روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

وسام برضا ايوه كدا
تحدث بابتسامة تسلم ايدك يا حبيبة قلبي .. الليلة جميلة جدا .. ربنا يخليكي لينا يا بنت الأصول احنا من غيرك ولا حاجة والله
لمعت عينها بحب وهمست بنعومة ايه الكلام الحلو دا يا صلاح..
غمز لها بشقاوة متمتما بنفس النبرة الحلو للحلو يا روح صلاح
ضحكت وسام بسعادة وقالت برقة يا حبيبي ربنا يخليكو ليا انتو كل حياتي
_ولا يحرمنا منك يارب .. يلا تعالي نقوم نرقص شوية ولا مش من نفسنا يعني
_يلا يا قلبي
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
في الخارج بإحدي شوارع المجمع السكنى
قام حرس الأمن بمراقبة سيارة باسم التي انطلقت منذ لحظات فسأل أحدهم وهو فاغر فاهه بانشداه هو ايه اللي حصل دا
هز الآخر كتفيه إلى الأعلى مشيرا إلى جهله بالأمر وأجاب دون فهم متعجبا والله ما انا فاهم حاجة!!
وزع أسامة نظراته بينهم بعد أن أعطى أوامره للصحفيين بمغادرة المجمع السكني ثم قال بلهجة حاسمة أسكتهم جميعا مالناش دعوة خلينا نرجع علي شغلنا وانت يا علي كلم عم سعيد .. وقوله علي اللي حصل
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
داخل سيارة باسم
تجاهل باسم كل كلماتها التي ألقتها عليه وهو ينظر إليها بطرف عينه ثم أشار إليها ويتمتم بنبرة آمرة اربطي الحزام مبحبش حد يقعد جنبي ومايحطوش
ضيقت إبريل عينيها عليه بدهشة ثم صاحت مكررة ما قالته بنبرة غاضبة لا تخلو من الغيظ انت يا حضرت .. سامعني !! .. بقولك طريق بوابة الكومبوند من الناحية التانية .. انت راجع بينا ليه .. لف و اخرجني من هنا
رفعت أحد حاجبيها مستغربة من تجاهله لها صړخت بإصرار وقف العربية دي و نزلني بقولك
وضع باسم سبابته على فمه ليوقفها عن الثرثرة الفارغة بالنسبة له واهتمامه كله على الطريق.
مرت ثواني من الصمت ثم قال ببرود احنا راجعين علي الحفلة
سألته ابريل بإندفاع غير مستوعبة كلماته حفلة ايه!! مين قالك اني فاضية عشان احضر معاك حفلات .. ايه البرود دا!!
جفلت أبريل وارتدت إلى الخلف والتصقت بباب السيارة عندما دق بقبضته علي عجلة قيادة السيارة پغضب ثم نظر إليها وقال بحدة بين أسنانه المطبقة هو انتي مش حاسة باللي عملتيه ولا بتستهبلي ولا ايه حكايتك!!
رمقت إبريل هذا الأحمق بذهول ثم أخفت الخۏف الذي شعرت به منه وأسرعت بالحديث وهي تفكر في تبرير مقنع لا عارفة اللي عملته وماكنش قصدي اني ورطتك في اللي حصل .. بس مكنش قدامي غير اني اكدب قدامهم عشان السيكيورتي يبطلوا يجروا ورايا واقدر اخرج من الكومبوند
توترت ملامحها بمجرد أن فاجأها باسم بسؤال مباشر كانوا بيجروا وراكي ليه!
بقلم نورهان محسن
بعد مرور عدة دقائق
عند خالد
وقف

يراقبها من بعيد وهي واقفة متكئة على إحدى الأشجار في مكان ما بالحديقة لكنه كان بعيدا قليلا عن الضجيج الذي سبب لها الصداع لأنها لم تكن معتادة على الأجواء الصاخبة.
رفع خالد كفه ومسح وجهه بتوتر يريد للذهاب إليها لكنه متردد فوقعت عيناه على يده المضمدة بالشاش الأبيض جال عقله قبل ليلتين عندما جاء لمساعدتهم في تعليق أغصان الإضاءة في الحديقة مع العمال وقتها كان باسم مريضا طريح الفراش طوال الليل ولم يستطع أن يمنع نفسه من القدوم لرؤيتها فور علمه بوصولها إلى منزل عمها.
ابتسم على نفسه بغباء حالما تذكر عندما حمل غصن الإضاءة على كتفيه وصعد الدرج وبين الحين والآخر كان يقلب عينيه عليها ويستمع إلى صوت ضحكتها العفوية مع هالة هذا كان كفيلا لتشتيت عقله وإرتباك نبضه وفقد توازنه مما أدى إلى سقوطه من على الدرج فچرح يده لكنه لم يكن بالغ الخطۏرة كما إدعى ليتنعم بإهتمامها حتى اذ كانوا دقائق معدودة.
_ينفع اللي بتعمليه معايا دا
استدارت برأسها إلى الجانب نحو مصدر الصوت الرجولي لتجد خالد واقفا على بعد مسافة قصيرة منها واضعا يديه في جيوب بنطاله.
رفعت لميس رموشها ونظرت إليه بدهشة متسائلة دون أن تفهم قصدك ايه!!
_نسيتي اني مريض عندك يا دكتورة!
صمت خالد برهة يتأمل مظهرها إذ كان الهواء يحرك شعرها الذي تداعب خصلاته وجهها بنعومة فأعادته خلف أذنها بحركة عفوية وهي تنتظره يواصل حديثه فأغض بصره عن تلك المرأة الفاتنة وتابع بصوت أجش كنت مستني منك اهتمام اكتر من كدا بمرضاكي وتسألي عليا
ضحكت لميس رغما عنها فأرهقت قلبه أكثر بعذوبتها وهي تجيبه بإستغراب رقيق مكبر للموضوع اوي .. هو خلاص عشان قطبتلك خدش بسيط وانت بتعلق الزينة من يومين في جنينة الفيلا .. بقيت مريض عندي
تصنع خالد الدهشة وسألها بمزاح حرام عليكي بقي الچرح اللي بطول دراعي دا خدش بسيط
عقبت بصوت ناعم مملوء بالمرح الذي دغدغ حواسه شكلك انت ناسي انا دكتورة ايه ودي عيبة في حقك تقول انك مريض عندي وانا بعالج الاحصنة
_والاحصنة يعني الاصالة والعنفوان يعني مافيش احسن من كدا وانا راضي ومبسوط كمان
شعرت بنظرات عينيه الخضراوين التى تبتسم لها بدفء محبب يشبه نبرة صوته وهذا الشعور
تم نسخ الرابط