روايه جديده ومشوقة

موقع أيام نيوز

وهو يعطيها زجاجة الماء
اشربي وحاولي تحكي حصل إيه معاكي بعد كده !
ارتشفت عهد القليل من الماء ثم قررت أن تحكي له ما حدث معها لعلها تخرج من حپسها الأبدي فبدأت بهدوء وقالت
سألها زين باهتمام
ومعرفتيش حاجة عن موضوع سجن أبوكي !
عرفت بالصدفة ويا ربتني ما عرفت !
حثها لتكمل بفضول فقالت بأسى
سمعتهم مرة وكنت ..................
عودة بالماضي.......
......................
بعدما انتهت عهد من تنظيف الطاولة تحت نظرات عاصم التي كانت تضايقها سمعت حمدي ينادي على ابنه فتركها وهو يرسل لها نظرت وقحة تنهدت عهد پاختناق ثم أكملت عملها وسمعت ذلك الحديث پصدمة كبيرة من حمدي الذي قال
انهاردة هبعت حد يخلص عليه ما هو لو فضل في السچن كتير ممكن نتكشف في يوم !
حك عاصم طرف ذقنه وقال
طب والبت بنته دي لو عرفت مش هتسكت!
ابتسم حمدي بلؤم ثم قال
البت دي ھتموت من الجوع لو مشيت وأنا أقدر أسكتها بطريقتي المهم شوفلي موضوع أبوها ده !
بس لو عرفت إن أنا اللي كنت سايق مش هو ولبستها فيه هتقتلني !
نهره حمدي وقال
وطي صوتك يا بني آدم واخرص أنت وملكش دعوة بالحكاية دي !
دهشت عهد مما سمعته ووضعت يدها على فمها لتمنع صوت شهقاتها وفكرت مليا فيما يجب أن تفعله وقالت بأعين تحولت إلى شراسة كبيرة
والله لأخليكم تندموا على كل حاجة !
..............................................
..........................ب
الفصل التاسع
أشار زين نحو عهد لكي تكمل كلامها بعد أن شعر أن القادم في الحديث في غاية الأهمية والخطۏرة فتابعت عهد بنبرة مخټنقة
من هنا قولت هنتقم وكنت عايزة أعمل أي حاجة عشان أنقذ أبويا وآآ..
قاطعها صوت يوسف الذي أتى وقال لزين
زين هيتم التحقيق مع عاصم دلوقتي تعالا !
قام زين ثم نظر نحو عهد وقال
هرجعلك تاني ارتاحي
دلوقتي !.
أومأت عهد برأسها ثم خطړ على بالها أمر لكنها وجدت زين قد رحل فاستوقفت يوسف قائلة بتردد
آآ...لو سمحت !
توقف يوسف ونظر لها بترقب فتابعت
هو أنتم ازاي عرفتوا مكاني لأن محدش من السچن انتبه عليا!
نظر لها يوسف باهتمام لحديثها وقال بتساؤل
مشوفتيش حد شافك أو مين أخدك 
قالت عهد ببساطة 
لاء كنت متخدرة !
شعر يوسف بخطب ما يحدث فقال لها 
كده كده هيتاخد أقوالك فقولي الكلام ده لما نخلص تحقيق مع عاصم وهنعرف إيه اللي حصل بظبط !
هزت برأسها بينما تركها يوسف وهو يفكر بجدية الموضوع !
..................................................
أنكر عاصم جميع التهم التي كان يعمل بها وهو والدها وقضية قتل والده أيضا لكن لم يستطيع إنكار تهمة الاعتداء على عهد فقال بنبرة غاضبة
مش هقول أي حاجة غير في وجود المحامي بتاعي !
خبط زين بيده على الطاولة وقال
أنت هتستعبط يالا 
هدأه المدير وقال وهو يسحبه خارجا
زين مينفعش اللي بتعمله ده أنت أساسا مش هينفع تحقق معاه دي مبقتش شغلتك دلوقتي لولا إني بعزك بس لكن بالمنظر ده يبقى تستنى أحسن برا !
خرج زين من الخارج على مضض وجلس على الكرسي وهو يهز قدمه بعصبية حتى أتى له يوسف وقال 
مالك يا بني !
لم ينظر له زين بل أشعل سېجارة لېحرق بها غضبه فهدأه يوسف وقال
أنا هدخل أشوف الدنيا روق أنت بس !
.....................................
بعد ما يقارب الساعة خرج يوسف وقال بضيق كبير
المتخلف ده عاوز المحامي الزفت بتاعه يجي الأول عشان يتكلم !
وقف زين مرة واحدة وقال وكأنه خطړ على باله شيء
هاودوا على كده بس عايز إذن عشان أدخل الفيلا بتاعته جايز نلاقي حاجة مهمة وساعتها مش هيقدر يعمل حاجة !
قال له المدير معترضا
دي مش شغلتك يا زين يفضل إنك تروح السچن لأن باين العملية مش مظبوطة ازاي محدش من العساكر شافها يعني حط ده في بالك ما ممكن يكونوا هما متفقين مع بعض فمتأمنش أوي ليها
نبهه أيضا يوسف وقال
لا مظنش متفقين لأنها كانت متخدرة
أكمل زين متذكرا ذلك العسكري الذي أخبره
العسكري ممدوح هو االلي قالي إن سماح السجانة اللي عندنا هي اللي اخدتها وخدرتها وودتها لواحد وأنا هنا اتلخبط ومفكرتش واللي جي في بالي عاصم وإني أنقذ البنت !
قال مديره بتهكم
وسيادتك مخادتش مسألتش العسكري ده طالما شاف كل الكلام ده مهجمش ليه وفضل ساكت !
لم ينتبه زين لتلك المسألة فكل ما كان يفكر به هو شيئا أخر ويبدو أن يوسف قد فهم ما يدور بعقله فتنهد بثقل بينما صمت زين فوبخه المدير وقال
أنت مش زين اللي أنا أعرفه فين أيام زمان لم كنت بتحل كل قضية في ثانية ارجع تاني زي الأول وشوف شغلك عشان لو حصل أي تأثير منك هيتم توقيفك !
شعر زين بالحنق الشديد ثم ذهب تاركا المكان وهو يتمتم پغضب 
بينما نظر المدير إلى يوسف وقال بهدوء
الحقه بعد شوية يا يوسف
زفر يوسف أنفاسه وقال متنهدا
يا رب بس يفوق من اللي هو فيه وينسى بقى !
هيحصل بس نفضل وراه بطريقة دي !
تهيأ يوسف للحاق بصديقه وقال
ربنا يهدي باله أنا ساعة وراجع عشان أقوال عهد دي كمان!
......................................................
وقف زين على كورنيش النيل وهو ينظر له بشرود ويتذكرها
تم نسخ الرابط