روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

التردد قبل أن تلتقي عينى ابريل المصډومة بحدقتى حنين التي يعلوها طبقة رقيقة ظاهرة من الدموع واستطردت حديثها بصوت هامس مليء بالحزن والأسى وصدقيني انا مش جاية ابوظ فرحتك .. بس حطي نفسك مكاني وقدري موقفي .. انا بحبه وفي نفس الوقت انا ام لبنتين مش عايزة بيتي يتخرب مش عايزة بناتي يتربوا بعيد عن ابوهم ولا بعيد عني .. واذا مش مصدقة كلامي انا جاية معايا قسيمة جوازنا وادخلي علي حساباته بالسوشيال ميديا هتلاقي صور بناته معاه
أجبرت أبريل نفسها على الابتسام رغم أنها كانت تكاد تسمع صوت فرحتها تتكسر على أرض صلبة وتتحطم معها العديد من الأحلام الوردية التي كانت قد صنعتها لمستقبلها مع هذا الرجل لكن هذا ليس الوقت المناسب للاڼهيار ربتت علي كفها بلطف وهمست بتعاطف مليء بالخذلان مصدقاكي وانا اسفة بجد ماكنش عندي علم ب ولا حاجة من دا كله .. حتي اني مافكرتش ادور بحساباته ولا اسأله عن حاجة بحياته القديمة ومكنتش اعرف بوجودك الا انهاردة بس
وما أن أنهت جملتها حتى ظهرت سلمى أمام أعينهم لتسأل بنبرة غاضبة انتي ايه جابك هنا يا حنين!
إنتبهت حنين إلى نظراتها غير المرحبة بها فقوست فمها بابتسامة متهكمة هتفت بفتور ازيك يا مدام سلمي!
رددت سلمي مرة أخرى بعدم صبر بقولك بتعملي ايه هنا .. ردي عليا!
اتسعت ابتسامتها المستفزة عندما أمالت رأسها إلى اليمين وردت ببرود متعمد جاية اشوف عروسة جوزي
تجاهلت سلمى الرد عليها لتنظر إلى أبريل التي كانت تجلس على كرسيها ساكنة بلا حراك فقط عيناها تتحركان بينهما لتشير باشمئزاز إلى حنين وتقول بإستفهام الست دي قالتلك ايه يا ابريل!
حولت نظرتها على ابريل مرة أخرى بينما تقول بجدية ابريل انا خلصت كلامي .. وهسيبلك الاختيار في ايدك انتي دلوقتي
صړخت سلمى عليها بإمتعاض وأشارت بإصبعها نحو باب الفيلا امشي اطلعي برا من بيتي يا حنين حالا
رمقتها حنين بنظرة باردة رافعة أنفها بكبرياء قبل أن تسير بخطوات ثابتة لتخرج من المنزل بينما نهضت إبريل من مقعدها بهدوء ما قبل العاصفة لتواجه سلمى بنظرات تفيض بالاتهام والعتاب وخيبة الأمل بعد أن أدركت پألم أن ثقتها بها كانت فى غير محلها مم جعل سلمى لا تتحمل التحديق إليها وتتجنب نظراتها.
مرت عدة لحظات قبل أن تعقد أبريل ذراعيها تحت صدرها وتقول بإقتضاب ساخر واضح من طريقة استقبالك ليها انك عارفة ان كل اللي قالته مظبوط وازاي يطلع متجوز وانا معرفش حاجة!
تحدثت سلمى بمشاعر ناقمة تجاه حنين فيما كانت تشيح بيديها في الهواء بتوتر عصبي تعرفي ايه وتعرفي ليه!! دي هتبقي طليقته قريب هو قالنا كدا..
هزت ابريل رأسها بالسلب قبل أن تصيح احتجاجا لا .. من حقي اعرف

لأني انا اللي هتجوز مش حد تاني
أخذت سلمى نفسا عميقا لتزيل ذلك التوتر عنها واقتربت منها بخطوات حذرة ورفعت يديها تربت على أبريل بلطف وخاطبتها بنبرة هادئة ابريل يا حبيبتي .. مصطفي فعلا شاريكي وبيحبك .. عشان كدا كان متردد يفتحلك الموضوع دا
ارتدت أبريل إلى الوراء رافضة الشعور بكلماتها الحانية التي كانت في هذه اللحظة مثل الجمرات على جلدها وهي تستمع منها إلى هذا الهراء دون أدنى قناعة مم جعل سلمى تجفل منها عندما ردت عليها بصوت منزعج انتي فاكراني عيلة صغيرة هتصدق الكلام الفارغ دا .. لو كان عايز يطلقها معملهاش ليه من ست شهور!
_بلاش دي .. يا تري كان هيتجوزني وهي لسه علي ذمته .. ولا كان هيطلقها الاول في خلال اسبوعين!
أدركت أبريل من عدم نظر سلمي مباشرة إلى عينيها أن هناك شيئا لا تريد أن تكشفه لها وكان من المؤكد أن كلماتها التالية هي كڈبة ستحاول خداعها بها بينما استنشقت سلمى نفسا عميقا وأخبرتها بدفاع مؤكد اكيد كان هيطلقها وا...
قطعت أبريل بقية عبارتها هاتفة بصلابة مشوبة بالجمود فلم تعد ترغب في سماع المزيد من الأكاذيب ما تلقته منهم كان كافيا حتى الآن انا مش هتجوز
انكمشت ملامحها بإستنكار وتشدقت بإستهجان انتي اجننتي يعني ايه مش هتتجوزي .. وفرحك بعد كام يوم
وضعت يدها على صدرها تتنفس بقوة وتبزغ من عينيها مشاعر الازدراء وهي ترفع حاجبيها في استياء لتخبرها بلهجة مقهورة فرحي!! قصدك القعدة اللي علي الضيق اللي هتكون هنا .. في البيت دا .. دلوقتي بس فهمت ليه قال انه عايز احتفال صغير واتحجج بسفره وشغله الكتير وعايزنا نسافر علي طول بعدها .. عايز الموضوع مايبقاش معروف!!
تردد صدى صوت ريهام بتساؤل أثناء نزولها الدرج مرتدية بدلة نسائية باللون الأبيض واعتمدت معها توب أنيقة وأكملت المظهر الأنيق بحقيبة كلاتش وصندل كعب عالي باللون الأبيض أيضا ومجوهرات ذهبية لتجمع بين الأنوثة والأناقة جرا ايه في ايه ليه پتزعقوا كدا!
أدارت سلمى رأسها إتجاهها وأشارت إليها بيدها قائلة لها بصوت غاضب تعالي يا ريهام .. اسمعي اختك بتقول ايه
وصلت ريهام
تم نسخ الرابط