روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
حاد انغرس في قلبها مم تزعزع ثباتها وتشتت كيانها غير مصدقة ما سمعته منه للتو.
نهاية الفصل التاسع عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل العشرون ش اه الدافئة رواية جوازة ابريل ج
إذا كان هناك مقارنة أو اختيار بين كرامتك وكرامة شخص آخر فمن الأفضل أن تعطي كرامتك الأولوية على كرامته ومن الطبيعي أن الرجل لن يتخلى عن كل الإغراءات من حوله من أجل المرأة التي لا تهتم بكرامتها وعلى العكس من ذلك فإن الرجل يصبح أكثر إثارة ولهفة أمام المرأة ذات كرامة وكبرياء لذلك لتكن كرامتك فى المقام الأول وهي الأولوية بالنسبة لك.
رفعت لميس وجهها إليه وسألته بحيرة موضوع ايه دا شغلت بالي!!
تابع باسم يجيبها بذات النبرة في واحد صحبي معجب بيكي .. هو من يوم ما عرفته وهو جد و دغري جه وصارحني بمشاعره دي ناحيتك وطلب مني اكلمك واعرف رأيك عشان عايز يتقدملك رسمي
انمحت ابتسامتها تدريجيا ولجم لسانها من الصدمة ولم تستطع الرد وشعرت كأن نصل حاد انغرس في قلبها مم تزعزع ثباتها وتشتت كيانها غير مصدقة ما سمعته منه للتو.
_صاحبك مين
همست لميس بهذا السؤال وهي تحاول استعادة رباطة جأشها أمامه والخروج من حالة الصدمة فأجابها بنبرة عادية انتي شوفتيه في كذا مناسبة قبل كدا اسمه خالد بكر
قاطعها باسم بجدية وهو يرفع كفه أمامه انا مش عايز منك اي رد دلوقتي يا لميس .. اقعدي مع نفسك و فكري علي مهلك
أضاف باسم بصوت واثق اللي عايزك تعرفيه كويس .. انا لو مش متأكد من جديته وانه فعلا انسان كويس اوي .. مستحيل كنت هكلمك عنه يا لميس
هزت رأسها بنفى مرددة بعدم اقتناع باسم انا مش بفكر في الموضوع دا دلوقتي
تكلم باسم بإصرار هادئ يمكن جه الوقت اللي تفكري
واصل حديثه بصوت حنون ويلقي نظراته الدافئة على ملامحها المرتبكة پألم مما قاله دون أن يدرك شيئا عن مشاعرها تجاهه انا مش هجيب سيرة بالموضوع لعمي فخر الا لما اعرف قرارك النهائي .. وعايزك تعرفي انك عندي في معزة هالة بالظبط واي حاجة تخصك تهمني .. ولو انا مش متأكد انك هتبقي مبسوطة مع خالد ماكنتش دخلت نفسي طرف في الموضوع
صعدت لميس بعسليتها المرتجفة بإضطراب من الأرض حتى وصلت إلى رماديتيه المنتظرة تتأمل ابتسامته المهلكة بجمود ومرت عدة ثوان قبل أن تهز رأسها بالإيجاب.
بقلم نورهان محسن
في نفس التوقيت بالمنصورة
داخل منزل تحية
_مين اللي تليفونها مقفول!
رفع الجميع أعينهم نحو أحمد الذي
دخل للتو فأجابت تحية على سؤاله بصوت أبح دي ابريل يا احمد يا بني
اتسعت عيناه بلهفة فور سماع اسمها ملاحظا القلق الواضح علي تعابيرها فسأل بسرعة دون تحفظ في ايه ومالها ابريل!!
رفعت تحية كتفيها في جهل ونظرت له حيرة جالية على وجهها لتخبره بصوت مهزوز قلقانة عليها حاسة ان فيها حاجة .. قلبي مقبوض من صلاة الفجر امبارح المفروض كانت هتكلمني بعد ما تخلص البتاع اللي بيعملوا لفستان العروسة تاه اسمه ...
أومأت تحية بالإيجاب عدة مرات وقالت بتوتر ايوه هو دا بس ماكلمتنيش .. انا خاېفة تكون تعبت واحنا هنا منعرفش عنها حاجة
وضعت زينب يدها على خدها غير راضية رافعة جانب فمها بسخرية صامتة بينما ردت صابرين خوفا عليها من شعورها بذلك الدوار الذي ينتابها دوما عند القلق لا يا ماما ان شاء الله تكون كويسة ومجرلهاش حاجة
جلس أحمد بجوار تحية فنظرت إليه متوسلة وهي ترفع أصابعها المتجعدة فوق صدرها على موضع قلبها وقالت بصوت ضعيف متلعثم مش مطمنة يا ولاد .. بالله عليك يا احمد شوفهالي كلمها .. حاول توصلها عشان اطمن .. انا مش هرتاح غير لما قلبي يطمن عليها واسمع صوتها واشوفها بعيني كويسة
احمد متحدثا بجدية طيب اهدي بالله عليكي يا ستي .. انا هتصل علي عم سعيد الراجل دا اللي بيشتغل عندهم رقمو متهيألي معايا
تهللت أسارير تحية بعد كلامه بينما لوت زينب فمها لتعلق بعدم اقتناع وهى تشعر بالغيرة من لهفة ابنها التي لن تتغير عند ذكر سيرة تلك الفتاة حتى بعد مرور تلك سنوات فهى تخلصت منها ولن تسمح لها بالعودة إلى حياتهم و دا معقولة الكلام يا احمد دا من سنين مديك الرقم .. زمانه غيرو دلوقتي
خرج صوت تحية مرتعش يحثه على تنفيذ ما قاله جرب يا احمد و طمني الله يخليك يا بني
أومأ برأسه موافقا ليطمئنها بصوت رجولي مليئ بالثقة ماتقلقيش يا ستي خلاص انا هتصرف .. اذا انهاردة ماعرفتش اوصلها .. من النجمة هنزل علي مصر واروحلها عند ابوها .. واطمنك عليها ..
تحولت نظراته الحانية نحو تحية إلى أخرى
متابعة القراءة