روايه جديده ومشوقة

موقع أيام نيوز

يصور له حمدي مشنوقا فهو يحتاج أن يشفي غليله بها ومن ثم عاد إلى منزله مشتاقا لسلمى فقد ردت روحه أخيرا وانتهى الکابوس !
.............
زين وهي مستندة عليه وهم أن فأوقته بتحذير 
استنى يا بابا !..
نظر لها بحاجب مرفوع وقال
بابا !
أومأت برأسها بضيق ثم أبع وذهبت لضرفة الخزانة وسط دهشته وأخرجت علبة الأدوية وقال بلهجة آمرة
نغير چرحك يا حبيبي ولا نسيت !
نظر لها بتهكم واضح وقال
بت هضربك ده وقت يعني نغير زفت !
حاولت كتمان ضحكتها وأسندته بمرفقها الصغير مقارنه له وقالت بتصميم حاد مصطنع 
أيوة الدكتور نبهنا وبعدين لازم بكرة نروحله قبل ما نسافر عشان يشوف إيه آخر التطورات !
تعجب زين وقال وهو يشير بيده
تطورات غيري يا عهد وخلصيني شكلي هشغلك معايا !
ابتسمت بشدة عليه ومن ثم فلم تنظر له ولنظراته المتفحصة لها بل حاولت التلهي فيما تفعله وتغير له جرحه وهو ينظر لها بتسلي واضح وعندما انتهت شرعت في القيام لتعيد العلبة زين برفق وقال بهمس
رايحة فين 
حاولت إخفاء ارتباكها وقالت وهي تحاول النهوض
هرجع العلبة وأغير وسع كده !
وهو يرمي العلبة غير مكترثا بها وقال وهو
ما تولع العلبة يا بت أنت دلوقتي سجينتي !
نظر له بضيق وقالت
سجينتك 
ابتسم لها وقد وقال بحب
أيوة السجينة بتاعتي أنا وبس !
التي أعلنت له عنه !
............................................
في صباح اليوم التالي قرأ زين الرسالة التي بعثها له يوسف وهو يشاهد تلك الصورة على الواتساب وابتسامة كبيرة على ثغره وضع فنجان القهوة ثم نادى لعهد التي خرجت من المرحاض تجفف شعرها وتعجب تلك الحالة السعيدة عليه وقالت
في إيه !
ابتسم بحماس وقال لها 
تعالي شوفي ..
بقلق وجلست جواره فوضع لها هاتفه كي ترى الصورة وما لبثت أن امتلأت عينها بالدموع الغزيرة دموع ....الفرح قد انتهى ذلك الکابوس أخيرا زين وهي تبكي وتقول
خلاص ده انتهى مش هعيشه تاني الخۏف راح يا زين
يبث لها الأمان وقال بحب كبير
أنا دلوقتي سندك وأمانك ..
نظر له بحب شديد وهي لتعشر بذلك الأمان التي طالما بحثت عنه ..
.................................
في حي بولاق بالحارة التي كانت تقطن بها عهد سابقا جلس محمود على الأريكة و والدته وقالت
يا بني هتفضل كده لأمتى انساها يابني وفكر في نفسك فيها إيه لو روحنا شوفنا البنت دي دي كويسة ومحترمة وكله بيشهد بأدبها يلا يا بني قوم ربنا يهديك !
نظر لها والدموع بعينه وقال
مش قادر يا أمي ڠصب عني كان نفسي أحميها وتحبني بس خلاص كل شيء نصيب!
ابتسمت له

بحنان وقالت له 
يبقى تحاول تلاقي ده في واحدة تانية تصونك أنا متأكدة البنت دي هتعجبك ودلوقتي الأهم الأسرة والعشرة الكويسة اللي تدوم انسى يا بني وبلاش توجع قلبك !
تنهد محمود بحزن كبير ووقف وهو يشير إلى أمه
يلا يا أمي خلينا نروح الناس مستنية وربنا يقدم اللي فيه الخير !
ترجل محمود مع والدته وهو يوعد قلبه أنه لن يبقى بداخله سوى عهد التي لن ينساها !
.....................................................
عادوا أخيرا إلى مصر وكل واحد منه بحالة جديدة سعيدة عن ذي قبل وصل زين لمنزله وأصر أن يجعلها مفاجأة لهم فرن الجرس ولم يفتح بالمفتاح لتفتح بسنت وتهتف بسعادة فور رؤيتهم
أخيرا رجعتم وحشتني أوي يا زين وحمدلله على سلامتك يا دودو 
زين بشوق كبير عهد بشدة وأتت كريمة على صوتهم وابتسامة هادئة على وجهها ذهب ولدها پبكاء ثم سلمت على عهد وقالت
حمدلله على سلامتك يا بنتي !
ابتسمت لها عهد وقالت 
الله يسلم حضرتك يا طنط !
هتفت كريمة باعتراض
لاء طنط إيه أنا من هنا ورايح زي مامتك يعني تقولي ماما !
ابتسمت عهد بسعادة كبيرة وشعر زين بالرضا وقالت عهد
أكيد يا ماما ...
ا كريمة ثم فجأة سمعوا صوت صړاخ طفولي مرح يركض بشدة وقالت
هيييييييييه بابا وعهودة رجعوا هيييه 
زين باشتياق كبير وقال
وحشتيني يا سكرتي !
ومن ثم قفزت إلى عهد التي حملتها بحب كبير وقالت
متمشيش تاني يا عهودة 
ابتسمت لها برقة وقالت وهي الصغير
أنت تأمر يا جميل !
هتف زين مرة واحدة وقال 
لوكا من هنا ورايح اسمها ماما هي بقت مامتك دلوقتي !
ابتسمت مليكة بسعادة بالغة شديدة بينما نظرت له عهد بدموع فرحة بشدة !
............................
أصر زين أن يعمل حفلة صغيرة لعهد حتى يشعرها كأي فتاة بأنها عروس ولها فرحتها وأصر أن ترتدي فستانا أبيضا فرتدت فستانا بسيطا يناسب بساطتها وسحر بها زين وأثناء الحفل تقدم منه مدحت وهو يقول بسعادة
ربنا يفرحك يا زين 
ابتسم له زين وقال
عقبالك يا صاحبي !
تنحنح مدحت وقال بخشونة
هو أنا أصل يعني كنت عايز أكلمك في حاجة كده و آآ
شعر زين بارتباكه فقال له 
مالك يا بني ما تتكلم !
استجمع مدحت شجاعته وقال 
أنا طالب إيد أختك بسنت !
تعجب زين بشدة فأكمل مدحت بارتباك
أنا معجب بيها من لما شوفتها وأوعدك إني هعوضها عن كل حاجة ومش ممانع أرتبط بيها نهائي 
ما لبث أن ارتسم عليه ابتسامة هادئة وهو يقول
أنت مفيش زيك يا مدحت وعلى العموم شرفنا آخر الأسبوع أنت والعيلة وربنا
تم نسخ الرابط