روايه جديده ومشوقة
المحتويات
من السرير وتقدم نحو عهد ثم فاجأها وقال بتهكم
هو ناقص عكننة نامي وأنت ساكتة
ولسوء الحظ تعثر بها زين فوقع على السرير وعهد أصبحت وهي تنظر له بأعين تائهة !!
................................................
الفصل السابع عشر
_كان هذا الموقف شديد الإحراج لدى عهد يعلو يهبط بسرعة وتوتر شديد وهي تنظر له بتمعن بينما وهو وينظر لعينها الخضراء التي تسلب عقله وتقل من إدراكه إلا أنه لن يسمح لهذا الموقف أن يتطور أكثر خاصة عندما شاهدها وهي بتلك الحالة واستطاع أن يسمع صوت دقات قلبها المضطربة!
أبعدها عنه فقامت بتوتر ثم قال بثبات حاول إتقانه
شعرت بضيقه فتنهدت بخفوت وقالت
حصل خير
بينما نظر لها من بين زوايا عينه وهي يتجه إلى السرير قائلا
متهيألي ننام أحسن عشان مش قادرة وعايز أنام حابة تيجي تنامي تنوري مش حابة أنت حرة !
ولاها ظهره ودثر نفسه جيدا لكل برود بينما هي زفرت بحنق وهي تفكر ماذا تفعل حتى أن الأريكة الموجودة صغيرة لا تتسع لها أتنام على الأرض !
فكرت لبرهة قليلا ثم قالت وهي تحدث نفسها بابتسامة عفوية
طب ما دي فرصة أنام جنبه وهو معندوش اعتراض أبهدل نفسي ليه
ابتسمت وهي تتجه نحو الفراش وتمددت عليه براحة وهي تنظر إلى جانبها وتجده موليا ظهره لها فتتنهد بعمق قبل أن تغمض عيناها وهي لا تدري كيف ستسير حياتها !
نظر متولي حوله بترقب شديد ثم جلس أمام عاصم وهو يتحدث بصوت خاڤت مليء بالثقة
خلاص يا باشا اطمن كله اتنفذ
عاصم له وهو يقول بجدية
عملت إيه بظبط
أخبره متولي ما فعله بنبرة حماسية
اتفقت مع واحد من العساكر اللي حالهم مبهل إنك هتكرموا أول ما يطلعك من هنا بس العملية مكلفة يا
باشا وهو مش هيكون مسؤول !
بضيق وقال بنبرة حادة
وازاي هطلع منها يا فالح!.
تنحنح متولي وهو يبتسم بخبث ويقول
بعد يومين في عريبة نقل هتيجي ومليانة عمال عشان الصيانة والعسكري هيتصرف ويجبلك لبس من برا ومهمتي بقى تبدأ من هنا !.
معايا كياس بودرة بس إيه تقيلة ومن اللي تعجبك الصنف ده تاخده من هنا وينيمك قتيل هحطه في كوباية الشاي وهشربه للهنا وبعدها بربع ساعة هتلاقي محدش هيكون صاحي وهتخرج مع العسكري بعد ما تغير هدومك والعسكري هينقلني عنبر تاني عشان محدش يشك فيا بعد ما أعمل أي خناقة هنا وخلصت !
ابتسم عاصم لذلك التخطيط فربت عليه وقال بإعجاب
عفارم عليك بس مقولتليش مقابل إيه بقى ده كله يا شاطر !
شبك متولي يده وهو يحك طرف ذقنه ويقول بلؤم
بسيطة عليك يا باشا تلطعني من هنا وأظن أنت محتاج حد زيي في الوقت ده وطبعا ليك رجالتك اللي يقدروا يعملوا كده بكل سهولة !
....................................................
في صباح يوم جديد
_شعر زين بشيء على جسده فالټفت برأسه وهو يفتح عينه بنعاس لينصدم مما رآه وجعله يفتح عينه باتساع !
وجدها تكاد تكون نائمة بهدوء وكأنها أول مرة تنام !
تأملها عن كثب وشعر بمدى براءتها فظل يفكر كيف اجتازت كل تلك الصعاب وتحملته ابتسم بسخرية على حاله فهي تحملت أكثر منه بكثير قد تحطمت طموحاتها وفقدت والديها بطريقة بشعة ثم نجحت في قتل أقذر إنسان لم يستطع هو قټله ولم تعترف الناس بها وببراءتها نظرا لعدم وجود أي سند يحميها ويدافع عنها وقد زجت بالسجن وكادت تنتهي حياتها هناك وبعدما ساعدها للخروج قد ألمها بنفسه عندما فرض عليها تلك الزيجة فهي بعد كل ذلك لم تذق طعم الحنان أو الحب ولكنه كان يعلم أنها ستجبر على الموافقة لأن ليس ليدها مأوى غيره !
فكر بكل ذلك وهو ينظر لها ولهدوئها شعر أنها تفتقد للحنان فأخذ يفكر بحيرة لتلح على مخيلته صورة زوجته الراحلة تنهد بۏجع وللحظة واحدة شعر كأنه ېخونها ما الذي فعله فقد وعدها أن يخلص لها طيلة العمر ولكنه يحتاج لهذا الزواج ويحتاج ليساعد تلك الفتاة بالتحديد لأنه مدين لها بالكثير بعدما فعلت ما لم يفعله هو كما لم تعينها العواقب !
أبعد يدها بهدوء حتى لا يوقظها وقام ليدلف إلى المرحاض الملحق بالغرفة ليعاود التفكير بشأن التعامل معها من دون إزعاج!
أما هي فقد شعرت به وتنهدت بحسرة ها هو يوم كل فتاة تحلم به لم يتحقق لها بل أصبح هذا أيضا من ضمن ألمها !
فركت رقبتها ثم جلست نصف جلسة وهي تقول بإصرار
مش هخليك تضيع مني وتسيبني أنا مبقاش ليا غيرك !
شعرت بالضيق الشديد وهي ترى على الناحية الأخرى صورة زوجته الراحلة فريدة وهي تحتضنه تألمت وكأنها خائڼة وليست زوجته !
وما لبث الخمس دقائق حتى خرج زين من المرحاض وهو يمسك بالمنشى ألقى عليها نظرة وقال بنبرة بادرة وهو يتجه ليمشط شعره
صباح الخير !.
ردت بضيق
متابعة القراءة