روايه جديده ومشوقة
المحتويات
الساخرة من الجميع بينما نظر عاصم حوله باحثا عنها فتأفف بضيق وذهب ناحية والده الشارد
أمال فين البت عهد مجتش قعدت معانا ليه !
نظر له حمدي وقال وهو يتظاهر بلا مبالاة
شكلها نايمة فكك منها دلوقتي
ظهرت علامة الضيق على وجه عاصم ثم باغته قائلا
أنا مش عارف ليه مخلتهاش تشتغل خدامة زي أمها ما كانت وعملت ليها كل ده !
صب حمدي كأسا آخر من الخمر ليتناول ذلك المشروب المحرم قائلا بنبرة هادئة لكن مخيفة
البت حلوة وحلوة أوي كمان وبتنفعنا في شغلنا ومتنساش أنها بتكسبني دايما
مط عاصم شفتيه معترضا بينما أكمل حمدي قائلا بنبرة جادة
أومأ برأسه ولكنه لم يسمع من حديث والده فتلك الفتاة تشغله أيضا وابتسم بلؤم وهو ينهض قائلا
متقلقش يا بابا !
أنا جاهزة يا باشا !
الټفتا إلى مصدر الصوت ليجدا عهد بمنظر ملفت بينما ابتسم حمدي بانتصار وعاصم بضيق لتصرفات والده التي تمنعه من أخذ ما يريد بينما تقدمت عهد بخبث شديد نحو حمدي الذي قال مصفقا لها
كده شاطرة وتعجبيني !
كان اقترابه منها شديدا فأظهرت تلك السکين من خلف يدها وطعنته بقوة قائلة بشراسة كبيرة
غرق حمدي في دماءه وهوى أرضا وسط دهشة عاصم الكبيرة فارغا فاه
ببب...بابا!!
.......................................
شهق بسرعة كبيرة وهو ينهض من تحت الماء بعدما شعر أنه سيختنق مسح على شعره المبلل پغضب وقال بنبرة تشبه الفحيح
مش هسيبك تتهني حتى في السچن وھتموتي هناك !
.................................
كانت أصواتها عالية ولم تتحمل تلك الصعقات بدون رحمة منه مع كل صعقة كان يزداد كرهها أكثر له وهي تردد بصياح
منك لله !!!
بينما كان يقف جامدا لا يظهر عليه أي ردة فعل لكن يشعر من داخله بالشفقة قليلا وهي مرقدة أمامه بذلك المنظر ولكنه يأبى هذا الشعور ويأبى الشفقة ويأبى الشعور بكل تلك الأشياء التي كان يتمتع بها في الماضي فهو قټلها كما قټلت أحب الأشخاص لقلبه !
كفاية كده ودوها على عنبرها بسرعة !
اصطحبتها سماح نحو الزنزانة التي تقتن بها ولكنها كانت تتحرك بصعوبة ويحدث رعشة في جسمها وهي تنظر له نظرات ڼارية تعلن عن كل الكره الحاد له !
أشاح بوجهه عنها ثم نطق بنبرة جامدة
حاولي بس مرة تانية تعلي صوتك عليا !
.....................................
أوصلتها سماح إلى الزنزانة وأشارت للمسجونات قائلة بلهجة آمرة
قومي يا بت أنت وهي خودوها مني !
هرول بعض النساء في السچن ناحية عهد وحملوها وسط رعشة جسدها المنفضة ليضوعها على سريرها بينما كانت تنفض بصمت وخوف وتشعر بهزات مختلفة في جسدها وتسأل نفسها أكل هذا يحدث معها لأنها أرادت أن تنام قليلا !
عيني عليكي يختي اتبهدلتي في عز شبابك
قامتنعمات واتجهت نحو سرير عهد وقالت بنبرة محتدة
بت يا زينب ابعدي عنها وخليكي في حالك دي لسة وراها شغل معملتوش ولو فضلت كده مش هتتساب انهاردة!
نظرت لها زينب بشراسة وقال بتحدي
ملكيش فيه يا نعمات وسيبك من البت دي من انهاردة وأنا هعمل شغلها بنفسي البت ھتموت لو عملت حاجة روحي شوفي وراكي ايه!
نظرت لها نعمات بحنق وقالت
ماشي يا زينب خليكي فاكرها عشان متتندميش!
.................................................
ذهب إلى خارج الغرفة متوجها نحو مكتبه وجلس عليه وهو يشعر بإرهاق ويفكر بها وفضوله يحثه على معرفة قصتها ولكن طريقتها المستفزة في الحديث معه قد نشطت كل الخلايا العصبية بداخله فأكره شيء في حياته أن يعارضه أحد على أي تصرف يقوم به فلم يكن يفعل ذلك سوا ......زوجته !
قطع عليه شروده صوت يقتحم خصوصيته
هتفضل سرحان كده كتير يا سيادة المأمور
لم ينظر له زين بينما تابع بنبرة متهكمة
ايه اللي جابك هنا دلوقتي !
جلس على الأريكة أمامه ووضع قدما فوق الأخرى قائلا
أنت يا بني عاقل للي بتعمله في حياتك ده !
وقف زين مرة واحدة ونظر له پغضب وقال
يوسف لو جي تخنقني بكلامك ده يبقى اتفضل امشي أحسن قولتلك أنا كده مرتاح فبلاش تزن !
تنهد يوسف بضيق على حال صديقه ثم قال مشيرا بيده
أنت حر يا زين بس فكر في بنتك شوية ذنبها ايه اللي بتعمله في نفسك دلوقتي أنت بقيت كل حاجة بالنسبة لها وجودك هنا غلط مش في محله أنت كنت مصمم تنقل هنا عشان عصبيتك تطلع في المكان ده وكل يوم هتشوف بلاوي زي اللي حصل معاك وفاكر نفسك كده هترتاح فوق
يا زين ومشي حياتك عشان الدنيا مش بتقف على حد !
صمت زين يفكر في حديث صديقه نحو ابنته الوحيدة ووضع يده في جيب بنطاله قائلا بشرود
لا بتقف أنت مش حاسس بيا يا يوسف فريدة كانت كل حاجة بالنسبة ليا واټقتلت قدام عيني ومعرفتش أنقذها !
ابتسم بمرارة وقلبه يؤمله
متابعة القراءة