روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
أربكها فقالت بسرعة برقة قبل أن تهم بالتحرك أو بالأحرى بالهروب طيب عن اذنك لازم ارجع عندهم
_لميس
نطقه لأحرف اسمها بنبرة مشحونة بالمشاعر بهمسه الرجولي الساحر جعلها تدير رأسها وتنظر إليه وهى تزدرد ريقها بارتباك شديد.
بقلم نورهان محسن
عند باسم
انحرف باسم بالسيارة وهو يدخل من بوابة كبيرة إلى الفناء للمنزل وصفها جانبا أمام المدخل الذى يعكس مدى الرقي والذوق الرفيع في تصميمه الإبداعي بينما توجد على الجانبين شلالات حائطية ويعتمد الماء في تصميمه على وجود أنبوب معلق بإستخدم عمودين خشبيين يتدفق الماء من الجانب السفلي للأنبوب بشكل مستمر ليظهر وكأنه ثابت بلمسة ساحرة وملفتة ويتجمع الماء في حوض مستطيل في أسفل الأنبوب ليتم ضخه مرارا وتكرارا وصوت جريان مياهها هادئ ومريح للأعصاب.
لوت ابريل شدقها بانزعاج من لهجته الآمره ونظرت إلى الأمام وعقدت ذراعيها أمام صدرها لتقول برفض مش جاية معاك في حته..
ترجل باسم من السيارة والټفت إلى الجانب الآخر ليفتح بابها ومد يده محاولا التصرف بلباقة انزلي
_مش...
حدجها باسم بسخط ثم قطع جملتها بسرعة في مهدها ليهتف بنفاد صبر حتى نزلت من السيارة مش وقت شغل العيال دا خلصيني
خرجت عنوة من السيارة وهي تنظر إليه بازدراء سافر لم يهتم بها وأغلق الباب بالقفل الإلكتروني ليحثها على السير بجانبه.
بقلم نورهان محسن
عند خالد
أكمل خالد حديثه بصوت جاد مش عايزك تحسي اني بتخطي حدودي وعارف ان انا وانتي مش بينا كلام يشجعني علي اللي هقوله لكن انا..
ظلت بقية كلماته معلقة في الهواء بتردد فنظرت إليه لبضع لحظات من الصمت مدركة ما يرمي إليه لكنها لم تستطع الصمت لتسأل بنبرة متوترة عاوز تقول ايه
استجمع خالد شتات نفسه وأجابها بنبرة مليئة بالجدية تتطابق مع الصدق المتلألئ فى عينيه الخضراوين العميقتين حابب تعرفي اني جد جدا في طلبي وعايزك تكوني شريكة حياتي عشان كدا كلمت باسم في الموضوع دا الاول
أجابها خالد موضحا بذات النبرة العميقة الأجش من فترة وكان مستني فرصة انك تيجي خطوبة اخته عشان ياخد رأيك بالموضوع .. يعني بإعتباره صحبي وابن عمك كنت عايزو يمهدلي الطريق مع باباكي .. بس هو اللي شجعني نشوف رأيك ايه الاول قبل اي كلام مع باباكي عشان ما احرجش نفسي لو رفضتي
خفضت لميس
نظرها تارة ثم نظرت إليه لثواني تارة أخرى واجتاح الخجل ملامحها بقوة عندما أدركت أنه كان يفكر فيها منذ فترة طويلة وهي لا تعرف شيئا عن ذلك تابع خالد بنفس النغمة التي تملأ القلب بالدفء وهي تستمع إلى كلماته المتأنية وتشعر أن قلبها سيخرج من مكانه مع ازدياد نبضها بشكل غير منتظم لتغمغم بصوت خجول صلي استخارة وشوفي هتحسي بإيه .. خدي كل وقتك في التفكير لاني بجد عايزك تديني مساحة من وقتك دا وتعرفيني فيه كويس اذا طبعا حسيتي بقبول وراحة مبدأية من ناحيتي
قالت لميس ذلك وغادرت سريعا دون انتظار رده ترافقها نظراته العاشقة حتى اختفت تماما من عينيه فابتسم رغما عنه على أمل أن يفوز بحبها.
بقلم نورهان محسن
على جانب أخر فى الحفلة
كانت منى واقفة أمام الضيوف تغني في عالم آخر لتعبر بهذه الكلمات عن مشاعرها وما تجيش أحاسيسها التي كانت تتصاعد وتنمو بداخلها اتجاهه رغم مرارة الألم ولوعة الحب أنه فى كل نبضة قلب تنبض بداخلها فهو إمتلكها روحا وقلبا وجسدا وإحساسا.
انتهت من الغناء بابتسامة جميلة تزين ثغرها ودموعها عالقة بين ثنايا رموشها وصدرها يرتفع وينخفض انفعالا فضج المكان بالتصفيق الحار مع هتافات تشجيعية من الضيوف بعد أن أبهرهم صوتها العذب بطبقاته الرائعة التي ترفرف على المشاعر بخفة وانسيابية تأخذك إلى عالم مليء بالأحاسيس المرهفة لتجد من يأخذها وعيناه تنضح بالغيرة من نظرات الإعجاب التي تحيط بها ويدمغ أناملها مودعا بها كل كلمات العشق والهيام بطريقة حسية مثل التى كانت تغنيها له منذ قليل قبل أن يرفع عينيه العسلية ويحدق بها بنظرات غامضة فحدقت إليه تبادله نظراته بشجاعة حاولت الحفاظ عليها رغم ارتعاش قلبها الرقيق داخل ضلوعها من فهم تلك النظرات المتلألئة بالغيرة عليها.
قالت إمرأة من الضيوف بإبتسامة واسعة مليئة بالإنبهار الشديد روعة يا مني .. ماشاء الله عليكي يا منوش صوتك حلو حلاوة حاجة خطېرة
_حقيقي كنتي مبدعة جدا و صوتك روعة ومميز
_ميرسي اوي
شكرتهم منى بخجل عفوي وهي في داخلها سعيدة جدا بهذا الثناء الجميل
متابعة القراءة