صغيرة لا ابدا انا كويسة .. هي مين اللي مابتردش!
سألت نادية بفضول وهي تحاول الخروج من حالتها حتى لا تلفت الأنظار إليها أكثر أجابتها صابرين بكل بساطة دي ابريل بنجرب نتصل بيها علي المحمول بتاعها من امبارح ومقفول
عبست ملامحها مبتلعة لعابها بصعوبة بالغة عند ذكر اسمها ورمشت بعينها بسرعة فيما تمتمت زينب بلا مبالاة انتي ليه غاوية تتعبي نفسك يا حجة .. ما هي لو فيها حاجة كان ابوها بلغنا
ارتبكت صابرين من كلام زينب خوفا على صحة والدتها وهتفت على الفور لا بعد الشړ عنها .. هي

ان شاء الله بخير ..
نظرت تحية إلى زينب بعيون ضيقة وكبتت رد فعل لاذع بداخلها ثم تكلمت بسخط ردا على آخر عبارة نطقتها وهو ابوها دا بيقول حاجة .. دا انا ماسمعتش صوته من يوم ما اخدها معاه وسافر ..
واصلت حديثها بقلق أكبر ووضعت يدها على قلبها المنقبض ومسحت عليه بلطف حتى يخف الألم به قلبي مش مطمني يا صابرين يا بنتي .. دي مافوتتش يوم الصبح من غير ما كانت تكلمني حتي في عز انشغالها عشان تطمن عليا .. دلوقتي بقالها يومين تليفونها مقفول
_مين اللي تليفونها مقفول..!
جفلت نادية عندما اخترق صوته الرجولي أذنيها وهي تنظر إلى ظله المنعكس على الأرض.
زينب أم احمد شخصية غيورة إلى أقصي درجة سليطة اللسان يعرف عنها بأنها تتدخل كثيرا في شؤون الآخرين وتحاول إبداء رأيها فيما لا يعنيها.
صابرين خالة ابريل شخصية ودودة عصبية جدا لكنها صبورة كاتمة اسرار ابريل متقلبة المزاج في بعض الأوقات تحب النقاش والجدل في جميع الأمور
بقلم نورهان محسن
عند باسم
كان باسم يجلس معها في الصالة الفسيحة وهو يقول بامتنان للطفل الصغير الذي قدم له فنجان القهوة شكرا يا تيتو والله القهوة جت في وقتها دماغي ورمت من الدوشة دي
سارعت لميس تسأله بحيرة ممزوجة باللهفة ايه بقي الموضوع يا باسم ماتقول قلقتني!
ارتشف باسم قليلا من القهوة وهو يهمهم بسرور ثم أنزل الفنجان من فمه وقال متعجبا بضحكة جذابة ايه كل التوتر دا .. محسساني اني خاطڤك .. مايبقاش قلبك خفيف كدا .. انتي عارفة انتي غالية عندي قد ايه ولا ماتعرفيش!!
ابتسمت لميس تلقائيا لكلماته الحانية وخفق قلبها حماسا وهي تومئ برأسها لتقول برقة عارفة يا باسم وانت كمان والله
ردد باسم كلامه مشددا عليه بكل ثقة وهو ينظر إلى عينيها المتسعتين بوداعة دي الحقيقة يا لميس انتي مش عارفة انتي عندي ايه!
خفضت لميس نظرها إلى الأسفل محرجة من نظراته لتهمس بلطافة ميرسي يا باسم
تحدث باسم بنبرة جادة شوفي هخش في الموضوع بقي ومن غير مقدمات
رفعت لميس وجهها إليه وسألته بحيرة موضوع ايه دا شغلت بالي!!
تابع باسم يجيبها بذات النبرة ....
انمحت ابتسامتها تدريجيا ولجم لسانها من الصدمة ولم تستطع الرد وشعرت كأن نصل
تم نسخ الرابط