روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
نحوها على مضض وأخبرها بإيجاز قربي شوية
سألت ابريل بشك انت متأكد من اللي بتعمله!
ڼصب عوده الفارع أمام النافذة وقدميها المتدليتين بجانب كتفيه رافعا رأسه وذراعيه إليها قائلا بصوت رجولى واثق قربي اكتر مټخافيش .. حطي ايدك علي كتافي هنا .. ومالكيش دعوة بالباقي
فعلت إبريل ما قاله بتردد.
تحرك بؤبؤها على ملامحه القريبة بإضطراب
توازنت أبريل لتقف على قدميها وتراجعت خطوة إلى الوراء بتوتر وهمست بنبرة مرتعشة تجانست بإحساسها متشكرة .. هو انت كنت واقف هنا بتعمل ايه
قالت ذلك بأنفاس لاهثة دون أن تنظر إليه فابتسم بسخرية وهو يتفحص المنطقة المحيطة بهما بعينيه ثم رد عليها بالهمس نفسه بشم هوا..
غاص قلبها بين ضلوعها من حديثه اللئيم ونظراتها المتوترة دارت يمينا ويسارا بعد أن ابتعدت قليلا ثم عقفت ذراعيها أمام صدرها لتقول بنبرة متغطرسة انا ماتفقتش معاك علي حاجة
رفع باسم أحد حاجبيه تهكما فنظرت إليه أبريل مرة أخرى بنفس القوة المرتعشة محاولة أن تكون شجاعة وأضافت بنبرة باردة الحقيقة كويس انك جيت .. ممكن تيجي معايا تديني شنطتي اللي في عربيتك عشان عايزة امشي
شهقت أبريل مستغربة وبدأت نبضات قلبها تدق مثل الطبول وبصوت حائر ممزوج بالحنق تساءلت ايه قلة الادب بتاعتك دي ابعد عني!!
صړخت ابريل فى خاتمة جملتها مشيرة بإصبعها إلى مكان قبضته.
بقلم نورهان محسن
عند فريد
أصبحت ملامح فريد مستاءة وتجلت الحيرة في صوته وهو يقول باستنكار هو عشان عايزك محترمة وتصرفاتك عاقلة ابقي مش اوبن مايند و كمان توكسيك ..
زفرت هدير بحنق لتقول بلهجة ناعمة متذمرة دي مشكلتك بتقلب كل حاجة ضدي .. مش واعي علي تصرفاتك معايا .. انا عايزة اعيش شبابي وانبسط بحياتي وانت محبكها في كل حاجة .. خلاص بقي اتخنقت وزهقت مش قادرة استحمل عصبيتك وهمجيتك الاوفر دي ..
تغاضي عن كل كلماتها الغاضبة باستثناء الجملة الأخيرة التي نطقت بها مما زاد من حدة غضبه الذي حاول كبته لفترة طويلة معها وقال مستاء يعني كنتي عايزة تقعدي هناك لوحدك واهلك نازلين مصر عشان تصيعي علي راحتك مش كدا ..!!
أشارت هدير له محذرة إياه بصوت حاد watch your language إنتبه لألفاظك
تحدث فريد بتهكم اومال مطلوب مني افضل
ساكت واتفرج علي مرقعتك مع صحابك كل ليلة .. فوق دا كمان مش مراعية اني المفروض ارتاح زي البني ادمين .. عشان هبدأ شغل في المستشفي بعد كام يوم و بحضر لفتح عيادتي الجديدة ..
لون الاستياء محياها لتقول احتجاجا دول اصحابي الاتنيم مفيش بينا حاجة عشان تديني lecture محاضرة دي كلها
هز فريد رأسه رفضا ليقول جازا علي اسنانه پغضب سبق وفهمتك ان مفيش صداقة بين شاب وبنت .. انا راجل شرقي حتي لو عشت برا بلدي فترة طويلة .. بس هيفضل دمي حر .. ومستحيل هقبل علي كرامتي ان خطيبتي يبقي ليها اصدقاء شباب فهمتي !!
صاح فريد بحدة عند آخر كلمة مما جعل هدير تتأفف بإنزعاج وبصوت غاضب قالت وانا نفسيتي تعبت من المعاملة دي .. علي طول خناق واعتراض علي كل حاجة دي مش حياة..
استأنفت حديثها بعد أن رفعت خصلات شعرها عن عينيها بحركة متوترة مما ستقوله فريد .. انا شايفة اننا ناخد بريك من بعض شوية الفترة دي .. عشان كل واحد فينا يهدي ويقدر يفكر كويس في علاقتنا
تجمد فريد للحظات أثناء سمعه لها ثم ردد بخفوت بريك!! وقبليها قولتي توكسيك!!
زفر انفاسه بقوة وتحدث ببرود قاټل براحتك يا هدير .. خدي الوقت اللي انتي عايزاه مش هضغط عليكي
حل صمت بينهم لبضع دقائق ثم أوقف فريد السيارة أمام أحد العمارات السكنية قائلا بإيجاز هادئ وصلنا يلا انزلي
تساءلت هدير بصوت مندهش مش هتطلع شقتك
هز رأسه بالسلب وأخبرها بإختصار لا هتمشي شوية بالعربية
قالت بصوت هادئ هدير أثناء نزولها من السيارة اوك علي راحتك .. جود نايت
انتظر فريد بصبر أن تدخل المبنى ويداه تضغطان على عجلة القيادة ثم قاد السيارة بأقصى سرعة دون أن يعرف إلى أين سينتهي به المطاف.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
صړخت ابريل فى خاتمة
متابعة القراءة