روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

باب الحمام المتصل بصالة الألعاب الرياضية وسارت عبر الممر الصغير باتجاه باب الخروج.
تلاشت الابتسامة عن وجهها لتحتل الصدمة قسمات وجهها بمجرد سماعها صوت أنثوي هامس يتردد في المكان صلاح!!
بقلم نورهان محسن
في ذات الوقت
عند باسم
كانت إبريل تسير بجوار باسم تنظر حولها وكأنها تبحث عن منقذ لها من براثنه ليدخل معها إلى الفيلا حتى يرشدها إلى دورة مياه الضيوف وعندما وصلوا إلى حيث كانوا ذاهبين لمع في ذهنه سؤال لم يتردد في طرحه للحظة عليها بصوت هادئ ازاي تبقي مخطوبة وتقولي انك خطيبتي قدام الصحافة مش غريبة دي!!
لوت ابريل شدقها بتفكر لوهلة قبل أن تجيبه بمراوغة وقولت كمان اني فسخت خطوبتي السابقة
تمتم باسم بسخرية غير مصدقا ما سردته أمام عائلته عايزة تقنعيني انك ماكنتيش عارفة ان مصطفي متجوز لما خطبك
عقدت إبريل ذراعيها تحت صدرها رافعة ذقنها في حركة غير مبالية لتخاطبه بجدية واقتضاب وانت يخصك في ايه !! ما عنك ما اقتنعت .. تفتكر اني مهتمة برأيك اوي .. ولا تكون بجد صدقت المسلسل اللي انت اخترعته من شوية عليهم
رمق باسم تلك الفتاة العنيدة بردود أفعالها اللاذعة معه بعينين ثاقبتين ثم أصلح عبارتها بلهجته الرجولية الثقيلة متحديا إياها أن تتجادل معه اللي احنا اخترعنا .. وللاسف انا فعلا دلوقتي في حكم خطيبك .. لما طلبتك من ابوكي وماعترضتش يعني اتورطنا احنا الاتنين زي بعض يا بندقة .. ومن حقي مابقاش عامل زي الاطرش في الزفة
ابتسمت ابريل ابتسامة باردة ممزوجة بالشماتة وهي تشعر بتشتت أفكاره وتزايد حيرته فى أمرها ثم ردت بتحدي وانا معنديش حاجة اقولها
حالما قالت ابريل ذلك دخلت الحمام فورا وأغلقت الباب على حالها دون أن تترك له المجال ليمنعها ثم استندت عليه بظهرها بينما صدرها يرتفع وينخفض وأصبح التنفس بانتظام صعبا وشاق عليها لقد صبرت على هذا الشخص الوقح أكثر مما المحتمل فحاولت تهدئة عقلها وأغمضت عينيها لتصفى ذهنها حتى تفكر في حل للخروج من المأزق الجديد الذي وقعت فيه بسبب غبائها وتهورها.
أما باسم في الخارج فدب الحائط بقبضته مفرغا غضبه من تمردها المستفز فأغمض عينيه يصر على أسنانه من الألم فى أصابعه ثم الټفت ليتفاجأ بخالد الذي كان يقف خلفه مباشرة بملامح حادة قاتمة.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
داخل غرفة الجيم المصممة على الطراز الحديث والمريح بالإضافة إلى قطع أثاث أنيقة مع خزائن للحفاظ على الغرفة منظمة ومرتبة مع وجود بعض المرايا في زوايا الغرفة.
_صلاح
الټفت صلاح نحو الصوت الأنثوي الرقيق بهدوء فاتسعت عيناه بمجرد رؤيتها محدقا لثوان في فستانها الأخضر الفاتن الذي أذهله منذ أن رآها

فيه في الحفلة.
اقترب منها كالمسحور فأغمضت عينيها واتسعت ابتسامتها بعذوبة ليهمس يا روح صلاح
بدأ معدل تنفسها وبنفس الهمس تكلمت بلهفة اتأخرت عليا اوي
تمتم وهو يضحك بصوت عابث وحشتك اوي كدا يا ديدو!
أومأت دعاء بتأكيد لتقول بصوت خاڤت مثقل بالعاطفة وحشتني بشكل فظيع
قال بصوته الرخيم براحة شوية ماتنسيش احنا حوالينا ناس
هزت دعاء رأسها نفيا لتهمس استرخاء تام احنا بعيد عنهم بمسافة كبيرة .. ثم انت نسيت الكاميرات هنا متعطلة ومين هيجي صالة الجيم دلوقتي .. يعني خلينا ناخد راحتنا شوية مع بعض بقالي كتير مش عارفة اشوفك يا صلاح
تنهد صلاح بحرارة قبل أن يتمتم بصوت رجولي جذاب ممزوج بالتمني كان نفسي اوي يا حياتي افضل .. بس مقدرش اتأخر علي الضيوف و ممكن وسام تلاحظ غيابي اكيد هي متوترة دلوقتي
ابتسمت دعاء بدلال وهي تنظر في عينيه بوله وأخبرته بثقة مش هتلاحظ هي مشغولة بولادها وضيوفها
كان على وشك الرد عليها فأسكتته ولم يستطع مقاومتها.
خطړ في باله أن هذا المكان ليس آمنا فهو دائما يراعي التفاصيل الصغير قبل الكبيرة وخاصة في شؤونه معها حتى لا ينكشف سره لذا فأنه شديد الحرص.
سيطر على نفسه بصعوبة ويتمتم بصوت جدي لاهث خلينا نأجلها شوية وأوعدك في اقرب فرصة هكون عندك وناخد راحتنا
أطرقت دعاء رأسها أرضا وهي تحاول التملص منه لتقول بنبرة منزعجة طيب يا صلاح اللي تشوفه
سألها صلاح مستغربا ايه دا انتي زعلتي ولا ايه!
رفعت دعاء رموشها لتنظر في عينيه مستغربة من دهشته لتقول باللوم والغيرة الشديدة المصحوبة بالسخرية من النفس عادي يعني هزعل ليه المفروض أني اتعودت .. مش انا اللي وافقت على كدا من الأول يبقي لازم افضل ساكتة .. وكالعادة هي اللي بتحضر معاك الحفلات وايدها في ايدك قدام كل الناس وانا واقفة اتفرج عليكو من بعيد .. مش برده دي حدود العشيقة
كل هذا الحديث دار بينهما دون أن يعرفا شيئا عن لميس التي اتسعت عيناها البنيتان من الصدمة القوية وهى تستمع إلى كلامهم شاهدة على هذه الخېانة المأساوية فى حق الجميع.
بقلم نورهان محسن
في غضون ذلك
عند باسم
الټفت باسم ليتفاجأ بخالد الذي يقف خلفه مباشرة بملامح حادة قاتمة فتحدث باسم بدهشة في ايه!!
أخرج خالد الهاتف من جيبه وأعطاه
تم نسخ الرابط