روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

ماما ماتصدقيهاش .. دي صحيت تعبانة وعايزة انهاردة تنزل تلف علي اماكن كتير معرفش ازاي!!
حدجته أبريل بإ ستنكار ثم وخز ته في خصره فقفز إلى الأمام كاتما ضحكته بصعوبة لتهمس بغيظ يا فتا ن
عقدت سلمى بين حاجبيها وهى تحدق بها ثم هتفت مؤيدة ليوسف عنده حق شكلك باين عليه التعب يا حبيبتي اجليها ليوم تاني احسن
ملامح الانز عاج ارتسمت على وجهها من هذا الإصرار في حديثهما وعدم تصديقهما لها فهي بالفعل تشعر أنها بخير لترد بجدية ممتزجة بالعناد بس انا حاسة اني تمام والله .. ومش هينفع أأجل مصطفي بعد كام يوم راجع من السفر و مفيش وقت معايا لازم اجيب اللي ناقصني قبل مايرجع
حدجها يوسف بيأس من عنا دها فهي تستمع دائما لصوت عقلها فقط لذلك كف عن مجاد لتها.
أما سلمى فتوقعت ردة فعلها ورغم حنقها من تلك العنيدة صعبة المراس التي تمقت كل صفاتها المتمر..دة إلا أنها ابتسمت في داخلها برضا على حماسها وهذا سيؤدي إلى نجاح خطتها وأيضا سيكون الجميع قد وصل إلى مبتغاه فمن ناحية سيتزوجها مصطفى كما يرغب مع أنها لم تكن ترى فيها شيئا يستحق كل هذا الانجذاب منه نحوها لكن من الواضح أن إبريل تشعر باللهفة والإستعجال مثله على إتمام تلك الزيجة وهذا مبشرا بالخير لأنها سوف تتخلص من إقامتها معهم فى البيت من ناحية أخرى ستعمل على تطوير فندقها بدخول مصطفى شريكا فيه وهذا ما تطمح له منذ وقت كبير.
طردت سلمى تلك الأفكار من ذهنها سريعا لتميل رأسها إلى الجانب وكأنها تقلب الكلمات في عقلها بحثا عن حل مناسب ثم أخبرتها مع تنهيدة ناعمة طيب انا عندي اقتراح كويس .. هشوف ريهام قبل ما تروح الاتيليه واخليها تبعتلك بكرا بنت تظبطلك مقاسات

الفستان هنا
دعم يوسف والدته بإعجاب بهذا الإقتراح محولا بصره إلى أبريل يرى رد فعلها دا حل كويس جدا
تهدل كتفيها ووافقت بإستسلام ماشي زي ما انتو عايزين
ابتسمت سلمى بإتساع وأضافت بهدوء اوك هروح اشوفها .. وانتو يلا انزلو ماتتأخروش الفطار بيجهز في المطبخ
أنهت سلمى كلامها بالتأكيد عليهم ثم خرجت من الغرفة ليهتف يوسف من خلفها بنبرة مشا كسة حاضر جايين وراكي يا سلومة
تحركت أبريل إلى حافة السرير وأصبحت بجواره تماما ثم أنزلت قدميها إلى الأرض وهى تصطدم كتفها في كتفه مم جعله يتأوه بتصطنع من ضړبتها الخفيفة فأخبرته بابتسامة سمجة يلا يا حلو اخرج برا .. عايزة احضر نفسي في السريع واتصل بالبنات اشوفهم صحيوا ولا ايه!
ارتفع حاجبه في امتعا ض وهو يستقيم فى وقفته ثم نفخ خديه قائلا بنبرة مليئة بالتذ مر يااااه علي رزا لة صحابك دول .. بفكر اهرب منكو واريح دماغي
مددت أبريل شفتيها للأمام وهي ترفع وجهها إليه وأجابته بتبرم لطيف يعني لو مش اخويا حبيبي المز دا .. هيساعد اخته و يستحمل صحباتها .. مين يستحمل يعني!!
أنهت أبريل جملتها بتساؤل مرح وهي تضع يديها على خصرها فقال يوسف وسط ضحكاته الخفيفة وفري الصو ت الشتو ى دا لعم مصطفى .. ما انا عارفك رشة الحنية دي مش بلوشي .. يلا هسيبك تلبسي براحتك علي الاخر .. عشان علي ما اروح اخد مفاتيح العربية من ريهام يكون اليوم خلص
قال يوسف كلماته الأخيرة واختفت ضحكته فجأة وهو ينحني عليها ممسكا بيدها وبنظرات متوسلة إستكمل كلماته هامسا بأمل مليء بالضيق فسيارته في الصيانة وهو يعلم جيدا أن أخته الكبرى لن تعطيه سيارتها إلا بعد أن يسمع منها تعليمات السلامة والأمان للقيادة ادعيلي ابو س ايدك توافق بسرعة .. كان مالى انا بس ومال الهم دا يارب توب عليا منه
قال يوسف أخر عبارة بأسى على حاله وهو يستدير إلى الخارج بخطوات واسعة لتقول أبريل بتضرع من خلفه وهى تضحك بشدة عليه ربنا معاك يا جو
سلمى زوجة والد ابريل محبة للسيط رة قا سية لكنها حنونة أحيانا إذا كان هناك إستفادة تحب المظاهر فيها نز عة ط مع وإمتلا ك تفضل ارتداء الملابس الكلاسيكية والتي تتمتع بلمسة من النعومة.
بقلم نورهان محسن
بعد مرور نصف ساعة
فى فيلا صلاح الشندويلي
داخل غرفة هالة
مفاجأة
صړخة عالية بصوت أنثوي جعلت هالة تنتفض من نومها الهادئ لتتفاجأ بها وهى تقفز بقوة على السرير بجانبها لتجحظ عيناها بإنشداه لعدة ثوان ثم هاتفة بسعادة غامرة لميس يخر بيتك والله حسيت اني بحلم!!
بادلتها لميس العناق بكل حب ثم نظرت إليها وقالت بصوت مبتهج ايه رأيك في المفاجأة الجامدة دي
أخبرتها هالة بنبرة صادقة مبحوحة أثر النوم بعد أن تنهدت بعمق احلي مفاجأة .. اقسم بالله .. وحشتيني اوي يا زف تة
قالتها هالة مسددة لها وكزة خفيفة في كتفها فاتسعت ابتسامة لميس لترد الضړبة وهي جالسة أمامها بقدمين مربعتين وقالت بشوق وانتي كمان والله وحشاني جدا
فى حين إن ضحكة هالة العالية كانت تدوي بسعادة
تم نسخ الرابط