روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
وباسم كنا بنحب بعض من واحنا صغيرين بس ماحصلش نصيب بينا..
قالت كارما بنبرة ثابتة مصححة لها مدافعة عن شقيقها وهى تميل بجذعها نحوها أمام الطاولة ريكا .. انا اخته وصحبتك مش وحدة غريبة عنكو .. هو اللي كان بيحبك ومتعلق بيكي .. كلنا كنا واخدين بالنا من تصرفاته وانتي اللي رفضتيه وفضلتي عليه دكتور الجامعة الناضج التقيل ولا نسيتي!
أنهت كارما جملتها بسؤال معاتب فابتسمت ريهام من زاوية فمها لتردد بصوت ساخر دكتور الجامعة !! مش عارفة ازاي كنت غبي ة لما كنت فاكرة اني بحبه
ظهر الندم جليا فى مقلتيها بينما كارما ترمقها بنظرات صامتة فإستطردت موضحة كان با رد .. منظم بشكل هستير ي .. مش قادرة اوصفلك الحياة مع واحد حاططلك مواعيد للنوم وللصحيان وللأكل والعلا قة .. وحتي لو خرجنا لازم يكون عارف المطعم اللي هنروحه .. لا ويفضل يحط في احتمالات ممكن نقابل مين هناك .. واول ماندخل هنتصرف ازاي وهنقعد فين .. انسان معندوش ذرة مشاعر .. بجد معرفش ازاي استحملت عشر سنين من عمري عايشة معاه
دعت ريهام تنهيدة تخرج من شفتيها وكانت موقنة من أنه لن تجعلها تقنع بمكنونات مشاعرها القوية تجاهه باسم لذا غيرت مجرى الحديث لتتجنب الجدال معها أثناء احتسائها قهوتها طيب يا كارما وانتي عاملة ايه مع ظافر!
كارما الشندويلى
الأخت باسم الكبيرة تبلغ من العمر 33 عاما صديقة ريهام منذ الطفولة متزوجة ولديها طفلين ثامر وتيا لديها حس المرهف بالمسؤولية تجاه أطفالها فهي مثالا يحتذى به للأمومة تعتبر أسرتها أغلى ما تملك حبها لأطفالها حب قوي جدا تحب وتلتزم بالاهتمام الدقيق بكل تفاصيل الرعاية بأطفالها تتصف بحدسها القوي تقول الآراء القاسېة أحيانا دون مراعاة مشاعر الغير تسعى بكل قوتها لتجعل زواجها ناجحا رغم شكها تلك الفترة بتصرفات زوجها الغريبة.
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل السادس سقط عن أنظارها رواية جوازة ابريل ج
صدق من قال أن الكلمات تلمس وټغرق وتنقذ وتدفء تجعلك تطير وتتسع وأحيانا أخرى تلصقك في الأرض لتتمزق بلا رحمة.
عند باسم
داخل شركة الشندويلى
فى مكتب عصرى الأثاث
خطى باسم خطوات ثابتة إلى الداخل ورأى امرأة فائقة الجمال تجلس على الكرسى أمام المكتب وتضع قدما فوق الأخرى وتحدق شاردة في الفراغ فتنحنح منبها إياها لحضوره وقال بهدوء مساء الخير
استفاقت على صوته الجذاب وتدحرجت نظراتها إلى وجهه حيث نهضت من مقعدها لتقف فى مواجهته قائلة بصوتها الأنثوي الناعم مساء النور .. انا هيام جبران .. ابقى حرم عزمي ابو المكارم
أضاء وجهها الفاتن بإبتسامة أظهرت أسنانها وتابعت بصدق مبسوطة اني قدرت اقابلك
بادلها باسم البسمة وهو يشير إليها في انتظار جلوسها ثم قعد مقابلها مباشرة ليسألها بسرعة تحت امرك .. بس علي ما اظن ان حضرتك مش جاية بخصوص اعلان لمعارض سيارات جوزك ولا انا غلطان
ضحكت هيام بخفة وأجابته مؤكدة بالعكس مش غلطان .. انا عايزة الاعلانات بخصوص فروع البيوتي سنتر بتاعي انا
أردفت هيام مسرعة بعد أن ألقت نظرة على ساعة معصمها سوري مضطرة امشي لاني مرتبطة بمواعيد مهمة .. ممكن نكمل باقي كلامنا وقت تاني
استأنف باسم حديثه حيث التقط قلما وقطعة صغيرة من الورق من على المكتب وحنى ظهره قليلا ودون عليها بعض الأرقام دا رقمي الخاص .. هستني اتصالك عشان نحدد معاد للمقابلة الجاية
أنهى باسم كلماته تزامنا مع إلتفاته نحو المرأة الجالسة التى تتابع حركاته بتمعن أما هو أعطاها الورقة فأخذتها من بين أصابعه قائلة بإيجاز ميرسي جدا علي وقتك .. عن اذنك
قامت من مقعدها بمجرد أن أنهت عباراتها القصيرة ممسكة بحقيبة يدها من فوق الطاولة الصغيرة ليصافح يدها مرة أخرى وتمتم بابتسامة جذابة اتفضلي .. مع السلامة
اكتفت هيام بالإبتسام فقط وهي تلاحظ نظرات الإعجاب تنبعث من رماديتيه ثم وزعت نظراتها بين يدها التي احتفظ بها في يده لفترة أطول من الطبيعى وبين عينيه الداكنتين المثبتة على ملامحها مم جعلها تشعر بالارتباك حتى أفرج عن كفها بعد ثوان لتسير نحو باب المكتب في صمت قاطع سكونه صوت الكعب العالي الذي ترتديه أمام عيني الأخر الذي ينقش تفاصيلها في ذاكرته.
وصلت هيام إلى باب الغرفة وهى تشعر بنظرته مثبتة عليها لذلك ألقت نظرة خاطفة عليه من الجانب بابتسامة لطيفة زينت ثغرها قبل أن تغادر المكان تماما.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
خرجت ابريل في الفناء الخلفي
متابعة القراءة