روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
اتجوزته وخلفتك منه
دققت ابريل النظر بها بتعبير عابس وأجابت باعتراض مصډوم وتلوح بيديها في الهواء دا ډخله بيا ايه !! دي حاجة متخصنيش .. ولا مطلوب مني اقبل اللي امي قبلته واعمل زيها مهما كانت الاسباب
وبخت سلمى نفسها داخليا على تسرعها في التحدث وثم نهضت من مجلسها وسارت نحوها بهدوء وهي تفرك يديها معا وقررت أن تغير مسار الحديث مغمغمة بصوت ناعم لين يخفي ڠضبها المكبوت اسمعيني يا ابريل يا حبيبتي .. انا عارفة مصطفي كويس .. صدقيني هو بيحبك انتي .. خلي دماغك كبيرة .. ماتخليش بسبب حقد وشړ الزفتة اللي جتلك هنا دي تخربلك فرحتك .. هي غايتها توصلك لحالتك دي .. بعد ماكنتو مبسوطين مع بعض وفرحكم قريب
خاطبتها بأرق نبرة هادئة تمتلكها في ذلك الوقت مع العلم أن أعصابها كانت على وشك الإنفلات أمام تشبث الأخرى بموقفها يا حبيبتي افهميني .. دي وحدة مش وش كسوف وقصدها توقع مابينكم .. اهدي كدا واستني لما يرجع مصطفي من السفر واتفاهمو مع بعض
رفعت أبريل كتفيها معا وتراجعت خطوة إلى الوراء وهي تزفر بضيق شديد سألت مستنكرة بنفاذ صبر حضرتك بتقنعيني بإيه!! انا مش هاجي علي نفسي عشان اي مخلوق .. مش هعمل حاجة مش مقتنعة بيها .. ولا عمري هكون زوجة تانية .. وخلاص انا فسخت خطوبتي منه و دا قرار نهائي وادي دبلته..
سألتها ابريل بنبرة عكست مدى حنقها ونظراتها تقطر انزعاجا ونفورا وهي الاصول انه يكون متجوز و تخبو كلكم عليا..!! ليه انا اقدره واعمله حساب وهو كداب وغشا..ش
ضيقت ابريل عينيها تستجمع في ذهنها الرد المناسب وحالما وجدته أجابت بنبرة قوية ممزوجة بالرفض وانا مش صغيرة حضرتك .. ولا هتجوز واحد
مابقتش بثق فيه ومش عايزاه بعد كدبو عليا .. لمجرد انه كان بيعرف يمثل كويس وعرف يخدعني وانتو ساعدتو علي كدا..
تلاشى صوتها فجأة وتحركت عيناها إلى أعلى اليسار دليل على أنها تتذكر شيئا من الماضي يتعلق بالواقع الذي هى فيه ثم تابعت مستفسرة بنبرة ذات مغزي الا اذا حضرتك كنتي عايزة تخليني اعيش اللي عاشته امي لما بابا اتجوزها عليكي زمان
عقدت أبريل يديها تحت صدرها بتعبير جامد لم يظهر عليها تأثير بأي كلمة قالتها وتحدثت بمزيج من القوة والحزم بصوت هادئ عشان جدي وستي ربوني كويس .. انا هتكفي بس بفسخ خطوبتي منه ومش ھفضحه واخليه لبانة في بوق الكل بتصرفه الحقېر دا معايا مع اني قادرة دلوقتي اعمل منه ترند ..
أضافت أبريل بنظرة متحدية وذقن مرفوع اما انتو يااللي المفروض اهلي واكتر ناس المفروض تخافوا عليا وعلي مستقبلي مش بإيديكو تراهنو علي حياتي مع واحد بدأ معرفته بيا بكذبة .. انا هسكت عن اللي انتو عملتو في حقي .. بس عشان استضفتوني هنا طول الاربع سنين اللي فاتو .. كتر الف خيركم
قالت ابريل جملتها الأخيرة بابتسامة ساخرة من زاوية فمها لتزفر سلمي الهواء بقوة وأجابت بأعصاب متوترة اسمعي يا ابريل واضح انك مش هتستوعبي اي كلام هقوله .. مش هنعرف نكلم وانتي في الحالة دي .. ف انا هسيبك دلوقتي تستريحي .. انتي محتاجة تهدي اعصابك عشان تعرفي تفكيري صح
في نهاية كلماتها استدارت لتذهب إلى الطاولة المجاورة للسرير والتقطت هاتف أبريل وقبل أن تخطو خطوتين نحو الباب وصلها صوت أبريل المتسائل احتجاجا ليه واخدة الموبايل .. هو انا صغيرة عشان تعملي معايا كدا
التفتت إليها سلمى بابتسامة صفراء لتقول بنبرة جعلتها هادئة لا مش صغيرة بالعكس انتي ست العاقلين يا حبيبتي .. بس وقت الزعل
متابعة القراءة