روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
بخطوات واسعة أشبه بالركض إلى الخارج.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت بداخل الحمام
عند ابريل
اندفعت أبريل نحو النافذة على الفور رافعة ساقيها فوق مقعد المرحاض بحرص ثم شرعت في فتحها على مصراعيها.
أطلت برأسها فرأت أن المسافة إلى الأسفل لم تكن كبيرة جدا فانتظرت لحظات وكأنها تحسب الخطوة التالية وتراقب سكون المكان بقلب يتمنى أن يكون القدر فى صالحها هذه المرة ويزيل من طريقها هذا الوقح الذي يظهر لها من حيث لا تدري ويعرقل خططها تماما.
أخذت نفسا عميقا وهادئا لتتمسك بحواف النافذة بإحكام قبل أن تصعد إلى حافة النافذة ببطء وأخرجت قدما واحدة لتتبعها الأخرى.
عند فريد
_خلاص يا فريد سيبوا
رددت هدير پخوف قبل أن يتدخل أحد حراس المكان
رمقه فريد بنظرة اشمئزاز وسخرية قبل أن يسير مع الحارس حتى أخرجه من المكان فيما سارت هدير خلفهم بخطوات سريعة.
ترك الحارس فريد عندما أصبح بالخارج فلاحظت هدير الچرح بجوار حاجبه لكنها لم تعلق بل نظرت حولها قبل أن تقول بشكوى ولوم عجبك اللي حصل دا!! خليت الناس كلها بيتفرجوا علينا!!
على الفور جعد حاجبيه وأدار وجهه نحوها فسقطت نظراته فجأة على يدها وهتف بصوت أجش حانق همك الناس اوي دلوقتي!!
أضاف فريد سؤالا بذات النبرة هي فين دبلتك .. مش لابسها ليه
ضيق فريد عينيه عليها يستشعر من الارتباك الواضح عليها أنها تكذب تبلورت نظراته بعدم إكمال هذا الحديث معه فأكثر ما يكرهه هو الكذب ليغمغم بجمود وفكه مشدودا بقوة امشي قدامي
اختتم كلامه و سارت خلفه فسمع منها أنينا مليئا بالاعتراض براحة .. ايدي
تمتم فريد بصرامة دون أن يبالى بألمها امشي من سكات
ضاق ذرعا من أسلوبها الاستفزازي وسلوكها المتهور وارتفعت نسبة الڠضب أكثر في عروقه التي نفرت من جبهته فزمجر بصوت مستنكر مش عجبك .. بس عادي تسيبي ال اللي جوا دا يعمل اكتر من كدا
أنهى كلامه بتعبير سيطر عليه الاشمئزاز فعقدت هدير حاجبيها غيظا ولأنها لم تر أنها أخطأت قالت بشكل دفاعي احنا كنا بنرقص مع بعض بس .. مفيهاش حاجة عشان تعمل دا كله!!
اركبي
تمتم فريد بإقتضاب وهو يفتح باب السيارة متجاهلا كلامها الأحمق ليحثها للدخول فأطاعته
على مضض.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
مطت فاهها بتفكير وهي في نفس الوضعية ونظرت إلى الأسفل بتردد خوفا من أن تقفز من تلك المسافة التي تفصلها عن الأرض الصلبة خاصة أنها كانت ترتدي حذاء. ذات الكعب العالي لكنها لن تستطيع البقاء أكثر من ذلك حتى لا ينكشف أمرها فرفعت ساقها بسرعة وقبل أن تبدأ في خلع الحذاء كان آخر صوت تريد سماعه في هذه اللحظة يصدح فى المكان وكأنها رسالة خفية من القدر الذى لم يستجب لمناشدتها بل أرسله إليها ليؤكد مخاوفها وهو ارتباط مصيرها بهذا الشخص رغما عن أنفها.
_تحبي اجيبلك سلم!! ولا استني اشبكلك احسن
سألها باسم بإستنكار بعد أن أظلمت سماءه بعواصف رمادية ممتزجة ببريق ساخر ليتسارع نبضها بينما ارتفعت نظراتها المصډومة تدريجيا نحوه فأعطاها ابتسامة باردة متشبعة بالغطرسة فصحيح أنه لم يعرفها جيدا لكن حدسه أخبره بأن هذه العنيدة حتما هدوئها مجرد ستار يختبئ خلفه خداع جديد وعندما سمع حركة مريبة في الحمام أيقن أنها عازمة على الفرار كالجبانة وبالفعل صدقت توقعاته.
بقلم نورهان محسن
فى سيارة فريد
أدارت هدير رأسها تتطلع إليه وهو يقود السيارة وأشارت بإصبعها هاتفة بنبرة منزعجة اسمع يا فريد انا مش هسمحلك تتعامل معايا بالشكل دا وتمارس رجولتك عليا بالھمجية دي
صاح فريد مزمجرا بحدة فجأة اسكتي .. انا مش طايق اسمع صوتك
جفلت من صراخه ودقه علي مقود السيارة بقوة لكنها لم تبالى لحالته الثائرة إذ واصلت بعناد مش هسكت مش علي مزاجك
دوى صوت ضحكة خشنة مليئة بالذهول من إصرارها على الدخول في مناقشة تكون فيها هي الطرف الخاسر ثم سألها بعتب ساخر والله طيب تمام .. خليني اسألك دبلتي ازاي تنسيها و ازاي تسمحي لراجل يرقص معاكي بالمنظر المقرف دا!
الټفت فريد إليها في نهاية حديثه وحدجها بنظرة خاطفة قبل أن يركز نظره على الطريق وتابع بازدراء غليظ فاكرة نفسك مخطوبة لكاورك ولا ايه نظامك بالظبط
زمت هدير فمها بانفعال قبل أن تقول بإندفاع كنت فاكرة اني مخطوبة لدكتور open mind شخص متفتح .. بس انت يا فريد كل يوم بتثبتلي انك toxic شخص سام
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
_ممكن بدل تريقتك دي تيجي تساعدني عشان مش عارفة انزل
ابتعد باسم عن الشجرة التي كان يتكئ عليها بجسده ويتحرك
متابعة القراءة