روايه جديده ومشوقة
المحتويات
وعندما هم بالرحيل تحدثت له والدته وقالت
سامحني يا زين
ابتسم لها بحزن وقبل رأسها وقال
مفيش حاجة عشان أسامحك عليها أنا اتخدعت زيك بظبط !
نظرت له بحزن شديد وقالت
خلي بالك من نفسك !
أومأ برأسه ثم ذهب نحو الغردقة !
..................
سعدت عهد كثيرا بوجود مليكة وأخبرها أنه سيظل معهم تلك الفترة فارتاحت لهذا وقررت بسنت أن تأخذ مليكة للنوم معها ووعدوها صباحا بنزول البحر !
بينما اتجهت عهد مع زين نحو غرفتهما فذهب نحو الشرفة ينظر لها شاردا واجما !
تنهدت عهد على حاله وذهبت ووقفت بجانبه وقالت
صعب اللي أنت فيه أوي بس فترة وهتعدي كله بيعدي ومفيش حاجة بتقف والحياه صدمات !
بقينا زي بعض !
نظرته له بعدم فهم فأكمل بتنهيدة شاقة
حياتنا زي بعض صعبة وفيها صدمات مش على بالنا تحصل ازاي قادرة تتحملي كل ده
!
ابتسمت بوهن وضعف وهي تنظر نحو البحر وأمواجه
اتعودت اتحمل أصعب الحاجات والمواقف ومبصش ورايا ليها عشان أكمل متنساش إني كنت لوحدي !
وأنا كمان لوحدي !
هتف بها بخنقة فأمسكت يده بتردد
لا أنت مش لو حدك أنا جنبك وبنتك كمان معاك !
نظر إلى يدها نظرة خاطفة ثم أمسكها بقوة وقال
خليكي جنبي شوية ولا نعسانة
هزت برأسها نفيا وقالت
لا مش نعسانة قاعدة على قلبك !
ألا وأنا اللي كل يوم ألوم نفسي ومعرفتش أحميها يوم ما اټقتلت !
تعجبت عهد لأمر ما ثم سألته بحيرة
بس طالما كانت بتشتغل معاه وكمان بنت أخته يبقى ليه قټلها !
لم يخطر بباله ذلك الأمر وكأن شيئا ما غير مفهوما هنا فأخبرها وهو يهز رأسه
مش عارف بس مجاش على بالي حاجة زي دي أكيد في سبب لازم أعرفه
جاء بباله مذاكرتها التي وجدها في بيته فهتف مرة واحدة
مذكراتها أنا جبتها أكيد كتبت فيها كل حاجة !
دلف داخلا ثم فتح إحدى حقائبه وأخرج منها مذكرة فريدة وعاد مرة أخرى وجلس على كرسي بالشرفة وبدأ بقراءتها بصوت مسموع جعله ينصدم ليس وحده بل أيضا عهد!
ي
الفصل الثاني والعشرون
_كانت معالم عهد تملؤها الصدمة الشديدة عقب ما كانت تسمعه من كلام زين الذي لم تقل الصدمة عليه !
بدأ زين يقول ما قد كتبته فريدة بمذاكرتها بحسرة
كان لازم أبيعه وأخون العشرة وأذيه بنفسي زي ما قتلي حبيبي وأخده مني كان لازم أساعد خالي رغم كل اللي بيعملوا بس مهمنيش كان لازم أحرق قلبه زين لازم يشرب من نفس الكاس اللي شربه لحبيبي وېموت !.
أكمل زين وقد تجمعت الدموع بعينه وهو يقرأ صفحة أخرى
أول مرة أقتل حد في حياتي كان إحساس صعب وأنا ماسكة المسډس وپقتل أبو البنت اللي جبهالنا خالي من الشارع بس كان لازم أعمل كده وأطيع حمدي عشان يساعدني أتخلص من زين هعمل أي حاجة عشان أريح حبيبي اللي اټقتل بسببه ! حتى لو هخلف منه
هي اللي قټلت أبويا !!
نظر لها زين لا يعرف ماذا يقول بينما نظرت أمامها وهي تبكي بشهقاتها
حث فضول زين على متابعة آخر جزء كتبه قبل أن فهو مازال في حيرة إن كانت فريدة تعمل مع حمدي وهي أيضا ابنة أخيه !
فتح صفحة بتاريخ قبل ۏفاتها بأسبوع واڼصدم أكثر مما قرأه
دلوقتي مبقتش أحس بحياتي خلاص حبيت زين أيوة حبيته لقيت فيه كل الحنية اللي شوفتها وهو حماني كتير وعرفت إني كنت غلطانة في كل اللي عملته عمر حبيبي كان لازم ېموت كنت مخدوعة فيه بس هو اتصرف صح ظلمته وبوظت حياتي مثلت عليه إني زوجة مناسبة وبتحبه وحسيت إني كده فعلا بس إزاي هيسامحني وإزاي بنتي هتسامحني أنا لازم أقطع علاقتي بحمدي وأفهمه إني مش هشتغل لصالحه تاني وأكيد زين هيحميني بس المهم حمدي ميقولش حاجة لزين وأنا هقف مع بسنت جايز ده يشفعلي هي دلوقتي مش بتتكلم وأنا هحاول أخليها تسامحني حتى لو هخسر زين !
تنهد متعبا بشدة وأغلق المذكرة ورماها أرضا وقال بنبرة شديدة الحزن والتعب
خلاص مبقتش قادرة أتحمل أكتر من كده !.
الټفت له عهد ورأت حالته المزرية تلك أشفقت عليه بشدة وشعرت بذلك الألم الذي يحتويه الآن هبطت دمعة حارة منها على ما يشعر به !
تنهدت بقوة ثم چثت على ركبتيها وهبطت إلى مستواه !
اقتربت منه بتوتر وأمسكت بيده لتزيحها من وجهه ثم رأت تلك الدموع التي يأبى نزولها ! نظر لها بوهن وضعف بينما وجهت يداها نحو وجهه ومسحت بأناملها الرقيقة تلك الدموع من عينه بهدوء شديد ثم خاطبته وهي تمسك بوجهه قائلة بقوة
أنت بټعيط ليه ! بټعيط على واحدة متستاهلش ! على واحدة باعتك وخانتك لازم متعيطش يا زين حتى لو فاقت بس فاقت متأخر متزعلش على حد خانك زين أنت قوي لازم تنسى ده وأنا هكون جنبك مش هسيبك !
نظر لها زين نظرات لم تفهمها
متابعة القراءة