روايه جديده ومشوقة
المحتويات
سلمى بقلة حيلة
ما ده شغله يا أمي وهو هيعمل ايه ولما بيكون معاها مش بيتأخر عليها البنت لازم تعرف تتعامل أكتر !
ارتشفت كريمة من الشوربة وقالت بانزعاج
مش كفاية البنت عايزة لواحدة زي أمها تاخد بالها منها لا أنا أو أنت عارفين نتعامل معاها أخوكي لازم يتجوز !
سأمت سلمى من ذلك الحوار وقالت
يوو يا ماما دي آخر حاجة زين هيعملها !
ثم شردت بحزن وقالت
لو كانت بسنت موجودة كانت مليكة هتستجبلها كانت بتحبها أوي !
تغيرت ملامح كريمة وشردت ولم تقل شيئا !
...............................................
وصل زين ويوسف إلى الحي التي تقتن به بسنت ترجلا من السيارة وتقدم زين بتوتر بينما شجعه يوسف حتى توقف أمام أحد رجال القهوة وقال
تفرس به ذلك الرجل بينما أخرج يوسف الكارنيه الخاص به بهدوء وقال
مقدم يوسف معاك !
ابتسم الرجل بتوتر وقال بهدوء
اتفضل يا باشا من هنا !
أرشده الرجل إلى الطريق وتقدم معه زين بصمت حتى وصل إلى أحد العمارات وقال الرجل
الدور التالت يا باشا !
أومأ برأسه وشكره وأشار زين لكي يتقدم أولا نظر إلى المبنى بتفحص وتنهد ودلف داخلا
.....
ضغط زين على جرس الباب المتهالك حتى فتح له رجل مسن ونظر له بتفرس وقال بقلق
نعم يابني
شرد زين فتابع يوسف وهو يهز كتف زين لويقظه من شروده وقال
ابتسم الرجل بهدوء وأشار بيده وقال بترحاب
يا مراحب اتفضلوا
دلف زين بعصوبة وسأله بنبضات مضطربة
هي فين
طب اقعد يابني ريحلك حبة وآآآ
شكرا من فضلك وديني ليها
قالها زين بجدية بينما تفرس به فتح الله وتنهد وقال
اتفضل يا بني بس على مهلك هي حالتها أصل آآ
عارف كل ده !
صمت الرجل بإحراج ومن ثم أوصله إلى غرفة ما وفتحها بهدوء وقال
في حد عايز يشوفك يا بنتي يمكن تعرفيه متخفيش !
دلف زين نحو الغرفة ووجدها كما هي راقدة على السرير صامتة فهتف بارتعاش
تقابلت الأعين في نظرة طويلة مختلفة تماما عن الأخرى و...........................!!!
..................
الفصل الخامس عشر
كانت نظراتها عميقة
مليئة بالعبرات الحاړقة كانت جالسة وهي قضميها إلى صدرها كما تعودت دوما بينما دلف إليها زين ودنى من فراشها وجلس فانكمشت في نفسها وتراجعت للوراء !
أطرق زين رأسه للأسفل ثم رفعه ببطء متنهدا بنبرة محترقة
مش هتيجي أخوكي !
ظلت صامتة تنظر له بعتاب فابتسم بحنو
معقولة تخافي مني
تنهدت بثقل وأشاحت بوجهها بعيدة عنه بينما تنحنح يوسف وهو يشير إلى الحج فتح الله قائلا
معلش يا حج نقعد برا إحنا ونسيبهم مع بعض شوية !
يابني أنا مش فاهم حاجة أنتم مين وآآآ...
قاطعه يوسف وهو من يده برفق قائلا بتعجل
هفهمك كل يا حاجة يا حج تعالا معايا بس !.
سحبه على مضض منه وأغلق الباب خلفه بينما وقف زين متنهدا واتجه صوب النافذة الملحقة بالغرفة وهو يهتف شاردا
لكي حق بس أنا كان ذنبي إيه لكل ده ! مكنتش أعرف عنك حاجة قالولي إنك متي !
قالها پألم بينما اكتسى وجهها الحزن والحسړة فتابع وهو ينظر لها
مصدقتش لما عرفت إنك عايشة وقعدت أدور عليكي من تاني أنت أملي اللي رجعلي يا بسنت أرجوكي متبقيش أنت كمان عليا !.
نظرت إليه بدموعها المسكينة بينما تقدم منها وجلس مرة أخرى على الفراش وقال
تعالي معقول موحشتكيش !.
هرولت إليه مسرعة نفسها وهي تبكي بأنين بينما خانته دموعه وهطلت بشدة وهو يمسد على شعرها بحنان ويحمد الله في سره !.
...................................................
في الخارج جلس يوسف مع الحج فتح الله وهو يشرح له وضعية الموضوع وأعطاه الأوراق التي تثبت صحة كلامه فتنهدا مضيفا بحسرة
لا حول ولا قوة إلا بالله معلش يا بني سامحني بس أصل البنت دي غلبانة وأنا لحقتها من الضياع اللي كانت فيه !.
هز يوسف رأسه متفهما ثم تسائل بجدية
ممكن تحكيلي من فضلك لقيتها ازاي !
تنهد الحج ثم وقف وقال
مش الأول تشرب حاجة عيب ده أنت ضيفي !.
أشار له يوسف ممتنعا بامتنان وقال
تسلم يا راجل يا طيب متتعبش نفسك إحكيلي بس اللي حصل دلوقتي !
جلس الرجل باستسلام وبدأ يقص عليه ما حدث معه
حاضر يا بني هحكيلك من السنة اللي فاتت ......
....................عودة للماضي !
خرج الحج فتح الله من منزله عند صلاة الفجر ليؤدي الفريضة بالمسجد كعادته وبعد انتهاءه ذهب إلى عمله الذي يقتضي أن بنقل بضائع الفواكه من مناطق متباعدة قليلا في الصحراء !
_ركب سيارة النقل الكبيرة التي يستعملها في عمله ثم انطلق بها نحو وجهته بالصحراء وخلال نصف الطريق لمح شيئا على إحدى جانبي الطريق فتوجس وأوقف السيارة جانبا ليترب بحذر ويجد ما لم يتوقعه فقال بقلق فزع
يا ساتر يا رب مين بس اللي جابك هنا !
رأي تلك الفتاة ويبدو أنها فاقدة للوعي ووجها شاحب بشدة كما لمح بعض الجراحات بوجهها ورغثها فنظر حوله بتفحص وخوف وهتف بحيرة
لا حول ولا قوة إلا بالله هعمل إيه
متابعة القراءة