روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

تحذيري صارم حاسب علي كلامك وماتغلطش
قطب باسم حاجبيه ليتمتم بإغتياظ يعني حطتيني قدام الامر الواقع و كمان عايزاني اسكت وماتكلمش
نظرت إليه أبريل كما لو كان له رأسان عاقفة حاجبيها بغرابة وقالت مستفسرة هو مين اللي حط مين!! انت اتقدمتلي قدام اهلي والناس دي كلها
أنهت أبريل جملتها ورسمت علي وجهها ابتسامة خادعة عندما لاحظت نظرات والدها تتجه نحوها من بعيد ثم تابعت بنبرة باردة تتناقض مع فوران قلبها ازاي تسمح لنفسك تعمل كدا
تساءل باسم بكل برود ولؤم وهو يجارى حركاتها وانتي مارفضتيش ليه
بقلم نورهان محسن
فى الحديقة الخلفية لفيلا الشندويلي
تحديدا عند عز
إجتاحه الندم على ما اقترفه بسبب تسرعه وغضبه الچحيمي وظل صامتا وكان هناك صوت بداخله بدأ ليلومه كثيرا وقبل أن يتمكن من إصلاح ما كسره بداخلها أخذت الأمر على عاتقها وتحدثت بهدوء اللي ملاحظاه فعلا انك بقيت بتمسك في اقل تفصيلة فيا وتنتقدها .. بقيت تتعمد تجرحني بتنمرك عليا وعلي شكلي
_معلش لو ماكنوش عجبينك .. بس انت يا باشمهندس شكلك نسيت انا تخنت زي مابتقول كدا من ايه!
رفعت مني إحدى حاجبيها بسخرية وحثته على الكلام لكنه لم يخترق غلاف الصمت الذي حصن به نفسه فتابعت منى الكلام بنفس الهدوء اللاذع على عكس الأجيج في ثنايا قلبها مش برده الادوية اللي باخدها عشان احمل هي اللي بهدلت جسمي كدا!! بس طبعا هتفتكر ازاي وهو انت اصلا تعبان في ايه!
قالت منى كلماتها الأخيرة بضيق شديد على الأمر برمته وقد استفزها صمته أكثر ظنا منها أنه غير مبال فارتدت قدميها تلقائيا تنوي الهرب منه لكن سرعان ما تحرك مانعا إياها من الابتعاد وهو يسألها بسخط رايحة فين .. احنا لسه مخلصناش كلمنا!
صړخت به منى بهيستيريا وحدية وهي تدفعه بقوة وكم آلمه ذلك بشدة اوعي ...!!!
زمجر عز بصړاخ مماثل وقبضتيه تأسرها بعناد لا مش فاهم .. مش فاهم غير حاجة واحدة بس .. انك بقيتي بتستقصدي تستفزيني في كل فرصة .. مع اني قولتلك قبل كدا وحذرتك بس اظاهر ان مافيش فايدة!!!
اجابت مني على سؤاله بسؤال يفوح منه التعجب عملت ايه انا لكل الكلام دا .. عملتلك ايه يعني
فجأة تركها عز وأغمض عينيه وهو يتنفس بصعوبة بينما يمسح علي صفحة وجهه بكلتا يديه من أجل تهدئة أعصابه قدر الإمكان ثم نظر إليها مرة أخرى بعيون جاحظة عن كثب وقال لها بمنتهى السخرية ابدا ولا حاجة معملتيش حاجة .. لابسة بس فستان غير اللي نقناه مع بعض عناد فيا .. وغنيتي في الحفلة ولا كأني موجود ولا فكرتي تاخدي اذن الطرطور اللي معاكي

حتي
تجاهلت منى كل كلامه وركزت أفكارها على نقطة واحدة مما دفعها لطرح سؤال عليه بارتياب هو احنا مش اتفقنا اني هرجع لشغلي بالأوبرا ووعدتني بتفكر !!
خرج منه تأوه حادا ينم عن مدي ضجره فى تلك اللحظة من هذه السيرة يووووه
اهتزت عيناها مستنفزة من عصبيته الزائدة دون أن تفهم سببا واضحا لانزعاجه الواضح وأشارت إليه بإصبعها وبصوت مرتعش سألته انت ليه كل ما نفتح الموضوع دا تتعصب عليا
تصلب فك عز قبل أن يتشدق مجيبا عليها پغضب منزعج لانك عارفة كويس رأيي فيه .. بس بتتعمدي تجننيني عن قصد
رفعت منى كتفيها إلى الأعلى هزت رأسها بقوة وهي ترد عليه نافية التهمة الموجهة إليها معملتش كدا يا عز .. انا احترمت كلامك لما قولتلي بلاش تنشري اي فيديوهات علي التيك توك والانستا .. لكن انا عايزة ارجع لشغلي اللي سيبته سنين عشانك .. يمكن نفسيتي تتحسن .. ايه المشكلة يعني لما اغني دي خطوبة بنت عمك .. ماقدرتش اكسفها لما طلبت
ظهرت على وجهه علامات السخط وهو يسأل بغلاظة وانتي مالكيش جوز تستأذنيه قبل ما تعملي كدا!
سألت منى بإندفاع يعني اذا كنت استأذنتك كنت هتوافق ولا كنت هتقلبها خناقة!
رفع عز أحد حاجبيه وبلغ غضبه عنان السماء وكشر عن أنيابه ليخاطبها بصوت خشن معبرا عن استيائه يعني عارفة اهو ان دا كان هيسبب مشكلة مابينا ورغم كدا نفذتي اللي في دماغك
أطرقت مني نظرها إلى الأرض وهمست بصوت مخڼوق محاولة تبرير فعلتها جايز اكون غلطت لما ماقولتش ليك .. بس كانت نيتي اعملهالكو مفاجأة مش اكتر واجامل هالة .. كنت بغني مش برقص عشرة بلدي .. احب افكرك باتفاقنا اننا هنتناقش بهدوء في الخلافات .. بس رجعت تاني تثور عليا زي عوايدك ..
توقفت مني عن الحديث لوهلة ثم تطلعت إليه ببطء وسألته سؤالا يكتنفه غيرة قاټلة مما جعله يتوقف أمامها متجمدا في مكانه دون تعبير مقروء السؤال هنا انت ايه اللي خلاك تتنرفز اوي كدا ها .. ايه غيران عليها عشان بتتخطب بعد ما كنت بتفكر تخطبها زمان
بقلم نورهان محسن
داخل الحفلة تحديدا عند باسم
_وانتي مارفضتيش ليه
أطال باسم النظر في عينيها متحديا إياها بعد سؤاله شعرت أبريل على الفور بالضيق
تم نسخ الرابط