روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

كل هذا الجهد من أجلها وحتى لو كانت تكلفة هذا الفستان على حساب مصطفى فمن أجلهم ظلت صامتة وصبرت نفسها لتتحمل هذه الكتلة الباردة فيما تراها تتحرك من أمامهم لتغادر الغرفة.
حاول يوسف أن يخفف عنها ذلك التوتر البادى عليها فتوجه نحوها وعمر خلفه كظله وتحدث مبتسما بإنبهار بعد أن مد إليها كفيه ليجعلها تقوم من مقعدها ايه الحلاوة دي يا ست عرايس!
ابتسمت ابريل بخفة لمديحه بنوع من الخجل فهى بالفعل تحتاج لسماع تلك الكلمات حتى ترتفع معنوياتها قليلا وواجهته بنظراتها المترددة لتسأله پخوف بعد أن زعزعت هذه المرأة ثقتها بنفسها بعض الشيء بأسلوبها الفظ بجد يعني حلو عليا!!
قوس يوسف فمه متظاهرا بالتفكير وهو يتفحصها تحت نظرتها المنتظرة ثم تمتم بحزن الصراحة يعني مش حلو !
لم يمهلها لحظة للرد فأخذ يدها اليمنى ورفعها إلى أعلى وجعلها تدور حول نفسها بحذر وسلاسة وهي تستمع فى سرور إلى صوته مليئا بالعذوبة طالع عليكي روعة هياكل منك حته .. قمر يا اخواتي والله قمر
دفعه عمر فى جانبه الأيسر وأزاحه قليلا حتى وقف في مكانه يتأملها حتى يبدى رأيه أيضا ووضع إحدى يديه على والأخرى تحت ذقنه وقال بإعجاب طفولي شبه باربي اوي .. بس قصيرة شوية
انخرطت أبريل فى الضحك بسعادة على إطرائه اللعوب ولطفه الذي تعشقه فانحنت إلى مستواه وقرصت خديه بخفة وضيقت عينيها وقالت مازحة اه منك يا خلبوص .. انت يا شقي
صفعه يوسف على عنقه برفق هاتفا بإستياء يادي باربي اللي اكلت عقلك .. غاوي سمك مخلي
لكمه عمر في يده بسخط طفولي فتحركت ابريل ودفعت يوسف بعيدا عنه حتى لا يتشاجرا معا كالعادة ووقفت في المنتصف بينهما وقالت بابتسامة حلوة سيبك منه يا عمر .. مفيش غيرك حبيبي انا يا حلو انت
ابتسم يوسف عابثا بأنامله بطريقة مغرورة قبل أن يقول بفخر طالع لخالو
التوى ثغرها باستنكار وهي تجيبه بسخرية لاذعة وانا اقول الواد طالع لسانه بيشر عسل ليه!! خربت عقلو باللي بالحاجات اللي بتسمعهالو .. صحيح انت لسه هنا ليه مش قولت وراك شغل بدري!
قالت ابريل ذلك بدهشة حائرة بعد أن تذكرت كلماته لها بالأمس فأخبرها يوسف مفسرا الفوج أجل وصلوه لبكرا .. اهو اكون جبت عربيتي من الصيانة .. و بعدين انا جاي استخبي عندك من ريهام بعد اللي حصل في عربيتها
ابتلعت ابريل لعابها بتوتر حينما تذكرت ما حدث وحدقت به فى خوف وتمتمت بحرج قلق انا اللي مش عارفة هبصلها بأنهي وش دلوقتي .. ومش قادرة اتلم علي اعصابي من امبارح
أخبرها بنبرة هادئة ماتقلقيش المهم انك انتي سليمة الحمدلله ومحصلكيش حاجة .. علي فكرة اونكل صلاح كان تحت من حوالي ساعة كدا .. عشان يطمن

عليكي واعتذر لبابا علي اللي ابنه عمله .. وكمان اعتذر لريهام وقالها انهم هيتكفلو بتصليحها علي حسابهم بنت المحظوظة
أرجعت ابريل رأسها للخلف وعيناها لا تخلو من الدهشة قبل أن تقول بإبتسامة عقبها تنهيدة إرتياح بجد!! طب الحمدلله ريحت قلبي والله العظيم تصدق التنفس بقي احسن دلوقتي .. اومال انت متوتر كدا ليه من ريهام!
انكمشت ملامحه بإمتعاض فور سماعه سؤالها فأجابها بنزق وهو يشد الجزء العلوى من تيشرته للخارج بحركة مضجرة انتي يعني مش عارفها .. كانت هتفضل تقطم فيا .. وانا مش مستحمل ومستوي علي الاخر
بقلم نورهان محسن
فى تلك الأثناء
فى فيلا صلاح الشندويلى
اقتربت لميس من غرفة باسم بخطوات مترددة تشبك أصابعها ببعضهم بتوتر قبل أن تطرق الباب عدة مرات وتمسك مقبض الباب لتفتحه بحذر وتدلف إلى الحجرة متسللة على أطرافها بهدوء.
رأته مستلقيا على سريره شاحب الوجه مغمضا جفنيه فى هدوء تام عاقدا حاجبيه الكثيفان بتعب فإزدردت لعابها بقلب تتسارع دقاته مع كل خطوة تخطوها لتقف أمام السرير ووجهت نظرها إلى وسام التي كانت تجلس بجانب رأسه قبل أن تقوم من مكانها متجهة نحوها فسألت لميس بصوت هامس هو عامل ايه دلوقتي يا طنط .. حرارته نزلت!
تنهدت وسام بتعب ثم أجابتها بنبرة قلقة لسه يا لميس انا قلقانة عليه جدا معرفش ايه اللي حصله دا من ايه!
نظرت لميس للأسفل لبضع ثواني محاولة إخفاء خۏفها عليه قبل أن تستعيد رباطة جأشها وهي تحدق إليها لتقول بذات الهمس طيب انا هروح المطبخ اغليلو اعشاب جايبها معايا من الفيوم .. يشربها وان شاء الله هيتحسن بعدها
وافقتها وسام بابتسامة راضية وهى تربت على ذراعها بلطف طيب يا حبيبتي
تابعت وسام بسؤال هي هالة لسه نايمة!
ردت لميس بالإيجاب ايوه عشان نامت متأخرة امبارح
أومأت وسام لها برأسها فى تفهم قبل خروج لميس من الغرفة بينما رن هاتف وسام ووجدت اسم دعاء يضيء الشاشة فألقت نظرة سريعة على باسم ثم خرجت إلى الشرفة لتجيب عليها حتى لا تزعجه.
في هذه الأثناء
فتحت لميس باب الغرفة بهدوء شديد مرة أخرى وألقت نظرة أخيرة على باسم الذى امتقع وجهه
تم نسخ الرابط