روايه جديده ومشوقة

موقع أيام نيوز

أعمل إيه الملفات دي مش أنا اللي بتصرف فيها !
نظر لها بحدة فتراجعت إلى الخلف بتوجس ثم قال
طب اطلعي برا !
ردت بإيجاز
تحت أمرك !
وبينما هي تشرع في الخروج قال مذكرا
إياكي أسمعك بتتكلمي في حاجة كده ولا كده فاهمة !
هزت رأسها بسرعة ثم خرجت وهي تبرطم ببعض الكلمات !
بينما جلس زين على مكتبه وأخرج هاتفه ليقول بعد برهة
أيوة يا يوسف عايزك في حاجة مهمة اسمعني كويس ...............................
..................................
وبعد يومين خرجت عهد من المشفى وأتت محجوزة بسيارة الشرطة حتى لا يتحدث أحد بشيء عنها وتلقت الترحيب من معظم السچن لكن البعض منهن يعاملوها بغرابة وهي تلوم بسرها ذلك المأمور الذي عرضها لكل تلك المشاكل !
باشرت عهد عملها كباقي المسجونات تحت إشراف الجميع ومن وقت لآخر كان يأتي زين ويتابع بنفسه ما تفعله ويأمر سعاد بتكثيف العمل عليها لأنها لم تفعل شيئا لمدة يومين فكانت تعمل بحنق لكن ببرود شديد أمامه وكأنها تخبره افعل ما شئت لم يعد الأمر يهمني !
....
وفي أحد الأيام سمع زين صوت طرقات على باب مكتبه فأذن للطارق بالدخول وهو في كامل تركيزه بعمله فلم ينظر من الداخل بينما أتاه ذلك الصوت قائلا
جبتلك الملف يا سيدي !
ما لبث أن نظر له زين وهو يقول 
تسلم ايديك آآ..
بحلق زين بعينه وهو ينظر للذي أمامه ويقول
مليكة !!! 
وتقول بنبرة سعيدة
بابي إيه رأيك في المفاجأة دي 
ابتعد عنها وذهب نحو يوسف وهو يقول پغضب
أنت اټجننت يا يوسف جايبلي البنت السچن يابني أنت متخلف 
حاول يوسف تهدئته وهو يقول
اهدى بس يابني بنتك فضلت ټعيط لما عرفت إني جايلك ومحدش بيعرف يسكتها مهما نقول
نظر له زين بحدة وهو يشي بيده بعصبية
وأنت أهبل تسمع كلام عيلة صغيرة ما ټعيط ولا تتنيل بس تجبها هنا وسط السچن مع ناس قتالين !
بكت مليكة بحزن ثم قالت بصوت خاڤت
خلاص يا بابا أنا هروح دلوقتي أهو متزعلش مني أنا كنت فاكرة إنك هتتبسط لما تشوفني !
نظر نحو ابنته الباكية وهو ينفخ بضيق ثم نزل إلى مستواها وقال بهدوء
يعني ينفع بنوتة حلوة زيك كده وشاطر تكون موجودة في السچن مع الناس الۏحشة 
هزت رأسها بالنفي ثم قالت ببراءة
بس كنت عايزة أشوفك يا بابا ومكنتش هروح في حتة كنت هعقد معاك بعدين انا زهقت من البيت أوي وأنت مش بتخرجني في حتة !
شعر زين بالندم لأنه مازال يهمل ابنته ولا يعرف كيف يسعدها ا بلطف وقال
حقك عليا أنت عندك حق !
ثم مسح دموعها وقال بنبرة حماسية
خلاص هتقعدي معايا هنا بس من غير ما تبعدي عني ولما نروح هاخدك ونروح الملاهي !
فرحت مليكة بشدة والدها بسعادة وهي تقول
هييييييييييييييه !
ابتسم بحنو بينما ربت عليه يوسف وقال
لسة زعلان 
وقف زين ثم ضربه بخفة
مقدرش يا صاحبي انا اللي غلطان إني مخرجتهاش الفترة دي !
ابتسم بخبث وقال وهو يغمز له بطرف عينه
واضح الملف بقى اللي شاغلك شوية !
تركه زين ولم يرد عليه بل نظر له نظرة حادة وهو يقول
خليك في حالك !
خلتني أهو بس على فكرة في مفاجأة كبيرة في الملف اللي قدامك ده !
تعجب زين ثم قال بتساؤل
واللي هي 
تحرك يوسف نحو الخارج وهو يقول بلؤم
لا اعرفها أنت أحسن بس هتعبجك !
تركه بفضوله فاتسم نحو ابنته وحملها وقال
طب دلوقتي كده بقى تقعدي هنا لحد ما هتابع شوية حاجات وأرجعلك وعشان متزهقيش خدي موبايلي العبي فيه براحتك ! 
أومأت برأسها مبتسمة ثم أجلسها على الأريكة بينما هب هو ليتابع عمل المسجونات .....
في ذلك الوقت كانت عهد تمسح أرضية الطرقة الموجودة بالسجن فوجدته يقف أمامها دون ان يتحدث فعدلت من وضعيتها ثم قالت بتهكم
هو أنت مواركش غيري ولا إيه !
ابتسم باستفزاز وهو يعقد ذراعيه معا
أنا حر أعمل اللي عايزه خليكي أنت في شغلك !
ردت عليه بنبرة غامضة تعجب لها
صح أنت فعلا حر !
تابعت عملها ولكن بجدية كبيرة وكأنها تخرج ما داخلها بالعمل بينما نظر لها باستغراب ثم رسم الجدية على وجهه وتركها وهو يفكر بها ....
على الجانب الآخر
سأمت مليكة وملت وهي تنتظر والدها فذهبت امام ذلك الباب الشفاف وهي تشاهد المنظر حولها عن كثب ثم دققت كثيرا حتى لمحت تلك الفتاة حسنة المنظر وهي تعمل بتعب وبسرعة ثم شعرت بالعطش فنظرت حولها فلم تجد أي ماء هنا فقررت أن تذهب نحو تلك الفتاة لتسألها عن والدها أو ربما يوجد لديها بعض الماء لتشربه !
ذهبت ببساطة نحوها ووقفت أمامها ولكن كان يفصلها أقضاب الحديد فكانت لا تستطيع الدخول هناك فنادتها بصوت عال نسبيا
يا طنط ردي عليا !
رفعت عهد إحدى حاجبيها وهي تنظر بتعجب نحو تلك الطفلة الصغيرة وهي تقول بهمس
إيه ده جت منين دي لا وبتقولي طنط الله يرحم !
منها بفضول ثم سألتها
أنت مين 
ردت عليها مليكة قائلة
أنا اسمي مليكة وأنت 
ابتسمت لها عهد بعذوبة وقال
اسمك حلو أوي أنا يا ستي اسمي عهد أنت بتعملي ايه هنا 
أشارت نحو مكتب
تم نسخ الرابط