روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
انت فضلتها عليا دي هتبيعك .. وهترميك علي طول درعها
بقلم نورهان محسن
بعد مرور ساعتين
فى فيلا صلاح الشندويلي
ايه يا بنات مالكو راجعين مكشرين كدا ليه!
سألت وسام بذهول التى كانت يتجلس في الصالة الفسيحة وهى تحدق في ابنتها هالة منتظرة الجواب أجابتها بضيق مفيش يا ماما
تهاوت هالة على الأريكة بملامح عابسه بجوار والدتها بينما هتفت لميس التي وقفت على بعد خطوات منهم تطالع هالة بنظرات استنكار لإنكارها وعدم الإفصاح عما حدث لتضع وضعت يديها على جانبيها ثم نقلت نظرت إلى وسام وعلقت پغضب مليئ بالعناد لا يا طنط فيه..
أضافت لميس مشيرة برأسها إلى هالة بإلحاح اتفضلي احكيلها اللي حصل .. وانا رايحة اشرب مياه .. عشان حاسة ان جوايا شاي بيفور من الغيظ
زفرت هالة الهواء بقوة من رئتيها ثم بدأت تحكي لها بهدوء ما حدث في سهرة العشاء بخلاف حالة الهرج والمرج في قلبها الذي يدق مثل طبول الحړب معلنا اقتراب موعد الدمار الحتمي.
اختتمت هالة حديثها بتنهيدة أخرى حملت في طياتها مشاعر سلبية لم تستطع الهروب منها أو السيطرة عليها هو دا اللي حصل يا ماما .. حاسة اني مخڼوقة اوي اوي من اسلوبها وحركاتها معاه .. مابطلتش ضحك وهزار معاه طول السهرة الزفت دي وانا كأني مش قاعدة قصادهم
أضافت لميس بصوت هازئ وهي ترمق هالة بغيظ شديد لتوبخها الهانم بكل برود اعصاب معرفش بيتباع فين بعتت تقوله تمام!!!
رفعت هالة نظراتها نحوها وطبقت فمها إلى الداخل لتكبت ردا حادا يكاد يخرج من لسانها لتحاول السيطرة على أعصابها لتسألها بصوت حزين كنتي عايزاني اعمل ايه يعني يا لميس !! ولو سمحتي بلاش العصبية بتاعتك دي بتوترني اكتر!!
علاقته بيارا دي
قالت كلامها بتعجب كبير فتقلصت ملامح وسام مقتضبة غير راضية عما تسمعه من الفتاتين بينما كانت هالة تغمض عينيها بانزعاج وتضع يدها على جبهتها بتوتر وكأنها بذلك لن تسمح لكلام لميس بالمرور عبر عقلها.
عقدت هالة حاجبيها بقوة محدقة فيها بسماءها الزرقاء التى تنذر باندلاع عاصفة قوية فاندفعت الكلمات من فمها بكل قهر وڠضب لا مفيش حاجة من كل اللي قولتيه دا عادي .. مش عادي خالص اللي حصل دا .. مش عادي انه يسيبني اجاي لوحدي علي العزومة اللي معمولة عشاني انا وهو .. وهو يروح يعدي علي صحبته عشان يجيبها من بيتها .. عشان خاېف عليها تيجي لوحدها .. دا مش عادي بالنسبالي
صاحت بآخر كلمة وقلبها يرتجف بين ضلوعها لتتناثر مشاعرها المكبوتة أمامهم تحت أعين والدتها التي ترى ابنتها الهادئة لأول مرة بتلك العصبية الشديدة بينما تجلس لميس ذات الملامح الباهتة في صمت.
أما هالة فعضت على شفتها بقوة تحد من رغبتها الملحة في البكاء وأصبحت خديها محتقنتين بشدة لكنها واصلت كلماتها بصوت أبح مشيرة إلى نفسها المفروض لو بيفكر في مشاعري .. كان هيقولي عدي عليها انتي يا هالة وتعالوا مع بعض ونتقابل كلنا هناك .. مش هو اللي يقولي انا هجيبها وهجيلك علي هناك .. الاقيه داخل علينا وهي جنبه وشابكة دراعها في دراعه كمان .. قدام صحابي و قدامك وقدام اللي هتكون خطيبته بعد يومين
وأخيرا سقط عنها قناع البرود الزائف لتذرف دموع القهر وننست بنبرة مخڼوقة بالعبرات تبوح بما في قلبها بس انا للاسف حبيته يا لميس .. حبيته يا ماما .. معرفش لما بفكر في كل دا بحس ان قرار اني ابعد عنه صعب عليا وبيوجعلي قلبي .. وخاېفة اواجهه باللي مضايقني فأخسره
إلتزمت الصمت بضع ثوان تلتقط أنفاسها الثائرة قبل أن تستعيد سيطرتها الواهية على نفسها
متابعة القراءة