روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
يتطاير في الفضاء من حولهم حاضر يا مني .. هبطل كل حاجة ولو بعد حبك هتقف حياتي كلها .. هعملك اللي هريحك..!!!
رمشت منى بإضطراب وبدأت نبضات قلبها تتزايد بقوة من التوتر وشعرت بعدم الارتياح من نبرة صوته الجليدية وتردد داخلها صوت يشبه نعيب الغراب كما لو كان حدسها يتنبأها بأن کاړثة ستحل بهم متأكدة أن ما سيخبرها إياه بعد لحظة هى ليست على إستعداد له.
_انتي طالق يا مني
صعقټ منى بما سمعته للتو منه وإغتا لتها تلك الجملة فى الصميم فاغرورقت عيناها بالدموع ولم تصدق كيف أطاعه لسانه ونطق بهذه الكلمة كيف له بكل هذا البرود والبساطة أن يفعل هذا بها
بقلم نورهان محسن
فى تلك الأثناء
عند صلاح
رفعت دعاء رموشها لتنظر في عينيه مستغربة من دهشته لتقول باللوم والغيرة الشديدة المصحوبة بالسخرية من النفس عادي يعني هزعل ليه المفروض أني اتعودت .. مش انا اللي وافقت على كدا من الأول يبقي لازم افضل ساكتة .. وكالعادة هي اللي بتحضر معاك الحفلات وايدها في ايدك قدام كل الناس وانا واقفة اتفرج عليكو من بعيد .. مش برده دي حدود العشيقة
تابعت دعاء قائلة بكل كبرياء وهي تدفعه من صدره بخفة يلا روح لا تتأخر .. مش هخليك تكون معايا وانت مش عايز يعني
أسر صلاح أناملها بين مخالبه الكبيرة قائلا بلهجته الهادئة محاولا إضفاء البهجة على الجو المشحون بينهم دعاء .. بلاش تبقي حماقية كدا دايما بقول عليكي انتي مراتي اللي عقلها كبير وبتفهميني بسرعة يا روحي يا عمري كله
اتسعت ابتسامته الجذابة على فمه معقبا بهمس ساحر وانا هجنن عليكي وطول عمرك سحراني بجمالك ومعذباني بحبك المچنون دا
المشهد كامل في النسخة الاصلية بالواتباد نورهان محسن
أنهى صلاح كلامه وهو يرفرف علي خدها بخفة لترتفع ضحكتها بنعومة من مداعباته الرقيقة لها فغمز لها بعبث وأردف بحنان ومدوباني بضحكتك دي اللي بتخطفني من الدنيا بحالها
همست دعاء بلهفة بعشقك ..
معقوله طول السنين دي مع بعض ومش بشبع منك
رفعت دعاء وجهها بينما هو مؤكدا كلامها ولا انا بشبع من حلاوتك ودلعك دا خالص
ابتسمت دعاء فور سماعها كلماته ثم غابت معه فأذابت كل ذرة حزن سكنت بداخلها منذ أن أغضبها قبل قليل.
تمتمت دعاء بأنفاس مرتجفة اخ منك سارق مني عقلي بكلامك الحلو دا
تجمدت الابتسامة على فمه وهو ينظر إلى الهاتف الذي ملأ صوته المكان وهو يقول بنبرة مرتبكة دي وسام بتتصل
تمتمت دعاء بتأفف طب ماترد عليها
وزع صلاح نظراته بينها وبين الهاتف ليرد عليها بصوت متردد مش هرد .. اسمعي انا هخرج اروحلها زمانها قالبة عليا الدنيا .. وشوية انتي وحصليني ماتجيش ورايا علي طول اتفقنا يا روحي
خفضت دعاء رأسها وتحدثت بإقتضاب ماشي .. روح خلاص
قائلا بخفوت باسما ماتزعليش مني
دمدمت پغضب خلاص يا صلاح قولتلك امشي بعدين لينا كلام تاني
همس بصوت حانى بالقرب من أذنها بحبك م و ت وبعشقك
قالها صلاح ثم تحرك ليغادر المكان بخطوات سريعة فيما تتبعه دعاء بعينيها الدامعتين في صمت تهز رأسها بقلة حيلة و إنكسار فهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحدث فيها هذه الفقرة السخيفة وما تتعجب منه أنها في كل مرة تشعر بنفس الشعور البشع.
فاقت دعاء بسرعة من تشتتها وتحركت خلفه بخطوات منزعجة بينما كانت لميس لا تزال متجمدة مكانها وتضع كفها على فمها لمنعها شهقاتها الباكية من الظهور بعد أن شاهدت واستمعت إلى كل كلمة نطقوا بها واحتلت الصدمة جوارحها وغيب عقلها للحظة فأغلقت جفنيها بإحكام تتنفس بقوة.
قبضت علي خصلات شعرها بشدة قبل أن تدور كالمچنونة أنها في غاية الحيرة والارتباك كبيرين ماذا عليها أن تفعل الآن
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند فريد
_متشكر جدا لإهتمامك يا حبيبي ..
_تمام مع السلامة
أنهى فريد مكالمته الهاتفية ثم عاد إلى الداخل متجها نحو الطاولة التي كانت لا تزال فارغة ليتأفف من إستهتار خطيبته حيث أنها كل مرة تصر عليه للخروج معها وينتهى الأمر بقضاءها الوقت في الرقص والاستمتاع وتجعله ينتظرها بضجر.
نظر فريد حوله تحديدا إلى حلبة الرقص وتجهمت ملامحه الرجولية الوسيمة استنكارا عندما رآها قريبة من شخص ما وترقص معه بشكل غير لائق.
اعتصر قبضته لا إراديا وتسارعت خطواته الواسعة نحوهم پغضب.
فزعت هدير
متابعة القراءة