روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
تقولي هي اللي وزتك تعملي كدا ودبرتوها مع بعض ولالا ..انطقي!!
ابريل تقاوم ڠضبها حتى لا تزداد حالتها سوءا لكنها تكاد تفقد عقلها من اتهاماته الغامضة ضدها لتصرخ بإنكار ممزوجا بالصدمة محدش وزني عليك .. انا مكنتش هقدر اتصرف لوحدي وسطهم عشان كدا استنجدت بيك .. بس كنت غلطانة انت فعلا مچنون ومش طبيعي .. بتعمل ايه وبتقول ايه انا مش فاهمة حاجة!!!
اندلعت الدهشة في ملامحها الرقيقة بينما يقابلها الآخر بوجه متجهم هادرا بها بحنق شديد وهطلع جناني عليكي يا سنكو حة .. انتي شكلك من البنات اللي بيرموا نفسهم علي عشان تدبسهم
أنهت ابريل كلامها وشعرت بارتفاع الأدرينالين في جسدها من إهانته لها مم جعلها تدفعه ليتراجع خطوتين للوراء بترنح بينما هي رفعت يدها لټصفعه لكنه منعها ليرد عليها ببرود مخيف وعملتك السودة دي هي اللي محترمة!! في وحدة محترمة تقول علي واحد متعرفوش انه خطيبها منتظرة هيعمل معاكي ايه!!
تجمعت الدموع فى عينيها خوفا وضعفا وعجزا من عدم قدرتها على كبحه لكنها رفضت أن تظهر له هذا الجانب منها قائلة بعناد مزوج بخشخشة زادت في تنفسها مش بقولك كان استنجدي بيك غلطة مني .. اي حد غيرك ممكن يكون محترم .. بس انت ماتعرفش حاجة عن الاحترام .. يعني ماتفرحش بنفسك اوي وتفتكر اني مېته عليك .. انا مش طايقاك من الاساس
شحب وجه أبريل بسبب الصدمة مم جعلها تصاب بالدوار بمجرد أن سمعت المزيد من الإهانات منه ثم لكزته في صدره بقوة لتزمجر به لا انت اتعديت حدودك وزودتها اوي .. انت اللي واحد تفكيره و..
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
فى بانكوك
خرج من الحمام يدندن بكلمات
مقطوعة غنائية بصوت منخفض وهو يرتدي شورتا قطنيا أزرق داكنا وقميصا أبيض.
وأخيرا انتهى هذا اليوم المليء بمقابلات العمل المرهقة.
ذهب إلى السرير وجلس عليه يجفف لحيته وعنقه بالمنشفة ثم وضعها على حافة السرير قبل أن يلتقط الهاتف من الطاولة بتنهد نقر على أحد الأرقام ليرفعه إلى أذنه منتظرا الرد الذي جاء بعد عدة ثواني فقال بصوت خشن جذاب ازيك يا امي
أجابها مصطفى مبتسما انا بخير يا حبيبتي .. طمنيني اخباركو ايه وبابا صحته عاملة ايه دلوقتي
ردت هناء بدماثة كلنا كويسين ماتقلقش علينا وابوك كمان جنبي وبيسلم عليك عليك .. المهم انت تمام
غمغم مصطفى مطمئنا إياها ثم تابع بإستفهام الحمدلله .. ايه انتو في العربية ولا ايه
هناء مجيبة بصوت هادئ ايوه خلاص قربنا علي البيت اهو
إتكئ مصطفى على الفراش بكفه قبل أن يتساءل وكانت الحفلة اخبارها ايه
أخبرته هناء بسلاسة تمام جدا علي فكرة سألونا عنك .. وكمان شوفنا حماك وحماتك المستقبليين هناك
طرح عليها سؤال جوهريا هو السبب فى إتصاله بهذا الوقت المتأخر ابريل كانت هناك كمان!
_لا ماشوفتهاش ولما سألت سلمي عنها قالتلي محبتش جو الحفلات والدوشة .. بس بصراحة ماقتنعتش بكلامها
مسح مصطفى وجهه بضيق لأنه لم يصل إلى مبتغاه ثم رد بهدوء فعلا هي مابترتحش في الجو دا وقيلالي انها مش هتروح وانا مهتمتش عشان سفري .. بس كنت بسألك لان تليفونها مقفول من امبارح مش عارف اوصلها .. ولما كلمت سلمي مافهمتش منها حاجة
قال مصطفى كلماته الأخيرة بمقت فتحدثت هناء بصوت مطمئن عندما لاحظت انزعاج ابنها عادي يا حبيبي ماتقلقش ان شاء الله خير .. تحب اعدي عليهم بكرا واطمنلك عليها
نفخ مصطفى بإنزعاج قلب قائلا بنهى لا خلاص مفيش داعي يا ماما هحاول اكلمها تاني
_ابوك بيسأل انت ناوي ترجع متي!
تنفس مصطفى بهدوء قبل أن يخبرها بإختصار كام يوم كدا
قالت هناء بحنان طيب يا حبيبي خد بالك من نفسك
_مع السلامة
أغلق مصطفى الهاتف ووضع الهاتف على الطاولة بعد أن حسم أمره ثم رفع سماعة الخط الأرضي ليتصل بأحد الأرقام.
تلقى الرد بعد ثوان من موظف الاستقبال فتحدث إليه بنبرة جدية مرحبا من فضلك أود أن أستيقظ مبكرا لأنني سأغادر الفندق صباح الغد.
بقلم
متابعة القراءة