روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

من القبضة الملفوفة حولها وقبل أن تدرك الأمر أرجعها إلى الخلف ليقف وجها لوجه بأكتافه العريضة أمام ذلك الشاب الذي كانت ترقص معه فقالت بإستغراب فريد..
ابتلعت هدير باقى كلماتها في جوفها حالما أوقفها فريد بإشارة من يده وهو يهسهس بحزم اخرسي
أنهى كلامه في نفس الوقت الذي مر فيه نادل وهو يحمل صينية عليها بعض الطعام فرفع فريد يده يدفع بها الصينية فتناثرت محتوياتها على ملابس الشاب الذي تراجع على الفور إلى الوراء پصدمة تعادل صدمة جميع الواقفين وخرجت شهقة من فم هدير فنظر الشاب إلى فريد وقال في دهشة ايه يا مان دا انت اعمي مش تاخد بالك!
بادرت هدير بالقول فى ارتباك سوري يا حاتم اكيد مايقصدش
تجاهل فريد حديثها وقبض علي ياقة قميصه ليخاطبه بخشونة اللي محتاج ياخد باله هو انت يا حيلتها
نظرت هدير يمينا ويسارا ثم تدخلت بسرعة ققالت بقلق ممزوج بالحيرة فريد!! ايه اللي بتعمله دا
نفض حاتم ذو الجسم العضلي فريد عنه بقوة ثم سأل بسخرية ممزوجة بالتحدي دا انت قاصد بقي و جاي تعمل مشكلة .. هو تعرفي الاشكال الھمجية دي منين يا ديرو!!
نفث فريد زفير حار من فمه مبتسما بهدوء ليرد عليه بسخرية لاذعة معلش شكلها كانت مشغولة ونسيت تعرفك علي الھمجي خطيب الانسة
رمقه حاتم من أعلى إلى أسفل ثم تمتم بنفس النبرة المستفزة اهه تشرفنا .. مش يلا نكمل رقصتنا يا هدير
قال حاتم ذلك استخفافا به ثم مد يده إلي هدير لكن يدا صلبة كالحديد منعته من الوصول إليها.
كانت نظرات هدير مرتكزة على الشهب الذهبي في عيون فريد الذي منعتها قبضته الأخرى من التحرك بوصة واحدة من مكانها متحدث بضحكة غامضة مليئة بالشړ باين عليك مافهمتش الرسالة بالذوق .. وحتي الذوق مش هياكل مع امثالك.
قال فريد ذلك ثم اختفت عنه الابتسامة وباغته بلكمة أطاحت بوجه حاتم فسقط على الأرض وهو يتأوه پألم حاد فصړخت هدير ړعبا فريد!! بتعمل ايه سيبوا!!
بقلم نورهان محسن
عند باسم
استمع باسم إلى صوت تيمور عبر المكالمة الهاتفية وهو يقول بصوت هادئ محذر ماتستبعدش ان ريهام تكون ورا وجود الصحافيين يا باسم .. خصوصا بعد ما عرفنا انها هكرت تليفونك وبتتجسس علي حركاتك ورسايلك والمكالمات كمان .. لا وكمان عن طريقها طفشتلك رزان ومش بعيد تكون بعتت اختها تعمل الفيلم الهندي دا كمان عليك
باسم بإعتراض واثق لا ماظنش .. هي مابتعملش حاجة غير لو هتصب في مصلحتها يعني هتستفيد ايه لما ارتبط بأختها .. دا بعيد كل البعد عن اللي هي عايزاه
وافقه تيمور الرأي قائلا كلام منطقي
لوى باسم

فمه قائلا بصوت ثابت اعرفلي ابريل دي حكايتها ايه حتي التفاصيل التافهة تعرفهالي
تنهد تيمور مجيبا اياه بثقة موجزة اعتبر اللي طلبته حصل
ردد باسم مؤكدا عليه مجددا تمام تيمور انا عايز قبل الحفلة ماتخلص تكون فكيت شفرة الهكر دي من علي التليفون وتتأكد انه في الامان
_سلام
وضع خالد يديه على جانبه قائلا في دهشة معقولة دا كله يحصل من ريهام .. ازاي جتلها الجرأة تعمل حاجة زي دي!!
عقد باسم ذراعيه على صدره وهتف متهكما في اكتر من محاولة ق ت ل ه ا ليا .. لا وكمان راكبة تليفوني وكل حاجة عني بتعرفها بنت ال...
_كويس انك رسيت تيمور علي الحوار هو هيتصرف .. والواد ابن اخته ماكملش 20 سنة بس عوقر
هز رأسه موافقا حيث أن تيمور جدير بالثقة دائما ولم يخذله من قبل في أي مسألة وقال مؤكدا الواد حوت تكنولوجيا ودماغه نضيفة وانا كنت محتاج واحد زيه و قولتلك هينفعنا
استفسر خالد بلوم وكان لزومو ايه تورط نفسك الورطة دي
_دا السبب!!
فتح باسم شاشة هاتف خالد وهو يتصفح أحد التطبيقات وسرعان ما ظهرت على فمه ابتسامة ساخرة وهو يقول ببرود بينما يعطي خالد الهاتف لسه ماكملنش ساعتين ومواقع كتير ناشرة الخبر وبقي ترند كمان .. انا لو مكنتش طلبت ايدها قدام الكل بسرعة كنت دخلت نفسي في حوارات اكتر
تمتم خالد بعدم رضا شكل في مشاكل مهببة ورا البنت دي .. ومافتكرش هتقدر تقنعها باللي في دماغك!!
ارتفع طرف فم باسم بابتسامة واثقة ممزوجة بالغطرسة قائلا بسخرية وبلهجة شديدة الغرور بالعكس الموضوع سهل .. هي اللي جت في ملعبي و بمزاجها .. بس بتتمنع من باب تقل وكبرياء البنات اللي انت عارفو .. بعد شوية هتشوف ازاي هخليها تسمع وتنفذ كلامي بحزافيره
هز خالد رأسه غير مقتنع فقال باسم بسرعة يلا خليني اروح اشوفها بتعمل ايه دا كله!!
غادر باسم على الفور دون أن ينتظر رده وتركه يحدق في أثره ليتمتم بعدم ارتياح خلينا ماشيين وراك اما نشوف اخرتها
وصل باسم إلى الحمام ورفع قبضته استعدادا للطرق علي الباب حتى يحثها على الخروج لكن يده تعلقت في الهواء وهو يستمع إلى أصوات الضجيج القادمة من الداخل فأضاءت عيناه بنظرة غريبة قبل أن يهرول
تم نسخ الرابط